أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - المرحلة الثانية من ماراثون الوصول للسلطة














المزيد.....

المرحلة الثانية من ماراثون الوصول للسلطة


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهى دور الشعب، وعلى الناخبين الان ان يتواصلوا مع نتيجة اقتراعهم من خلال شاشات التلفزة، فقط، وكأنهم جمهور كرة لم تسعه مدرجات الملعب، فظل يتابع المباراة من الخارج، لان انتخابات البرلمان العراقي لا تحددها اصوات الناخبين، على مايبدو، بل اسعار البرلمانيين المقبلين، وهم يضعون ميولهم في مزادات، سرية وعلنية، للكتل الاكثر ثراءا.

البداية الحقيقة للانتخابات النيابية اذا تنطلق بعد اغلاق صناديق الاقتراع، وبدء مرحلة الاتصالات الهاتفية، فبعد ابعاد الناخبين عن الحلبة، تلعب لعبة التحالفات الجديدة، والقفز على الكتل، من قبل النواب الارخص سعرا، وهذا هو الدور الحاسم في تقرير طاقم الحكم الجديد، الذي سيقود وجهة العراقيين للسنين الاربعة القادمة، واختيار شكل معاناتهم فيها.

السنوات الثمان الماضية لم تحمل رئيس وزراء منتخب يدير طاقم السلطة، وانما كان اختيار السيد المالكي في دورة الرئاسية الاولى (2006) بدون انتخاب، فقد استوزر لمجرد انه كان الشخص الثاني في حزب الدعوة الاسلامية بعد ابعاد رئيس الوزراء السابق السيد ابراهيم الجعفري، اثر سلسلة طويلة من التجاذبات بين السياسيين انفسهم، ودون ان يكون لعملية الاقتراع دور في تنصيبه اساسا. بالضبط كما كان وصول السيد الجعفري نفسه للحكم نتيجة لتلك الصراعات الباردة بين برلمانيي (البيت الشيعي) في اسناد الوزارة لحزب الدعوة حفاظا على الكتلة الشيعية من التشظي.

كذلك فان الدورة الانتخابية السابقة (2010)، فوز رئيس الوزراء فيها لم تحققه نتائج التصويت ايضا، فبالرغم من فوز كتلة السيد اياد علاوي، وكان هو حسب العرف الديمقراطي المتداول الاحق بالسلطة، الا ان البرلمانيين الذين حددوا لاصواتهم اسعارا ارخص في المزادات انذاك قد حسموا الامر لصالح السيد المالكي، بمن فيهم اعدائه (المفترضين) من التيار الصدري.

المرحلة الحاسمة في صراع الوصول للسلطة اذا، وفق قوانين اللعبة الديمقراطية في العراق، تبدأ الان، ومن ميزات هذه المرحلة هي تعاظم دور النفوذ الدولي داخليا، فالاطراف التي تستطيع تأمين اكبر دعم خارجي، وتمويل اسخى في عملية استقطاب البرلمانيين الفائزين سيكون لها حظ اوفر لتأمين الوصول لرأس الهرم.

اي ان دور الشعب في اختيار الحاكم هو ليس كل شيئ في الانتخابات العراقية، بل ان الجزء المكمل، وهو الجزء الاساسي على ما يبدو هو دور مراكز القوة والمال، وهي في الغالب قوى خارجية، معروفة، هي اكبر بكثير من امكانيات العراقيين الذاتية.

مرحلة الاقتراع، التي انتهت مساء الاربعاء ( 30 نيسان المنصرم) اذا لم تكن سوى "التصفيات" الاولية، والفائزون يتبارون اليوم على كسب ود مراكز النفوذ هذه، ومن يقرر النتيجة الانتخابية هم بالتحديد النواب الارخص سعرا، ايضا، فهم الذين يميلون كفة الميزان اسرع من غيرهم، وهم الذين سيحددون وجهة الكأس النهائية.

وهنا فأن رؤساء الكتل الطامحة للحصول على منصب رئيس الوزراء، وبعد ان انهوا مرحلة التصفيات، وابعدوا الشعب كليا عن مركز القرار، قد دخلوا في المرحلة الحاسمة، بدأت من الان الاتصالات الهاتفية، ورفع الاسعار في المزايدات الجانبية، وليس لنا، كجمهرة ناخبين، اي دور، سوى ان نتابع من على شاشات التلفزة، ماراثون الوصول للسلطة.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناخب الغلبان بين مطرقة داعش وسندان ايران
- شعدنه غير ابو سريوه!!!؟؟؟
- قطع رواتب الاقليم.. من هو المتضرر الحقيقي؟
- ان سرقت اسرق سوبر موشاك.. فضيحة جديدة في صفقات التسلح العراق ...
- داعش الدجاجة التي تبيض ذهبا
- محافظة للكرد الفيلية، بحاجة لتوقيع لينين
- مولد بلا حمص
- الخطوة التالية.. كبش فداء شيعي
- الارهاب اندحر الى غير رجعة
- الطائفية، حاضنة فكرية للارهاب
- ما بين فيروز وحسن نصرالله
- بوشار الاسد .. فرقعة شعارات
- فتوى الكنيسة: الشيوعية كفر والحاد
- غازات سامة ليس لها صاحب
- السوريون بانتظار رامبو
- عيد اسود على الاخوة في المنطقة الخضراء
- هل اصوم من اجل ارضاء الاصدقاء؟
- ملعب الشعب وتصدير الكهرباء
- سوات وجه المالكي
- قراءة في تهديدات السيد الشهرستاني لاسرائيل


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - المرحلة الثانية من ماراثون الوصول للسلطة