قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5619 - 2017 / 8 / 24 - 00:46
المحور:
سيرة ذاتية
ليسوا لكم ..
كيف لقطعة من الروح
أن تنطلق في الفضاء
الرحيب ..
لتعود بعد عام ؟!
لم أستوعب عمقَ المقولة،" أبناؤكم ليسوا لكم"، إلّا مؤخرا ... حينما حان موعد وداع صغيرتي ، التي أنطلقت بالطائرة لتحط رحالها في العاصمة الامريكية.. ومن بعدها الى مدينة قريبة من نيويورك ، لتبقى سنة كاملة مع عائلة أمريكية مضيفة ، تدرس خلالها سنة دراسية في مدرسة ثانوية هناك .
سبقتها أخواتها الكبريات الثلاث في هذا "المشوار" ، وعُدنَ بخير وسلامة ، ودرسن في الجامعة هنا ..
لم أشعر بأنني أتخلى عن قطعة كبيرة من روحي الّا هذه المرة ..
قد يكون السبب في ذلك ، لأن صغيرتي لم تفارقني بتاتا .... وحتى لو غابت عن عيني يوما او بعض يوم ، كنتُ على علم تام ،بمجريات الأمور معها ..
هي التي آنست وحشتي حينما خرج أخوها واخواتها من البيت للدراسة الجامعية أو للعمل في مدن بعيدة ، ولم يعودوا للبيت الّا كل أسبوعين ..
وقد يكون السبب لأنها الصغرى والتي كانت لنا جميعا الطفلة المدللة ..
لكنها تتضايق من حمايتنا الزائدة وبحسب تعبيرها ال-over protective family ...
حلّقي يا صغيرتي في الأفق المفتوح ، واكتسبي استقلالية ومهارات حياتية ..
اختلطي بباقي الثقافات الإنسانية ...
وعودي الينا كي نعود لمضايقتك بحمايتنا الزائدة ..!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟