عدنان الزيادي
الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 10:19
المحور:
الادب والفن
وردةُ إيكــــــــو
عدنان الزيادي
لم يكنْ لإيكو غير التمتمات
في ذلك الوقت من حبٍ
لهُ شكلُ البطولةِ قبلَ حربِ الأساطير
ولم يكن للمرايا ذلك الحظ لأن
تدلّها على غمّازتيها
عندما ابتسمت له
ثم قالت هَيْتَ لك ياخيال
ياخصلةُ شَعرٍ حرَّكتها الريح
فألقتْ روحها
على عينينِ غافيتين
في إصبوحةٍ من مياهٍ
لم يرها في طريقهِ الى صيدهِ
نرسيس
فأصابتهُ بوردتها
فتأجّلَ يومهُ وغده
وما تبقّى مِن مستقبلٍ مُتعثِّرٍ بين نهدينِ في متناولهِ
لو أنه ينظر .
صِرْ لها نرجسةً كي تُخلِّدك
صِيري له كلماته المُلقاة فوقَ الماء
كي تتحطم َ الموجة
وما مِن أحدٍ يَلمُّ شظايا وجههِ العاشق
,,,,
ما عشتَهُ لن يعودَ لك
ستأخذه ذاكرةٌ سعيده
تجرّهُ مِن يده
وتلقيه في بئر نسيانه
ما طعمُ هذا الليل ما نكهته
أيّها النادل
هاتِ لي طبقَ غسقٍ ببهارٍ حاذقٍ
هاتِ جفنة شفقٍ برّيٍّ بصيّاديه المسلّحينَ بملاعقهم,
هاتِ كأسَ سَحَرٍ أطالهُ الخيّامُ ساهراً في مناجاتهِ
غيبه
فلربما في سكرتي سأردِّدُ أواخرَ الكلمات
مما قالته إيكو للعاشقاتِ الحذراتِ مِن غدٍ لا غدَ بعده
,,,,
تعال وانظر أيةَ أوراقٍ مُمزَّقةٍ على أرضي
كلّما أكتب
كجنودٍ في ساحةِ حربٍ تلكم الأوراق
بعضها لن أجدها ,
لمّا أراها أنْسبَ هذا اليوم
مِن أمسٍ لا تناسبه
أين جنود معركتي ياأوراق
أين أوراق معركتي ياجنود
#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟