أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك...














المزيد.....

الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك...


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتهم الاعلام الرسمي العراقي حكومة تركيا بانها هي تقف وراء تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، وهي التي تقدم الدعم اللوجستي لها وتسهل دخول عناصرها الى سوريا والعراق.
وان تركيا هي التي تمول الارهاب عن طريق احتضانها للارهابيين مثل طارق الهاشمي، المطلوب للعدالة بتهمة الارهاب، وتساعد بعقد المؤتمرات على اراضيها لمن تسميهم بغداد بحلفاء داعش.
وان تركيا التي ترفض كل محاولات امريكا واوربا لضرب داعش عن طريق اراضيها هي الحليفة الستراتيجية لهذا التنظيم الارهابي.
وفي الخلاصة، فان تركيا هي حليفة السعودية وقطر، اي من المحور المعادي للعراق ومصالحه العليا وسلامة اراضيه..
ولكن فجأة نسمع ان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري يزور انقرة للتنسيق حول طرق تطبيع العلاقات التي وصفها وزير الخارجية التركي مولود اوغلو، في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع السيد الجعفري بانها "مرت بضرف عصيبة اثناء فترة حكومة المالكي، وان الجعفري هنا لفتح صفحة جديدة".

كنت اعتقد.. بسبب تصريحات المسؤولين العراقين المدوية عن دور تركيا في دعم الارهاب، بأان السيد الجعفري سوف يطالب بتسليم المتهم طارق الهاشمي، ويطالب بالتضييق على عناصر تنظيم داعش، او بالسماح للامريكان باستخدام قاعدة انجرليك لضرب التنظيم في معركة تحرير الموصل التي وعدونا بها، لكن السيد الجعفري، صرح في المؤتمر بما نصه "ان زيارته الحالية تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية التي تعتبر استراتيجية بحكم الجوار الجغرافي بين البلدين والروابط التاريخية الاخرى، إضافة إلى العامل الاقتصادي الذي يضع تركيا في المرتبة الاولى في تعامل العراق".

يذكرني هذا بموقف نوري المالكي عندما كان يجيش الاعلام الرسمي ضد سوريا، باعتبارها راعية الارهاب في العراق، وهي المصدر الذي تدخل منها عصابات القاعدة، ووعد بان يقاضي النظام السوري لدى الامم المتحدة، ولكن ما ان تعرض نظام الاسد الى انتقادات عالمية، وصار يجابه مخاطر جدية تهدد بالاطاحة به، حتى تحول المالكي نفسه الى الحليف الاول لنظام الاسد، وتبين انه كان يخدعنا بعدائه للنظام السوري، وانه ونظام الاسد شقيقان، وكانهما بيضتان لفرخة واحدة..

بماذا نفسر هذا التناقض في اداء الحكومات العراقية ما بعد 2003، بين مواقفها الاعلامية من جهة، وتحركاتها السياسية من جهة اخرى، والتي تتناقض في واحد من اهم الملفات العالقة واكثرها سخونة وهو ملف الارهاب، الذي يعتمد عليه بقاء البلد موحدا، او يقاد نحو التقسيم؟

اي لو صدقنا ادعاءات الاعلام الرسمي.. وان سوريا كانت مصدر الارهاب في عهد المالكي الاول، وتركيا هي مصدر الارهاب في عهد العبادي، كما وصفها هذا الاعلام.. اذا لماذا تطبيع العلاقات ومنح امتيازات لهذه الدول بالتحديد، الا تعتبر هذه السياسة بمثابة خياينة وطنية بحق ضحايا الارهاب العراقيين؟

ولو كذبنا ادعاءات الاعلام الرسمي، واعتبرنا خطوات الحكومات العراقية هي حكمة سياسية في اقامة علاقات طبيعية مع هذين البلدين، فلماذا الحملة الاعلامية الشعاراتية هذه ضدهما.. الا يعتبر ذلك تضليلا للرأي العام العراقي، وخداع يرقى الى خيانة الامانة والشرف الاعلامي؟

هذا التناقض بين القول والفعل يجعلني اشكك بكفاءة الحكومات العراقية الجديدة... ولو حملته على سبعين محمل، فانه يعيد لذاكرتي، في احسن الاحوال، المثل المصري الشائع.. اسمع كلامك اصدقك، اشوف عمايلك استعجب...



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الاوسط... داعشي وان لم ينتمي
- داعش في بغداد.. للتغطية على كوباني
- كوباني تكشف اسرار داعش
- اللعبة الامريكية القذرة في كوباني
- نائب لا ضرورة له.. لمنصب لا صلاحيات له
- ابوبكر البغدادي.. هل هو المهدي المنتظر؟ سؤال للشيخ جلال الدي ...
- تحرير سد الموصل.. بين الجيش والبيشمركة
- الرئيس العبادي.. خياران وفرصة واحدة
- كش مالكي
- هل انتحرت داعش بدخول سنجار
- دخول داعش.. الفاتيكان تعلم والمالكي تفاجأ!
- اسرائيل واستقلال كردستان
- المالكي.. تهديد خجول لاربيل
- جريمة البارزاني
- جلسة البرلمان.. فاصل ونعود
- الكرد الفيلية في ديالى، امانة في عنق البيشمركة
- من الماركسية الى المالكية.. اقلام تنحدر نحو الشوفينية.. حسن ...
- داعش... هل تستطيع البقاء في الموصل؟
- كردستان دولة عظمى في المنطقة!؟
- لماذا تفشل الحكومة العراقية في محاربة الارهاب؟


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك...