أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - خربطة














المزيد.....

خربطة


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


تصيرُ الرواية عشبةً جلجامشية إذا ما استطاعتْ بعبقريةٍ مُمَعْيَّرة ومُدوزَنة أنْ تَمزُج فنون الأدب الأخرى من قصة قصيرة وشعر وخاطرة وسيرة ذاتية وتوظيفها بشكلٍ تكثيفيّ خَلاَّق لخدمةِ بلوغ الذُّرْوَة الروائية، تلك اللحظة الحاسمة التي ترتفع فيها درجة الحرارة إلى حَدّ الإحماء والانصهار وتَتَعقّد فيها الأحداث التي غالباً ما تدور حول الإنسان في منظومة جغرافية ما ضمن إطارٍ زمني مُحَدَّد، لتنصهر مُعلنةً عن نهايةٍ ما، بابها نصف مفتوح على رواية قادمة.
*****

لتكتب قصة قصيرة مثيرة، عليك فقط أن تنظر من النافذة وتطلق العنان للخيال، أو أن تتسكع في الشوارع حتى الثمالة.
*****

يفارق الألماني الحياة والضجيج بصمتٍ غريب،
كصمت المقابر في ليلةٍ شتويّة.
*****

ثم إِنَّ الغِيْرَة لا تؤلم إلّا مريضها،
تُقزِّمه،
قبل أنْ تقتله بالحَسْرة.
*****

نفض غُبار النِّسيان عن تجربة إنسانية-معرفية لشخصية اِجتماعية-سياسية ذات خبرة هو واجب أخلاقي تجاه المجتمع بالدرجة الأولى، شريطة أن يكون الصدق مع الذات قبل الآخر واحد من أهم مقومات هذا العمل، وهو نشاط إنساني-أدبي تحفيزيّ للراغبين بالتعلم عن طريق قراءة السِيَر الذاتية أو الجماعية، النوع الأدبي الذي لم ينتشر بعد في سوريا بالشكل المطلوب!
*****

غادرتُ سوريا،
مؤقتاً،
دون أن أتعرّف إليها كمواطن سوري.
حدث ذلك في القرن العشرين!
*****

جاء شخص سوري طيب إلى ألمانيا في الثمانينيات لغرض الدراسة، نجح في دراسته بجدارة، أحبّ المدينة البحرية التي سكنها، بقي فيها وما زال حتى هذه اللحظة، ساعد وما زال يساعد عشرات السوريين، دون أن يكون له في ذلك مصلحة تُذكر، حصل على شهادة الدكتوراه الثانية في مجال مختلف عن مجال الدكتوراه الأولى، صار بذلك محاضراً خاصاً ومهيئاً لمناصب علمية أرقى، لم يتوقف عن مساعدة السوريين من طلبة وزملاء، أشرف على طلبة دراسات عليا من حلب واللاذقية وحمص والشام ومحافظة الدعتور وكل المناطق السورية، حصل معظمهم على شهادته العليا، لكنه لم يحصل على احترامهم وتقديرهم له، لعل السبب يكمن في غيرة السوري القاتلة... فكما تعلمون "لا كرامة لنبي في قومه".
المهم:
ذات يوم كان شاب سوري، طالما لعب دور الفقير في كل المناسبات، يمشي مع زوجته صباحاً في طريقهما إلى الجامعة، مع العلم أن الباحث السوري هو من ساعد الزوجين كليهما، ولولا مساعدته لهما لما تمكن كل منهما من إنهاء دراسته ونيله للشهادة التي في الحقيقية لا يستحقها، وأنا مسؤول عن كلامي هنا.
المهم:
كانا يمشيان وكأنّ لا شيء يشغلهما في هذا العالم سوى النيل من سمعة الرجل الذي يساعدهما ويشرف على دراستهما بشكلٍ مباشر، يمشيان ويتكلمان عن حياته الخاصة بالسوء، وقد نسيا أنْ ينظرا خلفهما!...
المهم:
خلفهما تماماً كانت زوجة الباحث تمشي ولحديثهما المُشين تستمع...
المهم:
لكم أنْ تتخيلوا بقية الحكاية...
*****

في بداية التسعينيات ومع دخول تلك الآلة العجيبة، التي سموها كومبيوتر، إلى سوريا وظهور تلك المجلة اليتيمة حول السيدة معلوماتية، لمع اسم شخص، هو السيد برهان بخاري، كان له نشاطات معرفية كثيرة على ما يبدو، أحد أهمها كان حول إعادة بناء التراث الإسلامي والأحاديث بواسطة الحاسوب تحت رعاية مباشرة من الرئيس الحالي بشار الأسد، كنا ما زلنا شبه مراهقين وكما قلت سابقاً نصدق ونتعجب لكل شيء وخاصة كلمة حاسوب...
المهم، وصلنا أنّ هناك من بدأ يلقب السيد برهان بالموسوعة! حتى أنّ الصحافة السورية الفقيرة كتبت عنه آنذاك بصفته "موسوعة سورية" وكتبتْ مختصراً عن مشروعه...
ثم جاء الرد من أعلى الهرم: "قولوا للصحافة وله: لا يوجد في هذا البلد إلّا موسوعة واحدة، هي أنا".
*****

البلدان الحضارية حضارية حتى في علاقات إنتاجها الرأسمالية "الأخلاقية".
*****

خطط سريعة الخطو لترحيل 500.000 كائن أجنبي عن الأراضي الألمانية.
*****

استيقظت ألمانيا منذ عدة أيام على وقع خبرٍ قميء بغض النظر عن جنسية الفاعل!
رجل (38 سنة) يطعن زوجته ( 28 سنة) بالسكين في قلبها، ثم يربط عنقها بحبل إلى سيارته، يسحلها في شوارع مدينة هاملن الألمانية، بينما ولده في السيارة يراقب ما يحدث!
*****

كل من وصل إلى أوروبا وما زال يتفزلك بالثورة، حلال إعادته إلى مرحاض كراجات الهوب هوب!
*****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همينغوي جبل الجليد
- برج حبيبي برام
- الهارِبُ الْيَهُودِيُّ
- السيد جُرْذ
- الهارب النَّقَّاق
- الهاربون الخمسة
- للهارِب المُبتدِئ
- الهاربون في حَيْص بَيْص
- صَرِيرُ الجُرْذَان
- رقصة هارب
- حدائق للهاربين
- ثقافة التَّهَارُب
- صَوت الهاربين
- قالوا إهرب يا عبود!
- مُتْعَةُ التَّهَارُب
- التَهْرِيبة الثَّوريَّة
- أوهام الهاربين
- عَدْوَى الْهُرُوب
- مصير الهاربين
- الهروب لا يُطعم خبزاً


المزيد.....




- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - خربطة