أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - غيوم














المزيد.....

غيوم


عدنان الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 5519 - 2017 / 5 / 13 - 12:59
المحور: الادب والفن
    


غيوم

أسمعُ تشكّياتِ غيومٍ مِن تقاصرِ أعمارهنَّ ويردنَ أن تكونَ لهنَّ الفصول كلَّها ,المُتعالياتُ يتهادينَ بلا رَويّةٍ
أُدْخلنَ يابناتِ نعمتي كيلا تفضحكنَّ الريحُ آخذةً معها شكواكنَّ الى عراءٍ لا يَليقُ بي كأبٍ يحمي من العَتَمِ الخطّافِ عائلته ,ياصانعات أطواقكنَّ يامطرزات فساتينكنَّ طوالَ تأملي ,ياالصّافاتُ صفّاً ,يالزّاجراتُ زجراً ,أقعدنّ لترينني في استغراقي في دمعةٍ تخشى الجفافَ ,ثمَ تعلّمنَ علمَ الخياطةِ ,فلقد كانت جيوبنا رَتْقاً لا يفتقها إلا صانعُ أحذيةٍ بها نمشي الى صنائعنا في حياةٍ يشيرُ اليها التائهُ في مسيرته الى غيبٍ بين دفّتي غيمةٍ في جهةٍ أخرى يشعُّ منها اللازورد, مُضيئاً سرخسيات خَبّأنني بين أنفاسهنَّ البتولة وأمطرنَ عليَّ حبورهنَّ المُقطّّر ورحتُ في ألمٍ شيّقٍ ,يافاتنات
في ذلكَ الصيف ,لمّا طلعنَ بثيابٍ خفيفةٍ كعقلي الخفيفِ أمام جبروتِ سيقانٍ تأخذُ الناظرَ ولا تردهُ الى رشده .أرونا ضياعاً شاهقاً مثلَ هذا؟ ,يديمُ لكم الحياةَ في ميتةٍ هيّنةٍ كالكلامِ عندما تقولُ أحببتكِ يالبوتي فيقفزُ مِنكَ السَّبعُ الى وهادهِ طالباً خلوده ها هناك , ولن يعودَ الى حديقةِ الحيوان .
لم أحملْ رسائلي الى أحدٍ ,أكتبها لتظلَّ عندي مُنتظراً الجواب ,ولخوفي من ضياعها رددتُ عليها بأقلامِ آحادٍ ,هم غيري , جلسوا ليعرفوا المُرسلَ ,درتُ حولهم في شِجارٍ سيطولُ , لولا أنني عرفتُ واجبي في أخذٍ أحلامي الى متاهةٍ ,الواقف فيها يفكُّ أزراره ,لم يُبقِ مُحصّنَةٍ ,ولأجلِ أن تحيا ,تتوسدني ,ولا تُنهي حكايتها ,تقصُّنا على شهريار ,مُتَسرّبينَ الى حُلمها بنا , في عصرنا الخاوي كأسرّةٍ فقدتْ مَن يقدرُ يحلم
ولا ينامُ دونَ حكاية ,يأخذُ معه الكتابَ ولن يُطْبقه ,فهناك أشخاصه ,مِنَ الوضوح أنهم بُناةٌ شيَّدوا الكثير مِنَ الجُّمَلِ التي يُمكنُ سُكناها ولا غُموضَ أن تسمعَ أصواتِ تنقّلِهم بين الغرفِ في ذلك المبنى الشبيه بالغيوم



#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمثال
- تلك اللعبة
- النادِل
- حلم
- وردةُ إيكو 2
- لهُ الأَشْكالُ كلّها
- وردةُ إيكو
- ياأنا
- أوقات
- أولاد أحمد
- في يومِ حُرِّيَّه
- غنائم
- أعمالٌ شاقَّة
- كل هذا الوقت
- كنتُ أعوي بكامل إنسانيتي
- تكوين
- العاليه ,مَن يَصلها
- الذي يُمكنُ لأَجلكم يبقى
- الى مَصبِّها العالي أيها المجرى
- طائرٌ يُصِيبهُ حَجَرٌ كريم


المزيد.....




- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...
- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...
- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - غيوم