أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - عندما , وَحْدَها العائله














المزيد.....

عندما , وَحْدَها العائله


عدنان الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 13:21
المحور: الادب والفن
    





الى الحياةِ بكلِّ معنى ولا معنى
الى الاولِ مِن ما تتذكرُ الآنَ وانت تَفْركُ عينيك لتراه
مُمَهِّدا المُؤنِسَ للأنيس
ويُلقي عليك السؤالَ كمنشفةٍ قبلَ الوليمه : أعرفتَ الطريق
لم يكن لعباً بحقٍّ .
خادعتَ النصيب
وراوغتَ المصائرَ في عبورها معا فوقَ مياهٍ مِنْ صُنعِ خيالك
لو قُدِّرَ انها في نهرٍ لَجَرَتْ بكَ الى ما يُغْرِقك
وانت تُروّضُ السحابه
بِسوطِكَ ذا حَرَّكتَ الالهَ الطينَ وامليتَ الرسائلَ على رسولهِ الفَخّار
اردتَ انْ تَغْلِبَ فَغَلِبت .
لبستَ جلدَ ذئبٍ ,
كي تهربَ بالفريسةِ الى وَجرٍ حفرتَهُ كذاكرةٍ
تمرُ بها الهياكلُ
فتذكرُ انها عاشتْ مَليَّاً ليسَ اكثر
ذاقتْ طعمها وانسحبتْ باعتذارٍ عَن ما فعلتهُ سهوا في الحياة
تَفوَّقتَ على النميمةِ
وانْحنتْ لكَ السنابل .
الحنطةُ رمتْ نَردَها في المطاحنِ فَفزتَ بالطحينِ
على الرعيةِ
على بناتها
وهُنَّ يغزلنَ في الخيالِ مغازلاً ينقصُها الصوفُ
لكي يَقلنَ لكَ لمْ تنتصر
لأجلكَ صارتِ الاغنامُ تسعى

والراعيةُ تهشُّ على مَنْ ارادها به تَحْلُم
حَمَلتْ اليك الساقيه ,
وبَنَتْ لكلِّ وَلدٍ مِنْ اولادها , إذ تقولُ , في سَرَحانها, انها عَرَّستْ ,
بيتَ قصبٍ ,حتى صار لها شعبٌ من الرعاة
اكملوا في غَمضةِ عينٍ وطنا

سكنوه في مَرحٍ وَلَهم في اللهوِ مزاميرهم .

لأجلِ هذا تحدثُ الاسطوره
مَنْ أحَبَّ غامر
حَرَثَ رَحْمَ امرأته
فقالتْ لهُ ازهرتُ ( يارجلَ قلبي) :*

هذه العائله .


وفي الاثناء يَحصلُ الفِراق ....
بـأقلِ مِنْ وصفِ الغياب
بأكثر من تخيُّلِ الحضور
يصيرُ التلاسنُ ممكنا بين ارضٍ تريدُ ان تبقى لغدٍ معك
تحرثُها مُتنقِّلاً مِنْ غيبٍ الى غيبٍ بثيرانك
كمن يحمي مِن َ النسيانِ طائرا
سيحط ُّ يوما
لينقرَ الشعيرَ كبرهانٍ على انك عشتَ هنا بالضبط
وبين غدٍ لم تكنْ لهُ ارضٌ ليقول لك .
.........

أينقصكَ التاريخُ كي تمتحنكَ امراةٌ ؟
امتحنتكَ في الحمّى ,
في اعصابٍ لا هي اغصانٌ يعرفها الطير
ولا هي مما يأخذهُ الانسانُ معه في ظلامه
ليتلمسها فيعرفُ مِن اين اتتهُ
وأتاه التيه ,
هنا في قُبْلتِها ,
وهو يفرحُ , خيولهُ عند الباب
سيركلُ بابَ المُمْتَحَنِين َ على ماذا
ويخطفها مع اطيافهِ الى قلبه في الريف
يعطيها مِنْ ثمراته ما يشغلها عن ضجرِ الدرس
ياما قال الشجرُ مِن نسلي
من ضلعي هذا الغصن
وبناتي الاوراقُ اذا هبتْ ريحٌ تطايرنَ اليَّ يتذمّرنَ من ما سيفتي به
وليُّ قرّاضٌ ومعه ابواقه
في خريف ٍ سيطول الى ما بعد الصيف ,حيث سيبترد الاربا ب عراةً
لا ستر لهم ,فضّاحينَ
لو انه لم يحلم
لم يفرك عينيه
لكانَ ,الان , الواقفَ يتلمَّسُ اوراقَ نرجسةٍ
قربَ النافذةِ ويقول لها ياعائلتي .



من الغزل بين انانا وتموز*



#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنْ سُئِلنا
- احدٌ طوى الورقه
- لا أحد
- لكي نَجِدنا
- ما يُخلّدهُ الغياب
- العائد
- شئ يُشبه السقوط
- ميثاق
- اين
- الى هناك ايها الدرج
- حروفها الساكنه
- شعر
- فصل
- يوم كهذا اليوم
- الشهود ‘ لا يصدقهم احد


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - عندما , وَحْدَها العائله