أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نورة طاع الله - احكي لطفلك قصة... ألعابي الأنيقة














المزيد.....

احكي لطفلك قصة... ألعابي الأنيقة


نورة طاع الله

الحوار المتمدن-العدد: 5518 - 2017 / 5 / 12 - 12:32
المحور: الادب والفن
    


" ألعابي الأنيقة. "

كل أيام قليلة كانت هناك فتاة تدعلى تسنيم تقضي اليوم كله وهي تبكي بكاءا شديدا, لأنها تريد امتلاك ألعاب جديدة , ووالديها قرروا أن يتركوها في حالتها هذه لأنها معاقبة من طرفهم ولكي تشعر بشعور فقدان شيء لا تقوى لا امضاء الوقت بدونه وتكون هي السبب في فقدانه, ولكي تتعلم كيف تحافظ على ألعابها وتجعلهم العاب أنيقة وجديدة وجميلة دوما.
كانت والدة ووالد تسنيم يشترون لها الألعاب كثيرا وبين فترات قريبة والألعاب دائما من النوع الفاخر الجميل الغالي الثمن كانت,وعند امتلاك تسنيم لمثل هذه الألعاب تكون في منتهى السعادة وتشهد غرفتها كما هائلا من الألعاب حتى أنها كثيرا تقوم والدتها باعطاء البعض منهم الى الأولاد المحتاجة تاركة تسنيم غارقة في دموعها.
وكل يوم تذهب تسنيم لوالديها حاملة لعبتها المنكسرة من طرفها وطالبة منهم اتيان أحسن منها, وفعلا يلبون طلبها,.
واستمر عدم محافظة تسنيم على ألعابها الى أن جاء يوم أصبحت كل ألعابها ليس لها شكل واضح وغير صالحة للعب. وفي هذا الوقت قررا والديها معاقبتها والتوقف عن شراء أي لعبة كانت لتحس وتعرف ابنتهم بقيمة ألعابها .
أصبحت تسنيم تقضي وقتا مليئا بالملل فاقدا لألعاب تسلي وقتها, جميع الأوقات وتسنيم حزينة على ألعابها القديمة وتردد: لو احتفظت بهم لكانت ألعابي أنيقة وكأنها جديدة وألعب بهم وحتى يلعب بهم أخي القادم الذي لم يولد بعد وعند تصديقهم للأطفال المحتاجين يستفيد منهم وهكذا ينتقلون من طفل الى طفل وهم لا يزالون على هيئة جديدة وأنيقة.
قررا والديها باحضار لعبة واحدة فقط ومن خلالها يرو مدى تغير تسنيم وهل ستحافظ على هذه اللعبة أو سيكون مصيرها كسابقاتها من اللعب التي احتضنتهم المزبلة...احضروا لها دمية جميلة جدا فرحت تسنيم بها كثيراوأحبتها.وأصبحت تسنيم تعاملها وكأنها طفل صغير وهي أمه تخيط لها ثياب وتغسلها وتمشط لها شعرها وعند النوم على سريرها تضعها.
مر على وجود وامتلاك تسنيم للدمية شهور طويلة والدمية وكأنها تم اخراجها من المحل جديدا. ومن هنا تأكدا والديها بأنها تعلمت من تجربتها السابقة وكافئوها بالعاب أخرى لم يقلو شئنا عن الدمية لقو نفس التي لقته الدمية من تسنيم,
صار كل الأولاد من أصدقاء تسنيم ومن أولاد الجيران والأهل والأقارب يغارون من ألعاب تسنيم الأنيقة والمميزة, وهكذا استطاعت تسنيم من الحفاظ على ألعابها بقدر كبير وأضافت عليهم أشياء جعلتهم ذات أناقة وتميز وجمال فائق وباهر وملفت للجميع, ولم تعد هناك أثر لألعاب منكسرة وغير صالحة ووالديها صارا لا يتكلفان كثيرا في شراء الألعاب ثانية ولا في تصليحهم.
وليس هذا وفقط فقد تعلم كل الأولاد والذين يعرفون تسنيم وسمعو بألعابها الأنيقة وعملوا بالشيء الذي عملته هي وصارت الألعاب الموجودة على وجه الاٍض تحظى بالاهتمام واسمها الألعاب الأنيقة والجميلة., وليست هناك ألعاب ترمى اطلاقا, ومن كل هذا هنيئا لتسنيم وكل الأولاد بألعابهم وهنيئا للألعاب بأولاد مثل هؤلاء الأولاد.


بقلم: نورة طاع الله



#نورة_طاع_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احكي لطفلك قصة...أنس والقطة اللطيفة
- احكي لطفلك قصة ... سومة والدجاجة الشقية
- احكي لطفلك قصة... سما والدمية المتحركة
- احكي لطفلك قصة ... الأسنان الغاضبة
- قصة للأطفال... الغابة الحزينة
- بعد أن عرفتك
- دق زمن اللقاء
- قراري
- استفهام أمنيات
- يوم التلاقي في الذكرى باقي
- أصمدي يا عرب
- العلم جنة
- اصمدي يا عرب
- هيا معا لنسعد - غلق باب البعد-
- منك تعلمت
- هيا معا لنسعد -غلق باب الوحدة -
- رموز أيدي الشهيد
- هيا معا لنسعد - غلق باب النسيان -
- هيا معا لنسعد - غلق باب الضعف-
- هيا معا لنسعد - غلق باب الحزن -


المزيد.....




- دموع هند رجب تُضيء مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46
- توقيع الكتاب تسوّل فاضح!
- فيثاغورس… حين يصغي العقل إلى الموسيقى السرّية للكون
- العلماء العرب المعاصرون ومآل مكتباتهم.. قراءة في كتاب أحمد ا ...
- -رواية الإمام- بين المرجعي والتخييلي وأنسنة الفلسطيني
- المخرج طارق صالح - حبّ مصر الذي تحوّل إلى سينما بثمن باهظ
- -إنّما يُجنى الهدى من صُحبة الخِلّ الأمين-.. الصداقة الافترا ...
- مؤسس -هاغينغ فيس-: نحن في فقاعة النماذج اللغوية لا الذكاء ال ...
- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نورة طاع الله - احكي لطفلك قصة... ألعابي الأنيقة