أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - شئ يُشبه السقوط














المزيد.....

شئ يُشبه السقوط


عدنان الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 15:15
المحور: الادب والفن
    



ما الذي سيقولهُ الافذاذُ في طلوعِهم الى امجادهم هناك
ولكلِّ احدٍ حقيبتانِ خالهما الرائي جناحَينِ تَقدَّرَ انْ طويا الافاقَ طيا
و جاءا ليخفقانِ بيننا .....
بينا هما مقصوصانِ قصا
ومِنَ الهُزُءِ الركونُ الى الرفوف
طالما حُرِمْنا انْ نُولدَ ملائكةً ترانا مِن خلف الزجاج
المرضعاتُ ونحن ندلفُ في طيّاتِ هذه السَّحابه
سابحينَ في حليبنا , ولا اثداءَ لهذا الحنين كي نقول
اننا عدنا
بالحَريِّ انهُ الهواءُ يرفعنا بمشيئةِ وضوحِنا امام
الألمِ السلطان
ويريد ان يدفعَنا بمكانسِ الاثيرِ الى اسمائنا
عندما نادتْ علينا المُناديه
هل هي امي؟
ومِنَ الاغَرابِ اختانِ لي
وجدتهما وسطَ الليل , على الاسلاك, تطحنانِ امامَ الريح
ما قالتهُ سنبلةٌ لعواصفِ الريش ,ولإنشغالهما ,سرتُ مع مجرى الدمع الى
البيت , وهناك اشارتا الي بالاشاراتِ الى لغةٍ تُشبهُ اطباقةَ باب ,
دويَّ جدارٍ يتهدم , رسائلَ لم تنكتبْ ,بعدُ, لموتى نجوا مِن حياتهم فاقتعدوا مثل شعبٍ بهيّ
عراقهم .
ولسوف يأسى مَنْ مَوّتَ الموتى واملى على الحيّ انتظاره
كي يقولوا له مرحى ,انك بيننا ,سنسمّيكَ العازبَ
ونزوّجكَ مَنْ سميناها المغتربه
لانك مغتربٌ ونعطيك ثلاثةَ اشبارٍ مِن ريش الهدهد كي تتوسدها
نَمْ حتى الغد لنتحقق انك استيقظتَ كما لو انك لم تستيقظ يوما وتغادرنا
.....
امّا انا
اتيتُ له بالحلوى ونثرتُ الدرَّ على دربه, لم يتسعِ القبرُ لزغاريدي
لملمتُ عظامي وقمتُ له
تعجّبَ منّي ظلّي وطارَ كسربِ حماماتٍ سُود
انا امُّكَ ياخسران........................

يااللـــــــــــــه
الليليّون انحدروا مِن اعلى صخورِ الروح
الى نبعٍ شقَّ الاعماقَ الى نصفين
وعوى ذئبُ النسيان
مَنْ هُم اهلُك ياهذا , هل جئتَ لتُولد –
هاتِ هويَّتَكَ في الاول
لا املكُ –
هاتِ شهاداتِ وفاة –
صورا لجنازات يمشي فيها القاتلُ جنبَ اخيه المقتول
بعدَ صلاةِ العصرِ قال الدفّان –


بعد صلاة العصر سآتيكَ بتواريخِ الموتِ وساعاته
وان احببتَ اتيتُك برفُاتِكَ انت
….
في الليل الطويلِ لشَعرِ السهرانه
يفقدُ الحالمُ نومه
تنامُ السهرانةُ ليسهرَ الحالم .
ما اسهلَ هذا الوصف
وما اصعبَ هذي المحنه
ادقُّ البابَ فيتنحنحُ اعمامُ الاقدارِ وخالاته مشيرينَ الى صورٍ علقها الماضي
على الجدران
وعمّاتٌ فَرَشنَ صرراً جَفّتْ كقشورِ الرمان
فَدَبغنَ القصةَ وساردَها
فقعدتُ لهم بالمرصاد
ابحثُ في اخدودِ ملامحِهم عن مأواي

مجتثّاً بالمنجلِ دغلا كَمَنَ لي فيه الاوغادُ
فاختلطوا بالزيزان كي ينشغلَ السامعُ عن ما يروى بمهفاته
وقعدوا لي بالمرصاد يعتذرونَ بقوسٍ يرمي سهمُه خاصرتي
فأ ُصابُ بمقتلةٍ:
هل اسألُ بائعَ البانٍ عن ابقارٍ كانت تعبرُ افُقَ الراعي بخُيَلاءٍ تغوي الثيران.
وبائعَ اسماكٍ عن نهرٍ كان هنا في البُرهةِ يتصيّدني في سَرَحاني
واتصيّدهُ في غرقاه
اسأل عن روّادِ النادي , هنا بعد الجسر, البائعَ بالسرِّ .
وأسألُ
عن اغنيةٍ في شباكٍ تسمعها فتياتٌ يعبرنَ الشارعَ بتنُّوراتٍ قَصّرناها وقصّرنَ احابيلي
فكان مِنَ السهل ان ننحبَ ونهوي كأوراقٍ في بحيراتٍ وصفتها لنا الشجره
--- شجرة ماذا يابطران

في غيابك احترقَ البيتُ وشبابيكه والشارعُ ايضا والاشجارُ وكذا صورُ الفتيات وعما أُشيعَ عن العشق وعلى المنوال احترقَ المسرحُ فالماثلُ ليس ممثلنا
والمخرجُ اخرجنا من الخشبة الى لوحٍ محفوظٍ لا ندري اين
وعليه احترقتْ اثوابُ ابيك , فكُفَّ عن الذكرى



#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميثاق
- اين
- الى هناك ايها الدرج
- حروفها الساكنه
- شعر
- فصل
- يوم كهذا اليوم
- الشهود ‘ لا يصدقهم احد


المزيد.....




- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - شئ يُشبه السقوط