عدنان الزيادي
الحوار المتمدن-العدد: 5087 - 2016 / 2 / 27 - 03:38
المحور:
الادب والفن
غنائم
عدنان الزيادي
على مبعدةٍ مما تصلهُ إطلاقةٌ
غيرُ مسموعةٍ
الى الراحةِ
في مكانٍ مُتَخيَّل
لا صوتَ لمِنْ يقطنه
سوى ما لوَّحتِ الظلالُ , أن تَخيّلنا
وتخيَّلْ أنك بيننا
بَنيتَ ما بنيتَ
وهدَّمتَ ما هدّمت
وباليدِ التي لك
أسندتَ الجريحَ الى خيالهِ
كي يرويَ الحادثَ بالضبط
عندما على مبعدةٍ مِن ليلٍ
تهاوى جسدٌ ,
مُتَلمِّساً إصابته
وما مِن أحدٍ يسعفه
أو هكذا بحسابهِ ظنَّ أنهُ الوحيدُ
الذ ي يَسْرحُ بهِ الخيالُ كلَّ مرةٍ
فيعذبهُ السائرُ الى حتفهِ
بخفَّةِ مَن يحصدُ حياتَهُ
وبمذراتهِ ينثرُ في الريحِ أيامه ,
وعلى الرواةِ بِهديٍ لا جسارةَ فيه ,
مؤخراتهم تتصببُ عُرَقاً
والخدمُ يثيرونَ الجَلَبَة ,
في ذلكَ البهو ,
لمّا لمَعَ الذهبُ .
وما عادَ ما يُقالُ على المائدة .
فعليهم
أُولائكَ الرواةُ
أن يتناولوها
حصةً حصةً هذه الفطيسه .
#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟