أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - مولد بلا حمص














المزيد.....

مولد بلا حمص


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه الايام، خلال التحضير للانتخابات، يتحول العراق الى ورشة عمل كبيرة، كانك في كرنفال موسمي، او احتفالات مولد، يتحول السياسيون فيها الى حواة وسحرة، يحاولون ارضاء المارة، وابتزازهم، على طريقة مهرجي السيرك.

تكثر زيارات المرضى وتفقد المستشفيات، وتنفذ المشاريع التي كانت اضابيرها مخلله في ادراج المكاتب لسنين طويلة، ويصل الامر في هذه الايام، ومن اجل راحة المواطن الى تجييش العساكر والدخول بحروب داعشية من اجل التظاهر بتوفير الامن سواء لابناء قضاء معين، او ناحية مجاورة فقط ليقال ان في العراق امان.

بناءا على طلب شخصي من السيد محمد تقى المولى فقد وافق مجلس الوزراء على تحويل كل من قضائي طوزخورماتو وتلعفر الى محافظة، وهذا ما شجع احد شيوخ الفلوجة، فتقدم بطلب مشابه فتمت الموافقة، واعلن مجلس ديالى على عدم ممانعته ترقية خانقين لمحافظة بعد ان سمع بان مجموعة من الاشخاص تظاهرت في القضاء، الامر الذي كان مرفوضا بعنف قبل ايام قليلة!!!

بناءا على طلب من التلاميذ؟؟ فقد وافق نائب رئيس الجمهورية على قرار منحة التلاميذ والطلبة، ولو تقدمت رياض الاطفال بطلب تحويلها الى جامعات، هذه الايام، في فان مجلس الوزراء سيوافق بدون مناقشة.

هذه الايام المفترجة اذا هي نقطة ضعف الحكومة، ففيها يفتح المسؤولون "طافة" في سماواتهم ويلبون دعاء كل محتاج. وبغير هذه الايام فان الحكومة تغلق بوجة المحتاجين كل نوافذ الدعاء، بل تجابه المطاليب بهراوات الشرطة، والمظاهرات بالهليكوبتر والاعتصامات بـ"شبيحة" تنقلهم على عجل من محافظات معينة لمحافظات معينة.

هكذا كانت ردة فعل الحكومة نفسها على مظاهرات الناصرية المطالبة بتوفير الكهرباء، وهكذا قمعت مظاهرات البصرة التي تزامنت معها، وقبلها اعتصامات شباب شباط التي تناغمت مع مظاهرات الربيع العربي، لمن يتذكر تلك الايام فقط.

نقطة ضعف الحكومة اذا هي هذه الايام "العسيرة" على المسؤولين في السطلة، وهي التوقيت الانسب لعرض المطاليب والتظلم، فحين يزدحم المولد بالحواة والسحرة، ممن ستغطي ابتساماتهم واجهات المباني والعلامات المرورية، فان المواطن تصبح له قيمة، فقط في هذه الايام.

الان، ونحن نعيش بركتها، هذه الايام، يجب طرح المطاليب، الان تجب المطالبة بتوفير الكهرباء، وتحسين الخدمات التي اصبحت كالحلم للمواطن، المطالبة بتطوير التعليم والصحة، تعبيد الطرق بعد مد شبكات الصرف الصحي، بناء المساكن للمحتاجين، حل ازمات النقل توفير فرص العمل، وكل ما يهم الانسان الفقير، فالفقير لا واسطة له الا صوته الانتخابي. هذه الورقة التي لا يستطيع طرحها على الطاولة الا هذه الايام.

فهل تجيد الاغلبية من الناخبين العراقيين فن السياسة، وتطرح مطاليبها قبل طرح اوراقها الانتخابية، ام تكتفي هذه الايام بالتفرج على الحواة والسحرة، وهم يلعبون على حبال الطائفية، ليمر هذا المولد ايضا على العراقيين بدون حمص؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوة التالية.. كبش فداء شيعي
- الارهاب اندحر الى غير رجعة
- الطائفية، حاضنة فكرية للارهاب
- ما بين فيروز وحسن نصرالله
- بوشار الاسد .. فرقعة شعارات
- فتوى الكنيسة: الشيوعية كفر والحاد
- غازات سامة ليس لها صاحب
- السوريون بانتظار رامبو
- عيد اسود على الاخوة في المنطقة الخضراء
- هل اصوم من اجل ارضاء الاصدقاء؟
- ملعب الشعب وتصدير الكهرباء
- سوات وجه المالكي
- قراءة في تهديدات السيد الشهرستاني لاسرائيل
- المالكي واجواء حرب الكويت
- للاردن.. نفط وفوقه بوسه!
- لا للحرب في كردستان
- عبد الامير الزيدي هو رجل المرحلة
- اللطم مقابل الغذاء
- -صفعات- الاسلحة واعادة العسكرة الى اين تقود العراق؟
- صفقة الاسلحة الروسية.. ثمن رأس بشار الاسد


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - مولد بلا حمص