أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - رَجُل الحُلم-4-(الجزء الثالث من الرواية)














المزيد.....

رَجُل الحُلم-4-(الجزء الثالث من الرواية)


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 5598 - 2017 / 8 / 1 - 07:51
المحور: الادب والفن
    


-4-
إن أحببتَ شخصًا..
أطلِقْهُ حُرًّا.
إذا عادَ إليكَ..
فهو لكَ أصلاً.
وإذا لَم يَعُد..
تمنَّى لهُ..
كُلّ الخَير.
...
..
.
لا أعرف ما الذي دفع هشام أن يُرسل لي صوره مع فتاة أجنبيّة ويقول:
= اسمعي هذا هشام وهي ريتا وهما شباب يعيشان قصة عشق. هذي صورتي في ال 83 مع صديقتي الأجنبيّة.. الجيرل فريند. هي ريتا في عز شبابها. وهو هشام. لكن.. من ال 85 لا أعرف عنها أي شيء.
بحثت عنها ولم أعثر عليها.
- يا سلام!
= ريتاي. يا أجمل كلمة في حياتي. يا أعزّ وأغلى هدية وهبها لي الله. يا ملكتي ومالكتي. أميرتي وساحرتي. بكِ يبدأ التاريخ والتقويم وتاريخي أنا. يا أنثى تجتمعُ عند خصرها كُلّ الأمم.
- والأجنبيّة؟!
= ما بها؟
- ممكن ترجع لك.
= لا صعب.
- يا سلام!
= ما في رجوع.
- كأنّك في انتظارها.!
= أنا لم أنْسَها أبدا.
- طيّب.!
ما تحكي معي.
= انتظرتها .. وبحثتُ عنها.
- باي.
= لكن ذلك إنتهى في أواخر الثمانينات. هي أصبحتْ من الماضي.. مجرَّد ذكريات.
- نحبّ أن نقترب ممن نحبّ لكن.. إذا شكّل خطرا نبتعد.
= وأنا ماذا أشكّل؟! هل أشكّل خطًرا؟
- انتَ نبشتَ موضوع حسَّاس. على نفسها جَنَتْ براقش.
الله يسامحك!
سرقتَ فَرَحي!
= طيّب ليه ؟
- يعني لو أنا أرسلتُ لكَ صورة البوي فرند تبعي ونحن متعانقان وقلتُ لك إني بحثت عنه في كل شبكات التَّواصل الإجتماعي وسألتُ عنه .. وما لقيته.. بتكون مبسوط...؟!
انتَ جرحتَ كبريائي الأنثويّ.
عشان هيك أعاقبك بغيابي.
باي.
= هل ستتركينني في هذه الليلة المفصلية من حياتنا.. من قصة عشقنا؟ هل سأهون عليكِ ؟ هل تستطيعين تركي وعقابي؟
- أنتَ اخترتَ أن تذبحني في هالليلة. تلقّى عقابك.
= هل العُشَّاق يعاقبون؟
- لم لا؟
هل يملك العاشق حَصَانة عاطفيّة!!
أناااااا التي هنتُ عليك!
طعنتني في كبريائي.
= أنتِ لم تهوني عليّ ولو لحظة.
- أنا بختنق.
أتفهم ما معنى ذلك!
غصبن عني بختنق!
وجهها وهي تنظر لك بدلال تطاردني.
أصعب شي إنك ما زلت محتفظ بصوركما معا. عن جد مؤلم.
أرجوك..
لنتوقف عن الجدال الليلة كي لا نخسر بعض.
= أنا لا أبحث عنها لنلتقي.
الصديق هو مَن قال سأبحث إذا كان بإمكاني أن أعرف عنها أي شيء.
هو سيسأل ليعرف أخبارها.
((( بعد ثلاث ساعات)))
=إيه اللي مصحيكِ لهلأ؟
بدري عليكِ.. على صحوتك. لسة الساعة الواحدة ليلا!
- ما كنتْ نايمة يا أستاذ!
فايقة وفاهمة كُلّ اللي بيصير.
= أنا متأسف جدا.
أنا ما قصدت أضايقك.
أنا قصدت أعطيكِ معلومة عنّي لتتعرّفي على شخصيتي أكثر.
- هاي مش معلومة ولا وقتها الآن.
= خلاص.
امسحيها من الذاكرة.
انسيها.
- ألا يكفي انك ما زلت محتفظا بصورها؟
ومن أسبوع فقط..
سألتَ عنها صديقة لها!
= هي فترة زمنية من حياتي وعدّت.
- هل أنت مستعد تتخلص من صُورها؟!
= أنا بحكيلك اللي صار.
صديقة عندي ع الفيس عمرها بحدود ال 67 سألتني هل كان لك صديقة أجنبيّة.
قلت لها: نعم.
فسألتني: شو صار معها؟
- هذا الحوار مش حقيقي.
أنت تفتعله الآن.
= قالت سأسأل عنها هل هي حيّة أم لا.
فقلت لها اسألي.
- أنا سأبحث لك عنها وأعيدُها لحضنك.
ولا يهمَّك..!
= لماذا أعيدها؟
لَمْ يَعُد أيّ داعي لعودتها.
هي لن تأتي.
حتّى لو ظهرت ثانية..
هي من الماضي المَنسي.
- بلى..!
هي ما زالت تسكُنُك.
= هي لا تسكنني.
أنا لا زلت أتذَكَّرها.
هي لا تأتي في بالي أو خيالي نهائيا. أنا لست محتفظ بصورها لوحدها.
أنا محتفظ بصور من الطفولة.
الصور موجودة في ألبوم.
- لأ.
في الموبايل.
= في ألبوم.
- لأ.
في الموبايل وفي متناول عينَيْكَ وقلبكَ.
= لأ.
المرأة الأجنبيّة طلبت صورتها فصوَّرتها وأرسلتها لها.
- لو كان ما تقول صحيح لكان هنالك لمعان عدسة التَّصوير على الصور.
يا أستاذ.. الصور نقيّة.. واضحة. هذي الصُّوَر الأصلية.
= ريتاي.
ريتاااااا ..
لا تظلميني!
...
..
.
((( صمت)))
...
..
.
- أقولك سِرّ؟
= قولي.
- خالد رجع.
= مين خالد؟
- حبيبي.
كان يحبني بجنون. غيرته كانت خانقة. لكني اكتشفتُ أنني أستطيع أن أحتملَ غيرته.
يكفي أن لا امرأة (((غيري))) في خياله.
عدنا لبعض.
وَعَدَني أن يُسيطر على نوباتِ غيرته.
خالد أحَبَّني بجنون يا أستاذ.
خالد حبيبي..
بغار عليَّ كثيـــــر.
مع إني قلتُ له إن ((هشام)) مُجرَّد صديق..
وإن عنده ((جيرل فرند)) أجنبية جميلة..
لكنه كثيـــر بغار مِنَّك.
وما بدو أحكي معك إطلاقا.
وأنا بحترم مشاعره ورجولته.
لذلك...
أذْكُرْنِي بالخَيْر.
سلام.


---------------------------
الرواية ثلاثية الأجزاء: القصيدة المُتوحِشَّة.. تجلياتُ الجنون.. رَجُل الحُلم.
كلّ فصول الرواية بأجزائها الثلاثة متوفرّة في الحوار المتمدن.

01.08.2017




#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَجُل الحُلم-3-(الجزء الثالث من الرواية)
- رَجُل الحُلم-2-(الجزء الثالث من الرواية)
- رَجُل الحُلم-1-(الجزء الثالث من الرواية)
- تجليات الجنون(رواية)-12-
- تجليات الجنون(رواية) -9-10-11
- تجليات الجنون(رواية) -8-
- تجليات الجنون(رواية) -5-6-7
- تجليات الجنون(رواية) -4-
- تجليات الجنون(رواية) -3-
- تجليات الجنون(رواية)-2-
- تجلياتُ الجُنون -1-
- القصيدة المتوحشة - من الفصل 26-29 من الرواية(انتهت)
- القصيدة المتوحشة - الفصل ال 25 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 23 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 24 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 22 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 21 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل ال 20 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل ال19 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 18 من الرواية


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - رَجُل الحُلم-4-(الجزء الثالث من الرواية)