علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 03:05
المحور:
الادب والفن
مقطع من قصة الفيلسوف جيراد
*****
اِلْتقيته اليوم، جيراد شاب لطيف من الجزيرة السوريّة، لا يجيد كتابة اِسمه، ولا بأية لغة، يعيش في ألمانيا منذ مطلع عام 2000... عندما اِلتقينا في المرة الأولى مُصادَفةً في مطعم أبي جورج قال لي ضاحكاً: أنّا هارب وكسول، صحيح إني أُحبّ ملك الغابات، ولكني أُحبّ الكوكايين أكثر منه.
تبسّمت وقلت له: معك كل الحق فيما تقول، لأنّ الأسد وَهْم كالسلام، والكوكايين حقيقة لا بد منها كالحرب. ثم أضفت: حتى أنّ أرسطو قد فضَّلَ حُبَّ الحقيقة على حُبِّه لأفلاطون.
أجابني: وداعاً يا عمي وداعاً، أنا لم أنبس بحرفٍ واحدٍ لا عن الأسد ولا عن الأسطى ولحم الطون، أي أرسطو وأفلاطون.
مضى وبقيت وحدي، كتبتُ على ورقة كارتون وُضِعَ عليها فنجان قهوتي: لستُ ولم أكن أبداً معجباً بملك الغابات ولا راضياً عن سلوكه الفوقي مع سكان غابته، لكن والحق يُقال لا بديل له في قيادة الغابة، وواهم من يعتقد أنّ السيد حمار، جحش الغابات، قد يكون قادراً ولو مؤقتاً على اِحتلال عرشه الذي يتقاسمه مع نُموره وفُهُوده. لكن كيف سيفهم جيراد كلماتي؟
*****
في البدء كان كتابي الأول "اعتقال الفصول الأربعة".
قريباً سيصدر كتابي الثاني، الذي يتضمَّن عشرات القصص الفريدة من نوعها والنصوص ذات الطابع القصصيّ، مُوزَّعة في سبعة فصول/ صفوف، كُتبت في حوالي 360 صفحة.
مِنَ الرَّفْشِ إلى العَرْشِ
*****
قصص ونصوص قصيرة
علي إبراهيم دريوسي
*****
الصُفُوف الرئيسية
• الصَّفُّ الأول: كيف تصير كاتباً؟
• الصَّفُّ الثاني: بَكْتيريا الجُنُون
• الصَّفُّ الثالث: هَوَاجِسٌ قِصَصيّة لم تَخْتَمِرْ بَعْدُ
• الصَّفُّ الرابع: الغُرْبَة واِغْتِرَاب النَّفْسِ
• الصَّفُّ الخامس: الْهُرُوب إلى جَنَّة الغرب
• الصَّفُّ السادس: الجائز في الهندسة
• الصَّفُّ السابع: فيتامينات فَلسفيَّة
أتمنى أن تتمتعوا بقراءة الكتابين.
والله ولي التوفيق.
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟