أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين القطبي - العنصرية بين الشعبين.. التركي والاسرائيلي














المزيد.....

العنصرية بين الشعبين.. التركي والاسرائيلي


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 21:31
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الاعلام التركي يعرض في وسائله المتعددة صور الضحايا من فلاحي القرى الكردية بفرح، يفوق ما ما قدمته من زهو عند فوز منتخبها بالمركز الثالث بكاس العالم عام 2002 اردوغان يكتسب صفة

الرجل القوي، المحبوب، واحزاب المعارضة تعيب عليه، حسدا، وعلى حزبه الحاكم انه بهذه الصورة يحاول سرقة اصواتهم انتخابية.

وهنا لا اريد ان اعرض عدم اعتراض احزاب المعارضة هذه، على قتل ابناء القرى الحدودية في كردستان، لاسباب انسانية، فلم اكن اتوقع منهم ان يتحلوا بهذه المشاعر تجاه الفلاحين الكرد.. وانما

يتملكني العجب من سرقة الاصوات الانتخابية عن طريق قتل الابرياء!

اذا صحت هذه الاشارة، فانها تعني ان قتل الفلاحين الكرد هو مطلب جماهيري في تركيا! تتسابق عليه الاحزاب المتنافسه في الانتخابات، وهذا يعني انها حالة مرضية لا تصاب بها الشعوب غالبا...

لنقارن حالة الشعب التركي مع الشعب الاسرائيلي، فحادثة القاء احد المتطرفين اليهود لقنبلة حارقة راح ضحيتها طفل فلسطيني واحد، خرجت مظاهرات جماهيرية في اسرائيل تندد بهذه الجريمة الوحشية،

وقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارا رسميا بالنيابة عن الشعب الاسرائيلي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس.. وفوق هذا استنكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية كلها

الحادث ووصفته بالجريمة بحق الانسانية.

ولا يخفى ان نتنياهو هو الاخر يحاول ان يحصل على اصوات انتخابية، ويغازل شعبه بالمواضيع الاكثر سخونة في عملية الصراع على الكرسي مع منافسيه الاشداء...

لماذا اذا يحتاج الرئيس التركي لعرض جرائمه من اجل الحصول على شعبية جماهيرية، بينما يحتاج الرئيس الاسرائيلي للاعتذار عن مقتل طفل واحد ويندد بالجريمة من اجل الحفاظ على شعبيته؟

هل الثقافة الاجتماعية والموروث البدوي في تركيا هو السبب، خصوصا وان المدارس ماتزال تربي اطفالها هناك على التمجيد باشخاص لا يعرفهم التاريخ الا بكونهم ابرز رموز الجرائم بحق الانسانية،

مثل جنكيزخان وهولاكو، وسلاطين الامبراطورية العثمانية الذين ارتكبوا واحدة من ابشع جرائم التاريخ بحق الارمن والكورد والعرب في القرون الماضية... وتفتخر بانجازات اتاتورك الذي حرق المدن

اليونانية... بحجة ان هؤلاء الاشخاص هم اجداد الترك المعاصرين؟؟؟

مقابل ذلك فمدارس اسرائيل تعلم ابناءها بانهم احفاد الضحايا في اكبر المجازر البشرية، من السبي البابلي، الى الهولوكوست التي ارتكبتها النازية بحقهم قبيل الحرب العالمية الثانية؟

ام هل ان الدين الاسلامي هو الذي يربي الشعوب على العنف والتطرف، ويعتبر القتل هو سنة وتراث، بدليل كل هذا الاقبال على تنظيم داعش الارهابي، ودعمه من قبل اردوغان هو احد اسباب تحقيقه

للاغلبية في الانتخابات الاخيرة.

مقابل ذلك فان الديانه اليهودية لا تحتفظ بذاكرتها لسجل جرائم معروفه لانبياء بني اسرائيل، بل ابرز ما في التاريخ اليهودي هو السبي والتهجير والاضطهاد الذي تعرضوا له في العراق، مصر، الحجاز..

الخ

ولاني احاول ان احتفض بموضوعية التساؤل وحياديته، فقد ارتأيت عدم التاثر بالاعلام، لا الشق المعادي منه لاسرائيل، والذي يصور اصغر حادثة تقع فيها على انها جريمة بحق الانسانية، وفي نفس

الوقت يغض الطرف عن كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري اليوم، سواء على يد نظام الاسد، ام النصرة، ام داعش، ولم تنتبه حتى الى تحويل ثاني اكبر مدينة فيها (حلب) الى اطلال، وهي من

اكبر الجرائم التي ارتكتبت في هذا القرن...

ولا اتاثر ايضا بالاعلام المداهن لتركيا، خصوصا هذا الذي بدأ مع طوفان مسلسلات مهند ولميس، بحيث يغطي على جرائم بحق الانسانية ترتكبها انقرة، يمارس التعمية عليها، بل ويبرر ما يطفو الى

السطح منها على اساس انها اجراءات مشروعة للدفاع عن النفس، تقوم بها الماكنة العسكرية الاطلسية، امام شعب اعزل...!

ولاني احاول ان احتفض بموضوعية التساؤل وحياديته، فلا يمكن ان اغض الطرف عن وجود متطرفين عنصريين في اسرائيل، هم رمز للجريمة، ولعل اقرب مثال لهم هو الرجل الذي القى القنبلة

الحارقة... ولا اريد ان اغمط كذلك حقيقة وجود مجموعة من الكتاب والمثقفين الترك، الذين حاولوا نشر ثقافة السلم والانسانية، وناصروا حق الشعوب، بما فيهم الكرد، ولعل ابرز مثال هنا هو الكاتب

اليساري التركي اسماعيل بشكجي، اذ انه احد اربعة هم مؤسسي حزب العمال الكردستاني نفسه!

الصحافة التركية، المرتبطة باحزابها، ادانت قتل الطفل الفلسطيني، رغم انها جريمة فرد نكرة لا يمثل بلده، ولكنها تبارك في الوقت ذاته جريمة قتل المئات من القرويين الكرد في محافظتي اربيل ودهوك،

بما فيهم الاطفال، رغم انها جريمة دولة منظمة، تتم بتخطيط مسبق؟؟

لا اتهم، ولا ابرئ.. فقط اتساءل، وبحيادية، بعيدا عن التاثر بالاعلام، لماذا هذا الفرق في النظرة العنصرية، بين الشارع التركي، والشارع الاسرائيلي؟؟؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا وخياط الفتق من دون خيوط
- عام المالكي الكئيب
- الغرقى العراقيون في التايتانيك
- الشتاء للنازحين... اقسى من هجوم داعش
- مدى الواقعية في المطالبة باقليم للتركمان في العراق...
- الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك...
- الشرق الاوسط... داعشي وان لم ينتمي
- داعش في بغداد.. للتغطية على كوباني
- كوباني تكشف اسرار داعش
- اللعبة الامريكية القذرة في كوباني
- نائب لا ضرورة له.. لمنصب لا صلاحيات له
- ابوبكر البغدادي.. هل هو المهدي المنتظر؟ سؤال للشيخ جلال الدي ...
- تحرير سد الموصل.. بين الجيش والبيشمركة
- الرئيس العبادي.. خياران وفرصة واحدة
- كش مالكي
- هل انتحرت داعش بدخول سنجار
- دخول داعش.. الفاتيكان تعلم والمالكي تفاجأ!
- اسرائيل واستقلال كردستان
- المالكي.. تهديد خجول لاربيل
- جريمة البارزاني


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين القطبي - العنصرية بين الشعبين.. التركي والاسرائيلي