أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسين القطبي - الكرد الفيلية وكذبة نيسان














المزيد.....

الكرد الفيلية وكذبة نيسان


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 17:30
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



مع اطلالة كل نيسان، بالضبط في اليوم الاول منه، تمر ذكرى محاولة اغتيال طارق عزيز في الجامعة المستنصرية عام 1980م. تلك المحاولة الفاشلة التي قيل حينها ان الطالب الكردي سمير نور غلام كان وراء تنفيذها.

ولان ذلك اليوم تلون بالسواد، على العوائل الكردية في بغداد، وفي جنوب العراق، فقد صار شاخصة تاريخية تحكي عن همجية الفكر الشوفيني العنصري، اذا راح ضحية ذلك الحادث، كعقاب جماعي، حوالي مليون انسان، هجر للخارج، واعتقال 12 الف شاب، اعدموا جميعا في ضروف غامضة.

وبعد سقوط نظام صدام حسين صار هذا التاريخ نقطة استذكار تشبه الهولوكست بالنسبة لكورد الجنوب العراقي، وصارت الاحزاب الدينية التي وصلت للسلطة، في محاولة منها لاثبات افضليتها على النظام السابق، تشارك الكرد في حزنهم، وفي تابين الشهداء الذين راحوا ضحية الوحشية العنصرية السابقة.

لكن في الحقيقة هذا التضامن من الحكومات العراقية التي تعاقبت بعد سقوط الديكتاتور، واستذكارها للحادث في الاول من نيسان (يوم الكذب العالمي) لم يخرج من اطاره الاعلامي المحض، وكانه ممازحة ومشاركة في كذبة نيسان اكثر منه تضامنا مع العوائل المنكوبة او مساعدة في استعادة ما خسرته من شباب ومواطنة واعتبار.

فلم تبدي هذه الحكومات اية بادرة بجرد اسماء الشهداء الذين تم اعدامهم في سجون ابي غريب والفضيلية ونقرة السلمان.. الخ
ولم تبدي ادني اهمية لجرد العوائل المهجرة ومساعدتها للعودة الى بلدها، او حتى مجرد احصائية او ارقام عن اعداد، او المدن التي انتزعوا منها، لمعرفة اعمار المهجرين واماكن توزعهم، او معرفة مصيرهم والبلدان التي رحلوا اليها...

هذا فضلا عن عدم توثيق ممتلكاتهم التي صادرها النظام، او دورهم السكنية التي اخرجوا منها ولا تزال مسجلة باسماء ناس اخرين منحت لهم هذه الدور بشكل شبه مجاني، كما كانت بيوت الفلسطينيين تمنح لليهود المهاجرين بعد تاسيس دولة اسرائيل.

لا ادري ان كانت محاولة اغتيال طارق عزيز في الجامعة المستنصرية في الاول من نيسان كذبة هي الاخرى ام حقيقة، فلا صور بثتها الصحافة العراقية عن الحادث، ولا طارق عزيز اصيب، ولا احد كشف ان اي نشاط سياسي او ارهابي للطالب سمير نور غلام، الذي قتله رجال الامن في تلك الواقعة، مباشرة، واخفوا السر.

ولا ادري ان كان تضامن اخواننا المثقفين، اليوم، والاسلاميين الحاكمين في المنطقة الخضراء، هو حقيقة ايضا، ام كذبة نيسان، فلا نشاهد ايضا على الواقع ادلة تشير الى ادنى اهتمام، بمعاناة المهجرين او عوائل الشهداء، او فقرائهم.

في اليوم الاول من نيسان، يوم الكذب العالمي، لم نعد نميز، ما هي الحقيقة، الجد، وما هو الكذب، المزاح، في ما نسمع من عبارات التضامن مع ماساة الكرد الفيليين.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون لتجريم التحريض في الصحافة
- العمالة الاسيوية في بلدان الخليج
- اجتياج البرلمان.. انتكاسة اخرى
- ماذا حدث في طوزخورماتو؟
- هل تحل مشكلة العراق باستبدال سليم الجبوري؟
- لم يبقى الا اعتصام السادة الوزراء
- اصلاحات.. ام ترقيع وزاري
- التكنوقراطية.. نفق مظلم جديد
- الصدر .. وسؤال المليون دولار
- عن اي تكنوقراط يتحدثون؟
- جائزة نوبل للتملق
- ترنح اسهم الدين في البورصة السياسية
- العبادي... اصلاحات ام التفاف حول مطاليب المتظاهرين
- العنصرية بين الشعبين.. التركي والاسرائيلي
- تركيا وخياط الفتق من دون خيوط
- عام المالكي الكئيب
- الغرقى العراقيون في التايتانيك
- الشتاء للنازحين... اقسى من هجوم داعش
- مدى الواقعية في المطالبة باقليم للتركمان في العراق...
- الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك...


المزيد.....




- مصادر لـCNN: ترامب يوجه أعضاء إدارته لمحاولة لقاء مسؤولين إي ...
- عاجل.. إيران تشن هجوما جديدا الآن.. إسرائيل تتعرض لهجمات صار ...
- هآرتس: إسرائيليون وأجانب يدفعون آلاف الدولارات للخروج بحرا إ ...
- رئيسة الصليب الأحمر: المدنيون يدفعون ثمن تراجع الالتزام العا ...
- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسين القطبي - الكرد الفيلية وكذبة نيسان