أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - كش مالكي














المزيد.....

كش مالكي


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ثمان سنوات مروعة، انحدر بها العراق الى اسوأ فترة يعيشها في تاريخه منذ تاسيس هذا البلد عام 1921 الى اليوم، تم توجيه نقلة "كش مالكي" من قبل التحالف الوطني الشيعي على رقعة البرلمان.

وقد شهد عهد السيد المالكي بدورتيه الانتخابييتين منذ 2006 هدر اكبر ميزانية في تاريخه (ما يربو على الترليون دولار) دون توفير ابسط مستوى من الخدمات او حفظ الامن الداخلي او سلامة اراضي البلاد، رغم ان المناصب السيادية والعسكرية التي جمعها بحوزته، والميزانيات الانفجارية التي تحت تصرفه، كانت كفيلة ببناء بلد قوي متماسك لا تستطيع عصابات مسلحة اجتياز حدودة كما فعلت منظمة داعش.

وشهدت فترته انحدار مستوى الانضباط الاداري وتفشي الفساد الى مستوى قياسي جعل العراق واحدا من اسوأ عشر دول في العالم، منها ضياع اكثر من اربعين مليار دولار من الميزانية لا تعرف الدولة العراقية اين صار مصيرها.

وشهدت فترته انقسامات اجتماعية جديدة مثل الاستعداء الطائفي-القومي بين رجال السياسة الشيعة والكرد ادى الى شل الدولة العراقية وتأخير مشاريع التنمية والقرارات الهامة مثل المصادقة على الميزانية وسن قانون النفط والغاز.

وفوق ذلك شهدت فترة السيد المالكي اكبر انهيار عسكري في تاريخ البلاد تمثل في سقوط مناطق من 6 محافظات عراقية بيد تشكيلات ارهابية متطرفة، ولعل ابرز هذه المناطق هي المدينة الثانية في العراق، الموصل، والتي ما تزال بحوزة الارهابيين الى الان.

ورغم كل هذه الاحداث الساخنة التي ميزت فترة حكمه الطويل لم ينصت السيد المالكي للاصوات المنادية بتدارس طرق علمية لحل مشاكل البلد، سواء تلك التي صدرت من داخل العراق، مثل القوى الوطنية، و مشروع السيد عمار الحكيم لحل ازمة الانبار سلميا، ولنداءات المرجعية. او تلك الخارجية التي كانت تدعوا العراق الى اتخاذ اجراءات اكثر انفتاحا على مكونات المجتمع العراقي مثل دعوات السياسيين الامريكان وبعض بلدان الجوار.

ورغم تردي الاوضاع الداخلية للحد الذي لم يشهده العراق بتاريخه، فلم يؤثر السيد المالكي التنحي وترك كرسي السلطة، وظل الى اخر دقائق المفاوضات يحاصر مقر رئاسة الجمهورية والبرلمان بقوات عسكرية من اجل تحذيرهم من مغبة انتخاب شخصية اخرى للمنصب.
واليوم اذ يجبر على ترك المنطقة الخضراء، فانه يدع خلف ظهرة تركة ثقيلة على عاتق خلفه السيد حيدر العبادي، الذي سيستلم دولة ممزقة يضربها الارهاب في الشمال، والفقر في الجنوب وينام ابناء العاصمة الى جانب اسلحتهم مفتحي العيون خوفا من العصابات التي تحاصر المدينة من اجل استباحتها.

واذ يتمنى العراقيون من الرئيس الجديد نجاحه في معالجة هذه التركة بروية من اجل انقاذ البلاد من الانهيار، فانهم يعون بصورة جيدة مدى صعوبة هذه المهمة، ان لم تكن مستحيلة.

ولذلك وان جاءت نقلة التحالف الشيعي "كش مالكي" متأخرة باشهر فانها تظل افضل من بقاء ذلك الملك، الذي اوصل العراق الى هذه الحال، لان الخط البياني كان يشير بما لا يقبل الشك الى انهيار رقعة العراق كليا.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتحرت داعش بدخول سنجار
- دخول داعش.. الفاتيكان تعلم والمالكي تفاجأ!
- اسرائيل واستقلال كردستان
- المالكي.. تهديد خجول لاربيل
- جريمة البارزاني
- جلسة البرلمان.. فاصل ونعود
- الكرد الفيلية في ديالى، امانة في عنق البيشمركة
- من الماركسية الى المالكية.. اقلام تنحدر نحو الشوفينية.. حسن ...
- داعش... هل تستطيع البقاء في الموصل؟
- كردستان دولة عظمى في المنطقة!؟
- لماذا تفشل الحكومة العراقية في محاربة الارهاب؟
- الا الحرم الجامعي
- سامراء.. داعش قوية ام حكومة ضعيفة؟
- حول سرقة النفط... ملاحظات لم يتطرق لها الاعلام
- الاكراد يبدأون بسرقة النفط
- خيار الجماهير العراقية في الميزان
- المرحلة الثانية من ماراثون الوصول للسلطة
- الناخب الغلبان بين مطرقة داعش وسندان ايران
- شعدنه غير ابو سريوه!!!؟؟؟
- قطع رواتب الاقليم.. من هو المتضرر الحقيقي؟


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - كش مالكي