أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - القصيدة المتوحشة - الفصل ال 25 من الرواية














المزيد.....

القصيدة المتوحشة - الفصل ال 25 من الرواية


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 17:14
المحور: الادب والفن
    


-25-
هذي الرّوح تشتاق إليك.
هذي الرّوح لكَ تشتاق.
ومضيتَ وكأنّما أعجبَكَ الفِراق...
وتركتَ ما كانَ بيننا للنّارِ والإحترَاق.
هِيَ الرّوح..تشتَـــــــاق!
...
..
.
حطّ عصفورٌ على غصن شجرة اللبلاب الملتصقة بنافذة الجامعة المطلّة على حديقة.
فجأة.. هبطَ ظلٌّ ما على المقعد الشاغر قربي. نظرتُ فإذا به صديقي الفيسبوكيّ محمد.
ألقى التّحيّة وقال:
=كيفك ريتا.
- منيحة.
=إنتِ حواليكي أصدقاء بالآلاف.
- آه..محبتهم حقيقيّة ومنعشة.
بفرح جدا وأنا اتابعك في الصحف وأتابع المغرمين بكتاباتك على الفيسبوك.
- الحمد لله. صبرتُ كثيرا. الآن أتى وقتي لأتألق وأجني ثمار ما زرعت منذ سنوات.
=تألقي ريتا. هذا من حقِّك.
- أشكرك بعمق
= ريتا أنتِ شيء جميل.
- وأنتَ عصفور جميل يا صديقي. أنا أعرفك من الفيسبوك..لكنني لم أنتبه من قبل أنّك تدرس معي في ذات الجامعة وذات الكورس.
= نعم..أنا أراك عن بُعد ولا أشاء أن أزعجك.
إنتِ أصيلة يا ريتا!
صبرتِ على النّكد مع فيصل لأنك ستّ أصيلة. لكن...
إوعي تجيبي سيرتي في روايتك!
قهقهت:
- ليه؟!
= أنا بتكسف.. ومبحبش أكون فصل في رواية.
- هقول أن طائر ما كان يغرّد ل ريتا.
أرادت أن تمسك بهِ يوما ما..فطااار.. وغاب!
= لااااااااا!
إنتي اللي قولتيله هش ..هش..
-آه..لأنه عصفور وله واقع آخر ولي أنا أيضا واقع مختلف.
مكنش ينفع يستنى.
له رفيقة عمره. عصفوره من دمه ولحمه.. كانت تنتظره بشوق لكونه رفيق حلمها.
اشفقتُ عليها. تعاطفتُ معها. لكي أحافظ على علاقة سويّة بينكما.. أقصيتك بلؤم عنّي . كي تكرهني ولا تعود. قمّة الحُبّ أن أتنازل عن صداقتك كي أحافظ على علاقتك الزّوجيّة.
= أتذكرين ما قلتهِ عنّي في أوّل مقابلة إذاعيّة لكِ؟
-لا أذكر!
= قلتِ أنني أنا مَن أعاد اكتشاف اللؤلؤة.
- نعم. نعم.. أنا كنت جوهرة في الوحل وأنت كنت الجواهرجي الذي مرّ بي تناولني وصقلني.. ثمّ... باع كلّ ما يملك من مجوهرات.. واشتراني! أنت كنت أوّل ناقد لكتاباتي.
= ريتا...انقطع عنّي الإلهام يوم غابتْ عنّي ريتا.
ريتا... لو تتذكّري آخر مرّة تحدّثنا فيها كنتي تعامليني بجفاء شديد.
-عشان تنساني وترجع لها.
=أما زلتِ على العهدِ ريتا
- أيّ عهد؟. قلتُ لك: إنتَ غالي ع قلبي.لكن لن أسمح لنفسي أن أكون سببا لوجع امرأة ما في هذا الكون!
كذلك أنا مرتبطة بحلم عمري..خالد. ولا أسمح لنفسي أن أتجاوز الخطوط الحمراء..احترامي لذاتي.. لكرامتي.. لكياني.
= إذن..اسمحي لي أن أظلّ أراقب ريتا من بعيد.
انت الآن ريتا الصديقة الغالية.
- الله لا يحرمني منك محمد.
= لا وقت للعتاب. سأظلّ الصديق الوفيّ.
لنكمل معا صديق وصديقته القريبة البعيدة.
ستعودين مصدر الوحي. وأعود أنا العصفور المغرّد الذي يمدّك بشحنات الأمل والطّاقة الإبداعيّة.
بعودتك.. تعود الملائكة والوحي. هذا صدري أهبه لكِ لتستريجي عليه.
- خلي صدرك لزوجتك. أنا أحترمك فقط ك صديق.
= صدر الصديق يا ريتا أوسع وأحنّ من صدر الحبيب.
-لا يروق لي إلاّ صدر حبيبي ..خالد.
= الحُبَ له عمر آنيّ ويزول أمَّا الصداقة ف بتعمِّر.
رفرف العصفور بجناجيه .همسَ محمد:
= باي يا أناي. يا أجمل ومضة أنارت لي عتمة حياتي.
ثمّ.. انتقل ليجلس في الركن البعيد عنّي. نظرتُ من النافذة فإذا بالعصفور قد
طار بعيدا.. خلف الجبال والتلال والأنهار..
وبقيتُ وحدي.. أقلّب أوراق ذاكرتي وأحاول أن أرتّب فوضاها.



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة المتوحشة - الفصل 23 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 24 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 22 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 21 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل ال 20 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل ال19 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 18 من الرواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 17 من الرواية
- ليلة الرّعب
- القصيدة المتوحشة - الفصل 16 من رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 15 من رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 14 من رواية
- يا أسوار عكا
- القصيدة المتوحشة-الفصل 13 من رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصلان 11, 12 في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل العاشر من رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل التاسع في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل الثامن في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل السّابع في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل السادس في رواية


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - القصيدة المتوحشة - الفصل ال 25 من الرواية