أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسين القطبي - ان سرقت اسرق سوبر موشاك.. فضيحة جديدة في صفقات التسلح العراقية














المزيد.....

ان سرقت اسرق سوبر موشاك.. فضيحة جديدة في صفقات التسلح العراقية


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 00:57
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عقد جديد للتسلح وقعه العراق يوم الاربعاء 12 من شباط مع باكستان لاستيراد 20 طائرة تدريب باكستانية الصنع من نوع سوبر موشاك (ام اف اي 17) بقيمة 94 مليون دولار.

وهذه الطائرات الصغيرة (محرك واحد 4 سلندر لتدوير المروحة ذات الريشتين فقط في الامام) سرعتها تتراوح بين 100 و 230 كم في الساعة، لا تحتوى الا على مقعدين اثنين وتسمح لطيران شخصين او ثلاثة، ولا تصلح لمهمات قتالية، وانما تستخدم للتدريب فقط، رغم كونها مزودة بمكان صغير لخزن قنابل تحت الجنح ورشاش.

سوبر موشاك (موشك باللغة الاوردية تعني الفئران) هي من انتاج باكستان حسب امتياز شركة ساب سفاري السويدية، (اشترته في العام 1981)، كانت شركة ساب بدأت انتاجها للاستخدام الشخصي والتدريب في واوئل السبعينات بنسخة (ام اف اي 15) واستخدمت في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي للتدريب في الدنمارك والنرويج، فضلا عن الاستخدامات الشخصية لتنقل رجال الاعمال.
اما النسخة الباكستانية (ام اف 17)، التي اشتراها العراق، فانها تستخدم لاغراض تدريبية لدى الجيش الباكستاني، منذ ثمانينيات القرن الماضي، والدول التي اشترت منها منذ ذلك التاريخ هي ايران، مصر، عمان، سيراليون وسوريا، بالاضافة الى صفقة عقدتها السعودية في العام 2005 لشراء عشرين طائرة بما قيمته حوالي 2.8 مليون دولار فقط (حوالي 190 الف دولار للطائرة الواحدة).

اما الطائرات المستعملة من نوعية (ام اف اي 15) السويدية الصنع (انتاج 2008) فبالامكان الحصول عليها بمبلغ لا يتجاوز الـ 60 الف يورو، وهي موجودة في المعارض، ومتوفرة على الانترنيت لمن يحب اقتناء هذه النوعية من المروحيات.

اما الخبر الذي نشرته وكالة اسوشييتد بريس اوف باكستان، ونقلته المدى بريس يشير الى ان القيمة الاجمالية للصفقة العراقية (لـ 20 طائرة) بلغت 94 مليون دولار، اي ان قيمة الطائرة الواحدة يتجاوز الـ 4.7 مليون دولار، وقعها عن الجانب العراقي قائد القوة الجوية العراقية الفريق انور حمه امين بعد ترتيب العقد بواسطة وفد عراقي ضم 9 من كبار ضباط الجو العراقيين بينهم قائد الدفاع الجوي اللواء جبار عبيد كاظم، كان قد زار الباكستان قبل اسبوع من التوقيع.

الصفقة لم يعلن عنها المسؤولون العراقيون الى الان، الا انها ان صحت فانها ستكون بلا شك حلقة جديدة في مسلسل الاختلاس، اذ اننا لو قدرنا قيمة الطائرة الواحدة ليس (190 الف، كما في الصفقة السعودية) بل بـ 4 اضعاف، لنقل 700 الف دولار، وهذا كثير، فان المبلغ المختلس من كل طائرة هو 4 مليون دولار، اي ان قيمة العقد بحساب هذا السعر المبالغ فيه هو 14 مليون، مما يعني ان الاختلاس يبلغ مجموعه، ببساطة، في هذه الصفقة 80 مليون دولار!

ولمن يحب ان يلقي نظرة عن قرب على هذه الطائرة يستطيع ان يجدها في الشريط التالي (*)


يذكر ان تقرير منظمة الشفافية العالمية (وهي منظمة عالمية مستقلة) يضع العراق بالمركز 171 من 177 كاسوء بلدان العالم في مجال الفساد الاداري، الى جانب افغانستان والصومال، متفوقا على دول مثل بنغلاديش وميانمار وزيمبابوي.

وما يجب ان لا يفوتنا هو ان اكثر المجالات التي تثير شكوك الاختلاس منذ تغيير عام 2003 الى اليوم، الى جانب الصفقات النفطية، هي صفقات التسلح، حيث تشير اصابع الاتهام الى اعلى المستويات في الحكومة العراقية.
وقام رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بالغاء صفقة شراء الاسلحة الروسية، التي كان قد عقدها بنفسه، بقيمة 4 مليار دولار في العام 2012، بعد ان كشف الجانب الروسي فضيحة اختلاس المسؤولين العراقيين. كما الغي صفقة شراء طائرات جيكية بقيمة 2 مليار دولار، في نفس العام، لنفس السبب، دون ان يحيل المسؤولين للمحاكمة، او حتى ان يكشف عن هوياتهم!

شيئ اخير يجب ان اذكره وهو ان "الفأرة السوبر" سوبر موشاك، تستخدم في مجال العروض الجوية لانها تنفث دخان كثيف من الخلف.

(*) شريط يوتيوب يصور الطائرة التي يشتريها العراق بقيمة 4.5 مليون دولار عن قرب:
http://www.youtube.com/watch?v=7UQINdOdRfM



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش الدجاجة التي تبيض ذهبا
- محافظة للكرد الفيلية، بحاجة لتوقيع لينين
- مولد بلا حمص
- الخطوة التالية.. كبش فداء شيعي
- الارهاب اندحر الى غير رجعة
- الطائفية، حاضنة فكرية للارهاب
- ما بين فيروز وحسن نصرالله
- بوشار الاسد .. فرقعة شعارات
- فتوى الكنيسة: الشيوعية كفر والحاد
- غازات سامة ليس لها صاحب
- السوريون بانتظار رامبو
- عيد اسود على الاخوة في المنطقة الخضراء
- هل اصوم من اجل ارضاء الاصدقاء؟
- ملعب الشعب وتصدير الكهرباء
- سوات وجه المالكي
- قراءة في تهديدات السيد الشهرستاني لاسرائيل
- المالكي واجواء حرب الكويت
- للاردن.. نفط وفوقه بوسه!
- لا للحرب في كردستان
- عبد الامير الزيدي هو رجل المرحلة


المزيد.....




- المصرف الوطني السويسري يزيد في متطلبات الاحتياطي النقدي للبن ...
- أرباح -بنك وربة- الكويتي تنمو 10.3% في الربع الأول من 2024
- أرباح -جنرال موتورز- الأميركية تقفز 25% بالربع الأول من 2024 ...
- شركة هونغ يوان دينجلي للطاقة الجديدة بالصين تحضر القمة العال ...
- التنمية الاقتصادية الروسية تقدم توقعات جديدة لأداء الاقتصاد ...
- مصر تعلن حجم الأموال من صفقة رأس الحكمة في خزانة الدولة
- السيارات الكهربائية تغزو شوارع الأردن.. ما مصير محطات الوقود ...
- كيف غيّر ميسي وجه الاقتصاد الرياضي الأميركي بانتقاله إلى إنت ...
- بعد 200 يوم من حرب غزة.. الاقتصاد الإسرائيلي يواجه صعوبات وت ...
- كبير الاقتصاديين ببنك إنجلترا: خفض الفائدة قد لا يزال بعيدا ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسين القطبي - ان سرقت اسرق سوبر موشاك.. فضيحة جديدة في صفقات التسلح العراقية