|
مصير الهاربين
علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 5288 - 2016 / 9 / 18 - 16:22
المحور:
الادب والفن
وغداً سيعرف العالم أنّ الرجال الأوفياء في سوريا يعرفون طريقهم إلى الثأر... الثأر من كل العصابات التي تعمل على تدمير وتفتيت الوطن... وقلوبنا معك أيها الجندي السوري الفقير وأنت تقاتل من أجل الحق... وعقولنا معك أيها المثقف السوري الأصيل وأنت تناضل من داخل الوطن من أجل كرامة ووحدة السوريين كلهم. *****
كل من يرتكب الجريمة هو عبد للجريمة. كل من يخدم الآلة هو عبد للآلة. كل من يهرب من الوطن في زمن الأزمة هو عبد للتشرد والهروب. *****
حَذارِ يا هاربون من لحم الخِنْزير! في المَجَازِر الألمانية، ومفردها مَجْزَرة، لا يوجد طاحونة للحم الخنزير وأخرى للحم البقر وثالثة للحم العجل. هناك يوجد كما أعتقد طاحونة واحدة متعددة الاسخدامات. *****
لكي تتعرَّف على الألماني، لكي تفهم كيف يعيش وبماذا يفكر وما الذي يشغل باله تحتاج على الأقل خمسة عشر عاماً، هذا إذا كنت تجيد لغته وتعمل معه، وكان لك أصدقاء ألمان وما شابه... يحلل بعض الهاربين اليوم نفسية الشعب الألماني وآليات تفكيره المعقدة دون إلمام لغوي حتى، دون عمل أوعلاقات زمالة في العمل ودون أية علاقات إنسانية مع الألمان... تقول جدة أحد أصدقائي للهاربين عندما يتفزلكون: بلا عنتريات، اسكتوا... استحوا عَ حالكم وروحوا ناموا... *****
ما يرتكبه الهاربون، المقيمون في مخيم كاليه الفرنسي البشع (حوالي أكثر من 9000 هارب) بشكل مؤقت بغية الوصول إلى بريطانيا أو كندا بطرقٍ غير قانونية، من حماقات وأعمال عدوانية إجرامية لا أخلاقية، يجعلنا أبداً لا نتعاطف معهم أو مع ظروفهم، بل يسمح لنا بمطالبتهم بالتوقف عن العنف والبلطجية ومحاسبتهم من قبل القضاء الفرنسي واتخاذ الإجراءات الضرورية لإعادتهم إلى بلدانهم، لأنّ فرنسا لا تليق بالحثالة منهم. *****
يجب على السلطات الألمانية العمل على تحسين الظروف المعنوية والمادية للاجئين السوريين في لبنان والأردن بالقياس مع ظروف الهاربين المتواجدين في ألمانيا، أو التوقف نهائياً عن استقبال الهاربين احتراماً لمشاعر الفقراء العاجزين عن فعل الفرار. *****
يجب إعادة فحص أضابير كل الهاربين الذين دخلوا إلى ألمانيا منذ عام 2014. *****
المجاهدون الثوار الهاربون من بلدانهم يتعاركون مع الألمان في بلدة باوتسن بالقرب من مدينة درسدن شرق ألمانيا. *****
الهارب المسيحي يعاني من بطش الهارب المسلم! *****
سأال هارب: أعطني جريمة واحدة في المجرة لايتم نسبها للإسلام والمسلمين والهاربين؟ عالم قذر سيدفع ثمن مايفعله بربع سكان الكرة الأرضية من المسلمين الطيبين يوماً ما! الجواب: جريمة في قطار الشرق السريع. للكاتبة أغاثا كريستي. *****
هناك /إحصائيات/ تقول: يحتاج معظم الهاربين والمتواجدين على الأراضي الألمانية حوالي عشرين سنة على الأقل حتى يتمكنوا من الاندماج في العمليات المهنية وأسواقها... ... "ولأنهم لا يتمتعون إلْا بالحماية المؤقتة والتي تزول بزوال السبب الذي ساهم في صنع ظاهرة الهروب، يتوجب عدم التركيز على سياسة تشجيع اِندماج السادة الهاربين في المجتمع الألماني، بل العمل على تحضيرهم مهنياً ومعرفياً للمساهمة في بناء أوطانهم في الوقت المناسب"....
وجهة نظر للسياسي الشعبوي والضابط الألماني المتقاعد جورج باتسديرسكي. *****
"غيزوندبرونين" هي حارة كبيرة نسبياً من حارات العاصمة برلين، يعيش فيها حوالي 92500 إنسان بحسب الإحصائيات لعام 2016... أكثر من 95% من السكان هم من الأجانب القادمين من بلدان مختلفة. هناك حارات عديدة في ألمانيا بظروف مشابهة لهذه الحارة الشعبية. هذا ما يسمونه بظاهرة المجتمعات الموازية للمجتمع الأم والتي تُعتبر بمثابة قنابل موقوتة. *****
ألقت فرقة مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الشرطة صباح اليوم 13.09.16 القبض على ثلاث هاربين سوريين، تتراوح أعمارهم بين 17 و 25 سنة، يعيشون منذ عام 2015 في ولاية شليسفيش هولشتاين، في الشمال من ألمانيا. المجاهدون الثلاثة هم أعضاء في إحدى الخلايا الإسلاموية وقد خططوا لتنفيذ عمل إرهابي! *****
الفارون يتظاهرون بالقرب من البوابة الجنوبية لمدينة ميونخ ويهددون بالإضراب عن الطعام طالما أنّ السلطات لم توافق على حقهم في البقاء بعد! ثم يأتي البستاني صباحاً ويغرق خيامهم بالماء بدلاً عن سقاية النباتات والأزهار. *****
خروج بريطانيا العظمى من منظومة الاتحاد الأوروبي هو ضربة قاصمة للتنظيمات الإسلاموية وجيوب الإرهاب العفنة والموزعة في أوروبا... *****
نسبة ليست قليلة من الهاربين الواصلين إلى ألمانيا بهدف العطايا المالية يقضون إجازة الصيف (وكأنهم عملوا السنة بأكملها بكل جد!) في قراهم ومدنهم في سوريا وأفغانستان مثلاً! *****
رئيسة حزب "البديل من أجل ألمانيا" السيدة فراوكي بيتري تحذر من إمكانيات نشوب حرب أهلية في ألمانيا بسبب الهاربين. *****
هناك أنباء عن اِتفاقيات وتفاهمات سرية لإعادة الهاريين جميعهم مع بداية عام 2017، من أجل المساهمة في بناء أوطانهم. *****
الإنسان مُثَلَّث بل غالباً مُضَلَّع! لكل إنسان زواياه وأضلاعه، لكل اِمرأة على ضفاف البحيرات زواياها الحادة والقائمة والمنفرجة، لكل اِمرأة أضلاعها وخطوطها المنحنية والمستقيمة، الحلزونية والمتعرجة! عندما جاء الصيف بدأ المَحْظُوظون بغزو الضفاف وبمراقبة الأضلاع من زواياهم الجائعة. *****
الهروب من الوطن إلى أوروبا وأمريكا ليس للفقراء غالباً، ليس للوطنيين أبداً! الفقراء لا يهربون. *****
لا تستمع إلى حكايات كبير الهاربين وهو يأكل في مطاعم الدونر التركية الرخيصة، لا تثق بكلامه قبل الهروب ولا بفاتورته بعد الوصول. *****
ما هو مصير الهاربين إلى بلدان العطايا في السنوات القادمة؟ *****
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الهروب لا يُطعم خبزاً
-
بعيداً عن الهاربين
-
الفارُّون
-
من فضاء الهروب
-
بَكْتيريا اللُّجُوء
-
اللُّجُوء إلى جَنَّة الغرب
-
حدث في قطار آخن -53-
-
حدث في قطار آخن -52-
-
حدث في قطار آخن -51-
-
حدث في قطار آخن -50-
-
حدث في قطار آخن -49-
-
حدث في قطار آخن -48-
-
حدث في قطار آخن -47-
-
حدث في قطار آخن -46-
-
حدث في قطار آخن -45-
-
حدث في قطار آخن -44-
-
حدث في قطار آخن -43-
-
حدث في قطار آخن -42-
-
حدث في قطار آخن -41-
-
حدث في قطار آخن -40-
المزيد.....
-
السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
-
72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر
...
-
أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة
...
-
-الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
-
ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
-
من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال
...
-
سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
-
الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
-
الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
-
الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق
...
المزيد.....
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
المزيد.....
|