أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - رجل الحلم-6-( الجزء الثالث من الرواية)














المزيد.....

رجل الحلم-6-( الجزء الثالث من الرواية)


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 5599 - 2017 / 8 / 2 - 09:41
المحور: الادب والفن
    


-6-
" تقولين لي أنتِ تخافين الحُبّ.
لماذا تخافينه يا صغيرتي؟
أتخافين مجيء الرّبيع؟"
...
..
.
- هشام. اسمح لي أن أتحدث معك بصراحة ولا تقاطعني من فضلك.
أنا أخشى الحُبّ. مَنْ مرّوا في حياتي من قبلك مِن رِجَال خدشوا إنسانيتي. جعلوني أتحوّل إلى لبؤة تسعى للدفاع عن كيانها الأنثويّ وكَرَامتها.
أشعر أنّني في صراع مع ذاتي.
أنا مغرمة بك ك إنسان مثقف.. حنون.. رومانسي..قائد.. آسِر.. صاحب مخيلة واسعة .. مُخلص بطبيعتك.. تصارع في سبيل من تحبّ وتودّ حمايتها بصدق. تجذبك صورة الرّاعي والمُدافع والحَامي. لا تتراجع أمام التّضحيات الكبيرة.. تستهويك كلمة "بطولة".
رَجُل مبادئ .. ترتدي ثياب العَظَمَة.تؤمن بالحُبّ الكبير الميثولوجي المُغنَّى على قرع الطّبول كما في القرون الوسطى.
لكَ سِحْرٌ وتسلُّط وهيبة لا بدّ من الإعتراف بها.
تعي حاجاتك ومشاعرك وكالأسد تزأر عند الضرورة.
تبحثُ في شريكة حياتك عن الإستقرار.
تتحلّقُ النساء المُعجبات من حولك لكونه مِن الصَّعبِ مقاومة مغناطيسيتك.
لا تستطيع العيش مع امرأة لا تكتفي بأن تكون أنت مِحْور حياتها واهتماماتها.
تحتاج أن تشعر أنّك الشّمس التي حولها هي تدور.
تنتظر منّي لَعِبَ دَوْرِ المَلِكَة التي تقف إلى جانب المَلِك لكي يشعر بالفخر والإعتزاز.
العلاقة العاطفيّة معك حيّة .. غير روتينيّة. لا أحد يستطيع مضاهاتك في حيويتك وشخصيتك الفذّة.
يُميّزك قلبك الدّفاق ونبلك وثباتك.
أثق أنّك ستبقى معي في السَّراء وفي الضَّرَّاء.. لكن..
قَاطَعَني بإصْرار:
= ريتاي. لا يوجد "لكن" في قاموسنا العشقي.
أنتِ تفهمينني عن ظهر .. حُبّ!
- هشام.. لدي خوفٌ مُزمنٌ مِنَ الرِّجالِ بشكلٍ عام لكونهم أجهضوا مشاعري بسلوكهم غير السَّوي.
= ريتاي..أفهم تخوّفك حبيبتي. لكن.. معي أنا... ثقي أنّنا سنشطب من قاموسنا العشقي كلمة: خوف!
...
..
.
حدّقتُ في البحر البعيد. كم كان هادئا مستكينا كأنّه يُصغي لصوتِ قَلبَيْنا.
ركعَ هشام على رُكبتيهِ.
كلُّ العيون تابعتنا باهتمام.
تلقفَّ يدي فصارت كالعصفور في عُشٍّ ينتظرُ إغراءات الشجر.
كما في الأفلام قال لي:
ريتا..
يا حلمي الأبدي..
يا نصفي القادم من أتون الإنتظار. أميرتي..
يا نبيّة العِشقِ..
أنا مِنْ دونِكِ كنتُ ضائعًا كقطعة نقود من زمن قديم لا قيمة لها.
أعشقُكِ ريتاي بكلّ جوارحي .
أنتِ الهواء الذي أتنفسه والدم الذي يسري في عروقي.
ريتاي..
قولي أحبّك..
كي أصيرَ في يدك ك عصا موسى.
قولي أريدك..
كي أطيرَ الآن إلى جزيرة الحُلم.
-أحبّكَ هشام..
وأريدكَ..
وبكَ وحدكَ أكتمل.





#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَجُل الحُلم-5-(الجزء الثالث من الرواية)
- رَجُل الحُلم-4-(الجزء الثالث من الرواية)
- رَجُل الحُلم-3-(الجزء الثالث من الرواية)
- رَجُل الحُلم-2-(الجزء الثالث من الرواية)
- رَجُل الحُلم-1-(الجزء الثالث من الرواية)
- تجليات الجنون(رواية)-12-
- تجليات الجنون(رواية) -9-10-11
- تجليات الجنون(رواية) -8-
- تجليات الجنون(رواية) -5-6-7
- تجليات الجنون(رواية) -4-
- تجليات الجنون(رواية) -3-
- تجليات الجنون(رواية)-2-
- تجلياتُ الجُنون -1-
- القصيدة المتوحشة - من الفصل 26-29 من الرواية(انتهت)
- القصيدة المتوحشة - الفصل ال 25 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 23 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 24 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 22 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 21 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل ال 20 من الرواية


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - رجل الحلم-6-( الجزء الثالث من الرواية)