أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - عام المالكي الكئيب














المزيد.....

عام المالكي الكئيب


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من على الجسر الخشبي الضيق، في قضاء الضلوعية، مر السيد العبادي نحو بوابة السنة الجديدة.. هذه الخطوات الثقيلة، وابتسامته امام وسائل الاعلام لها دلالات رمزية مهمة بالنسبة للعراقيين.

فبعد انتصارات السعدية وجلولاء، وتوقيع الاتفاق النفطي مع حكومة اقليم كوردستان، الذي سهل عملية تحرير سنجار، اتضح ان السيد العبادي قد نجح في اشهره الاولى بتنظيف طريق المصالحة الوطنية من مخلفات عام المالكي الكئيب، عام 2014.

ففي ذلك العام الاسود، الذي ودعناه عند جسر الضلوعية، تسببت سياسات المالكي وتخبطه وقلة كفاءته بتشرد اكثر من مليوني مواطن، وسقوط اكثر من 15 الف ضحية، حسب الاحصائيات الرسمية لضحايا الارهاب، وهو الرقم القياسي الاول في تاريخ الدولة العراقية.. ولولا همة العراقيين وتطوع الملايين للدفاع عن مدنهم، لاجتاحت قطعات التتار كل المناطق العراقية، ونهشوا مدنها من على ظهور بيكاباتهم المتربة، وكانهم صنف جديد من الكائنات شديدة الافتراس.

في عام المالكي الكئيب، حين استأثر لنفسه بمنصب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، وزير الداخلية، وزير الامن الوطني، والقائد العام للقوات المسلحة، كانت مجاميع قطاع الطرق تمرح لاشهر في الاراضي العراقية، تتدرب، تتنقل بمعداتها، تحتل البلدات والقصبات الصغيرة، دون ان يشم المالكي رائحة غريبة.

وفي مسيرة قطعات داعش الاخيرة، من الفلوجة الى سامراء، ومهاجمتها المدينة، ثم الى الموصل في اقصى الشمال، لم ينتبه رئيس الوزراء، وكأنه يعيش في عالم اخر.. حتى تبين انه تفاجأ جدا عندما هاجم الارهابيون مدينة الموصل، وتركت قطعاته الفارة لهم افضل واحدث الاسلحة والمعدات التي يمتلكها الجيش، فقدم لاعداء العراق خدمة فشل صدام حسين من قبل في تقديمها.

ولعل العذر الطريف، الذي يتخذه المالكي، ومجموعة الكتاب الذين جندهم لتبرير فشله، الذي يقول ان السبب هو ان السيد البارزاني، ومحافظ نينوى اثيل النجيفي لم يخبراه بتحركات داعش، هو النكتة الاكثر بؤسا وكابة في تاريخ العراق الحديث.. فمن هو الذي يجب ان يخبر من؟ على ضوء المناصب التي يشغلها الرجلان.. المالكي ام البارزاني؟

انقضى عام المالكي الكئيب، عن ثلاثة ارقام قياسية في تاريخ العراق.. الاول هو احتلال اكبر مساحة من العراق بيد لصوص وقطاع الطرق، داعش، والثاني هو اكبر عدد من المهجرين، والثالث هو اكبر عدد من ضحايا الارهاب...

ومن هنا فان مهمة تنظيف العراق، من نفايات عهد المالكي، الملقاة على عاتق السيد العبادي، كانت تعتبر من اصعب المهام في تاريخ العراق الحديث، للحد الذي كان يسخر فيه بعض المحللين من قرار الاخير بقبول مهمة رئاسة الوزارة العراقية، بعد المالكي!

لكل هذا، فان خطوات السيد العبادي، يوم الثلاثاء الماضي، على خشبات جسر الضلوعية، اكتسبت اهمية رمزية للعراقيين، وبعثت الامل في الدخول لسنة هادئة، او على اقل تقدير، اقل قسوة من العام الذي سيذكره التاريخ، على انه عام المالكي الكئيب.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرقى العراقيون في التايتانيك
- الشتاء للنازحين... اقسى من هجوم داعش
- مدى الواقعية في المطالبة باقليم للتركمان في العراق...
- الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك...
- الشرق الاوسط... داعشي وان لم ينتمي
- داعش في بغداد.. للتغطية على كوباني
- كوباني تكشف اسرار داعش
- اللعبة الامريكية القذرة في كوباني
- نائب لا ضرورة له.. لمنصب لا صلاحيات له
- ابوبكر البغدادي.. هل هو المهدي المنتظر؟ سؤال للشيخ جلال الدي ...
- تحرير سد الموصل.. بين الجيش والبيشمركة
- الرئيس العبادي.. خياران وفرصة واحدة
- كش مالكي
- هل انتحرت داعش بدخول سنجار
- دخول داعش.. الفاتيكان تعلم والمالكي تفاجأ!
- اسرائيل واستقلال كردستان
- المالكي.. تهديد خجول لاربيل
- جريمة البارزاني
- جلسة البرلمان.. فاصل ونعود
- الكرد الفيلية في ديالى، امانة في عنق البيشمركة


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - عام المالكي الكئيب