أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - رَجُل الحُلم-5-(الجزء الثالث من الرواية)














المزيد.....

رَجُل الحُلم-5-(الجزء الثالث من الرواية)


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 5599 - 2017 / 8 / 2 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


-5-
"البعضُ نُحِبُّهم
فنملأ الأرضَ بحُبِّهِم
ونُحدِّث الدُّنيا عنهم
ونثرثر بهم في كلّ الأوقات
ونحتاج لوجودهم كالماء والهواء
ونختنق في غيابهم
أو الإبتعاد عنهم"
...
..
.
صباح اليوم الثاني بعد الفِراق قمتُ بالإتصال بهشام.
- ألو... هشام...
كنتَ تعتقدُ أنَّكَ ستفلتُ من قبضةِ قلبي؟!
أنتَ..أنتَ قَدَري.
أنتَ حبيبي والحب ليس لعبة.
أنا افتعلتُ مشهد الغِيرَة لأعرفَ ردَّ فعلك.. هل ستتخلى عنِّي... هل ستعنفني؟
لتَعْلَم أنَّني اللبؤة وأنَّ أيّ أنثى ستسولُ لها نفسها الإقتراب منكَ سأفترسها.
= ريتا .. كنتِ وستبقين حبيبتي.
أنا لا ألومكِ على غيرتك.
فلو لم تُظهري هذه المشاعر لقلتُ أنَّكِ باردة الأحاسيس والمشاعر.
من حقِّك الأنتفاض لتدافعي عن عرينك ولا تسمحي لأي أحد الإقتراب منه أو مسُّه.
أنا أقدِّر موقفك وأحترمه وأريد ان أخبرك أنّها(هي) بالنسبة لي تنتمي للماضي..
بينما(أنتِ)الحاضر و(أنتِ) المُستقبل.
مهما ابتعدتِ ستبقينَ حبيبتي وحُبِّي لكِ ينثرُ عبيرَهُ على الكَونِ كلِّه ليملأَهُ حُبًّا وسعادة.
مهما حصل فلن أسمحَ أن تُفلتي من قبضةِ يدي ولن أتخلى عنكِ بعد كلِّ هذه السَّنواتِ مِنَ البَحْثِ عَنْكِ إلى أن إلتقينا.
إسمعي ريتاي.
سُنونتي.
سأبوحُ لكِ بسرٍّ صغير.
بالأمس عندما فجَّرْتِ غضبك من أجل ال(جيرل فريند)
أنتِ تركتِ بداخلي إنطباعين:
الأوَّل.. فَرِحتُ لهذا الغضب وأعطاني رساله مُعَيَّنة.
والثاني.. أنَّني أحسستُ بالأسف لأنني سبَّبْتُ لكِ الإزعاج.
ريتاي.. هل تسمحين أن نلتقي مساء في مطعم(الأمل) ؟
أحتاجُك في موضوع خاص.
...
..
.
" البعضُ نُحِبُّهُم
ونسعَى كي نقتربَ مِنْهُم..
ونتقاسَمَ تفاصيلَ الحَياةِ معهم..
ويؤلمنا الإبتعادُ عنهم..
ويصعُب علينا تَصَوُّر الحياةِ
حينَ تخلو منهم".
...
..
.
في مطعم الأمل التقينا.
كان صوتُ فيروز يملأ المكانَ بقدسيتِهِ والشّموع تُضْفي اللمسةَ الرومانسيّة على المكان وبحرُ حيفا يطلّ علينا من النافذة ليكونَ شاهدًا على قصة حُبّنا.
...
..
.
"البعضُ نحبُّهم
لأنَّ مثلهم لا يستحقُّ سِوَى الحُبّ
ولا نملُك أمامَهُم سِوى أن نُحِبّ
فنتعلم منهم أشياء جميلة.
ونُرمِّمُ معهم أشياء كثيرة.
ونُعيدُ معهم طلاء الحياةِ مِن جديد.
ونسعى صادقين
كي نمنحهم بعض السَّعادة".
...
..
.
بدأنا الحديث عن تجربتي الإبداعيّة فقال لي:
= أناااا كثير مبسوطلك..
أنْتِ تقفينَ على سُلَّم المَجْدِ.
أطربني تشجيعه الذي يهدفُ لبناء شخصيتي. أحسستُ أنَّ هذا الرَجُل أتى أكبر من كلِّ قوالب الحُبِّ.. أكبر مِنَ الحُلُم.. بل أكبر مِن الحياة.
أحسستُ أنَّ كلَّ مَنْ مَرُّوا بي منذُ بداية إدراكي أنّني أنثى كانوا تمهيدًا لمجيئه هو.
تمنيتُ لو ننصهرَ معًا في بَوْتَقَةِ العِشْقِ.
تمنيتُ لو نعود آدم وحوائِهِ ويعود بنا الزّمن إلى عصر ما قبل الخطيئة لكي نرثَ الفردوس ونحيا في ملكوت العشقِ سويًّا إلى ما لا نهاية.
...
..
.

"تِبْغَى الصِدِق:
أكذِب عَليك..
هذا عُذُر عشان أَجِيك.
كُلِّ الحِكَاية.. اشْتَقْتِ لِكْ.
يا حبيبي أنا وقلبي
بين إيديكْ.
تِبغَى الصِدِقْ..
أنا خَلاص..
مِنَّكْ ما لي خَلاص.
سَلَّمْتِ لَكْ كُلِّي..
ما أبغِي أكون
إلاَّ مَعَاك..
الشوق مِضْنِيني..".
...
..
.
= يا نبيّة العِشقِ..
قوّةُ الجاذبيّة العشقيّة التي وهبَكِ إيّاها الخالق قادرة ألاّ تسمح لأحد مغادرة مملكة حُبّكِ .
سيبقى أسيرها مهما حاول الإفلات.
ريتاي..
أنا أسيرُ عشقِكِ.
اتقبلين بي شريكا لحياتك؟





#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَجُل الحُلم-4-(الجزء الثالث من الرواية)
- رَجُل الحُلم-3-(الجزء الثالث من الرواية)
- رَجُل الحُلم-2-(الجزء الثالث من الرواية)
- رَجُل الحُلم-1-(الجزء الثالث من الرواية)
- تجليات الجنون(رواية)-12-
- تجليات الجنون(رواية) -9-10-11
- تجليات الجنون(رواية) -8-
- تجليات الجنون(رواية) -5-6-7
- تجليات الجنون(رواية) -4-
- تجليات الجنون(رواية) -3-
- تجليات الجنون(رواية)-2-
- تجلياتُ الجُنون -1-
- القصيدة المتوحشة - من الفصل 26-29 من الرواية(انتهت)
- القصيدة المتوحشة - الفصل ال 25 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 23 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 24 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 22 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 21 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل ال 20 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل ال19 من الرواية


المزيد.....




- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- عودة قوية للسينما البحرينية إلى الصالات الخليجية بـ-سمبوسة ج ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - رَجُل الحُلم-5-(الجزء الثالث من الرواية)