أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - التشريعي القادم والتوازن المطلوب...














المزيد.....

التشريعي القادم والتوازن المطلوب...


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 07:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


الإنتخابات التشريعية القادمة، والتي من المقرر إجراؤها في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل من عام 2006، تعبر عن حالة كبيرة من التعددية الفلسطينية إذا ما تطلعنا للمرشحين والقوائم سواء من حيث عددها أو إختلافاتها الفكرية والسياسية، ولكن إذا ما أمعنا النظر جيدا ندرك الحقيقة البارزة بوجود تيارين أساسيين، "فتح" و "حماس"، يتنافسين على الحصة الكبرى من حجم مقاعد المجلس التشريعي القادم.
نعرف جميعا، منهج تيار السلطة الحالي سواء في توجهاته السياسية العامة أو من حيث إدارة المؤسسة الفلسطينية بمختلف أشكالها، سواء الوطنية أو المدنية، فتجربت هذا التيار أصبحت واقعا وآثارا ملموسة وليس تنظيرا أو ترفا، فهذا التيار لم يفلح في قيادة الدفة السياسية وبشكل رئيسي فيما يتعلق بإدارة الصراع، وأدخل القضية الفلسطينية في حلول جزئية وأمنية مقيتة، أثبتت في أكثر من مرة عدم نجاعتها أو صلاحيتها للإرتقاء بمستوى الحل الحقيقي الذي يلبي الحقوق والثوابت الفلسطينية، فكانت كلها مداخل "تخديرية" ولكنها تفوت الفرصة علينا وتهدر طاقة الشعب وتمنح الإحتلال فرص إلتقاط النفس وتسويق ذاته عالميا، وبذات الوقت ، على الصعيد الداخلي، نما الفساد والمحسوبية وهدر المال العام...إلخ في ظل القيادة نفسها.
والتيار الآخر المقابل لتيار السلطة الفلسطينية حاليا، هو التيار الإسلامي المتمثل بحركة "حماس"، وهذا التيار يقدم طرحه السياسي والإجتماعي من منطلق فهمه الخاص للدين، وبالتالي فهو تيار يضع مفاهيما خاصة وفق إجتهاداته وتفسيراته لمختلف القضايا بما فيها الإقتصادية، الإجتماعية ومختلف القيم والمفاهيم الأخرى، وبالتالي،إذا ما تفحصنا بعض التجارب المحلية لتجليات أثر "سلطة" هذا التيار، نجد فيها كثيرا مما يضيق بالحياة الإجتماعية وحرية الرأي والتعبير وقضايا المرأة وما يتعلق بالحريات الفردية أو العامة، فهذا التيار يختلف سياسيا عن تيار"فتح" السلطة سياسيا بالوقت الحالي، ولكنه يلقي مخاطرا على صعيد الحياة الداخلية الإجتماعية.
المجلس التشريعي القادم يجب أن يكون المجلس المشرع للقوانين الحياتية الفلسطينية مثلما نريد دوره رئيسيا أيضا في إعطاء الموافقة أو الرفض لأي حلول سياسية، فالتشريعي سيطلع بالمهمتين الرئيسيتين ، الوطنية والإجتماعية الديمقراطية، ولتحقيق ذلك بكفاءة عالية، لا بد من وجود كتلة مانعة تختلف نوعا عن التيارين الكبيرين المتنافسين، هذه الكتلة كان من الممكن أن تكون ما أطلق عليه "التيار الثالث" والذي لم يتجسد لخوض هذه الإنتخابات والإطلاع بمثل هذه المهمة، ولذا سيبقى الباب مفتوحا أمام حالة الإستقطاب الثنائي الحاد، وكذلك ستبقى الحاجة ماسة لتيار وقوة تحمل وتمارس القناعات الوطنية بما يجنبنا مخاطر تيار السلطة الحالي، وبنفس القدر تحفظ وتصون الحياة الديمقراطية والإجتماعية والإقتصادية وحرية الرأي والتعبير والحريات بعيدة عن مخاطر ورؤية التيار الآخر...هذه إحتياجات موضوعية حقيقية وطنيا وديمقراطيا إجتماعيا، وفشل وجود تيار ثالث بلا شك أنه يصعب مهمة الإستجابة لمثل هذه الإحتياجات، لكنه لا يمنع من التوجه الشعبي في إختيار القوة والتوجه الذي من الممكن أن يؤسس لهذا التيار لاحقا ومستقبلا، وآنيا من خلال إمكانيته وقدرته على أن يكون عمودا فقريا لإئتلاف برلماني يحدث توازنا فيما بين ثنائي الإستقطاب، وهذا يتطلب توفر مواصفة المبدئية والندية العالية فيمن يمكن إختياره لتلك المهمة من القوى الموجودة، فهذه المواصفة ضرورية لحمل الرسالة المزدوجة بكل أمانة وإخلاص، وطنيا وإجتماعيا، دون أن تخضع للمساومات مع أي من التيارين في سبيل أي مكاسب أخرى، وبالتالي نكون قد منحنا ثقتنا لروح ومضمون التيار الثالث الذي يحتاج تلك المبدئية والندية التي تعزز من دوره ومهمته وتزيل عنه صفات الشكلانية أوالإنتهازية أو كمكان لمن يحلمون بالنجومية ، وهذا الأمر بحاجة لحكم وحسم من قبل المواطنين ومختلف الفئات المعنية والمنتمية لفكرة التيار الثالث حقيقة، بل يمكن القول أنها قضية من يحاولون صياغة الدور المستقبلي لليسار الفلسطيني في كل ما يتعلق بالقضية الوطنية والإجتماعية الديمقراطية، مستندين لروح وجوهر تجربة اليسار الفلسطيني ومآثرها الكفاحية والنضالية والديمقراطية، فالصوت الإنتخابي هو تكثيف وتعبير للإنتماء الحر والطوعي لرسالة وقضايا وطنية وإجتماعية حالية ومستقبلية، ولذلك هو مسؤولية الفرد في الإختيار والتقرير.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟
- حالة الإستقطاب والنزوع للسلطة!
- هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!
- الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ
- دهاليز التسوية الفاشلة ، إلى متى؟


المزيد.....




- شبيه جيف بيزوس يسرق الأضواء في شوارع البندقية.. قبل زفاف الم ...
- سان جورجيو ماجوري.. الجزيرة الساحرة التي اختارها بيزوس ليومه ...
- إسرائيل ترصد صاروخا من اليمن والمتحدث باسم قوات الحوثي يعلق ...
- إيران تُشيع قتلى الحرب مع إسرائيل بموكب جنائزي ضخم في قلب طه ...
- توجه لحظر حركة -فلسطين أكشن- في بريطانيا، فماذا نعرف عنها؟
- مجلس الشيوخ يجهض مساعي الديمقراطيين لتقليل صلاحيات ترامب في ...
- خلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموس ...
- تشيع رسمي وشعبي في إيران لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ف ...
- وزير الخارجية الإيراني يندد بـ-النوايا الخبيثة- لمدير الوكال ...
- ترامب يرى أن وقف إطلاق النار في غزة بات -وشيكا-


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - التشريعي القادم والتوازن المطلوب...