أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا














المزيد.....

زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا

بقلم : زيد كامل الكوار الشمري

ونحن على أعتاب عيد الفطر ونهاية شهر رمضان المبارك تقفز إلى المشهد العراقي الحاضر مئات الآلاف من الأطفال النازحين في مخيمات النزوح الذين نسوا معنى العيد بل معنى الفرح إجمالا لما عانوه من بؤس وشدة في هذه الفترة المريرة التي عاشوها بكل قسوتها ووحشيتها. ولا أجمل وأكثر أجرا عند الله من إدخال السرور على قلوب الناس فكيف إذا كان ذلك في أيام مباركة كأيامنا هذه, فيا من فتح الله عليكم أبواب رحمته ورزقكم من واسع رزقه ورحمته اذكروا من أدارت لهم الأيام ظهرها فسلبتهم كل ما يملكون من عز الدار وهيبة العزوة والعشيرة فصاروا أيادي سبأ كل واحد في جهة وفي مخيم، يشويهم سموم الصيف ويلسعهم زمهرير الشتاء فقل الناصر والمعين إلا من ذوي الرحمة والإحسان من المنظمات الانسانية التي عجزت قدرتها المحدودة عن تغطية احتياجات تلك الأعداد الهائلة من النازحين. هلموا يا من صمتم شهر رمضان إلى هذه التجارة الرابحة لسد الخلل في صيامكم وعبادتكم بالصدقة على هؤلاء وإدخال السرور على قلوبهم البائسة الدامية التي عانت الأمرين ولاقت الأهوال، ولكي تدفعوا عن أنفسكم وأهليكم بلاء كهذا، وتسجلون في صفحة التاريخ مأثرة تذكر لكم في سجل الإنسانية أولا ، وفي سجل الوطنية ثانيا . أهلنا من النازحين العراقيين يبيتون لياليهم الساخنة بلا نسمة من هواء بارد يرطب جفاف حياتهم البائسة، وقد حل بهم هذا الخطب العظيم كما ذكرنا فلا أقل من أن نسجل حضورنا ومساهمتنا في التخفيف من معاناتهم بما نستطيع ولا أقل من زكاة الفطر الواجبة على كل صائم لعلها تدخل شيئا من السرور والرضا على قلوب من أصابه ما لا يستحقون من حيف وظلم بيِّن. تذكر وأن ترصد لأبنائك وأحفادك ما تشتري لهم في هذا العيد أن هناك أطفالا عراة جائعين ينامون تحت أشعة شمس حزيران اللاهبة، ولا يحلمون بثوب جديد قدر ما يحلمون بشربة ماء بارد، انظر عظم المأساة وبادر إلى المساهمة في تخفيفها بما تستطيع، فهذا حق عليك كعراقي وطني تشعر بالانتماء إلى شعبك ووطنك. كل النازحين سواء، مسلمهم ومسيحيهم وإيزيديهم، والأجر في مساعدتهم سواء فهم أخوة في الإنسانية، وشركاء في الوطن والمصاب الواحد. اثبت عراقيتك وإنسانيتك في هذا اليوم قبل غيره فعسى أن تنقذ روح شيخ أو امرأة أو طفل رضيع قبل فوات الأوان. الجوامع والحسينيات والكنائس والأديرة والقائمين عليها مطالبون بالتصدي لهذه الفعالية الكبيرة والمهمة الجسيمة فهي لا تقل ثوابا عند الله من عبادتكم إن لم تكن أكبر ثوابا وأجرا عند الله. وهنا يتضح ويظهر تكافل العراقيين وتتجلى وحدتهم ووطنيتهم الحقة، فليسارعوا إلى هذا العمل النبيل قبل ضياع الفرصة وفوات الأوان. ربنا واحد وعراقنا واحد وشعبنا واحد، فلنكن جميعا كعراقيين على قلب رجل واحد.



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشتركات بين الأديان وبين المذاهب
- تعليم الجيل الجديد أصول المحبة والتسامح
- بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب
- حرية التعبير حق كفله الدستور .. فلا تصادرونه
- إدامة زخم الانتصارات ضد داعش مهمة وطنية
- إبعاد العراق عن سياسة المحاور
- الأمن مهمة الحكومة الأرأس
- تفعيل دور العراق في المحيط الإقليمي
- موقفنا من توجيهات المرجعية الدينية الأخيرة
- الرأي والرأي الآخر
- المصالحة والسلم الأهلي
- روسيا والبحث عن المجد الضائع
- استقلال القرار السياسي والهوية الوطنية للدولة
- اختلاف الميول وتقاطع المصالح
- المناهج الدينية التعليمية وأثرها في النشء الجديد
- العشائر العراقية و سطوة القانون
- الأحزاب الدينية وثوبها المبقع
- تجريم التمييز الطائفي
- السبيل الأمثل لإنهاء التمييز والتوتر الطائفي
- جذور التوتر الطائفي في العراق وأبعاده


المزيد.....




- الخارجية السورية تُعلق على القصف الإسرائيلي العنيف في دمشق
- شركة -لابوبو- تتوقع قفزة في أرباحها بنسبة لا تقل عن 350 في ا ...
- إسرائيل تستهدف عدة مناطق سورية وواشنطن تدعو إلى -نزع فتيل ال ...
- مئات الدروز يحتشدون قرب الجولان.. وإسرائيل تتصدى بالغاز المس ...
- مواجهات السويداء.... دروز الجولان يدخلون على الخط
- الجيش الأميركي: قوات يمنية تصادر شحنة أسلحة إيرانية -ضخمة- م ...
- افتتاح مطار الموصل الدولي بعد ثمانية أعوام من دحر تنظيم الدو ...
- هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟
- -إذا كنت تحمل سلاحًا فما الخيارات المتاحة أمامي؟-.. شاهد عيا ...
- حفيدة الشيخ مرهج شاهين تحمل مسؤولية وفاته لقوات الحكومة بعد ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا