أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - وردة لأمي بقلم ميساء البشيتي (خاطرة)














المزيد.....

وردة لأمي بقلم ميساء البشيتي (خاطرة)


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5466 - 2017 / 3 / 20 - 16:15
المحور: الادب والفن
    


وردة لأمي
حلم طويل جمعني بك الليلة، لم يكن جميلًا أبدًا، كان غريب الوقع على النفس المشتاقة إليك على مدار الأيام، جريت فيه طِوال الحلم وحدي، كنتُ أركض فيه في طرق متشعبة وملتوية تضيق شيئًا فشيئًا حتى تكاد تطبق على قفصي الصدري.
في الجانب المظلم من الحلم، كُنتُ أتأرجح بين فواصل المشقة ونقاط التعب، وفي الجانب المنير كنت أنتِ تمدين إليَّ يدك، ولكن عن بعدِ! وكان هناك حديث مطول بيننا، يتوه لبعض الوقت ثم يظهر. لم ينتهِ الحديث ولكنه للأسف أيضًا لم يبدأ.
اختلفنا في الحلم مع أننا لم نختلف في يومٍ، قلتِ كثيرًا ولم أسمع، وقُلتُ أكثر ولم يصلك. بقيتِ مكانك وبقيتُ مكاني وتفصلنا شوارع من العتمة.
كنتُ بحاجة إلى رضاك، بسمتك، ضحكتك، هدوء ملامحك، طيب نصحك، دفء نظراتك، رنة صوتك، كلَّ ما كان يشكلُّ بالنسبة إليَّ أمي.
لم أرَ في الحلم إلا أمواجًا تتقاذفني من القلق، وصوتك يأتيني محاولًا أن يفسح إليَّ بعض الطريق، لكِّني لم أسمع منه شيئًا فقد كنتُ غارقة في تفاصيل الهرب.
كل ما أتذكره أنني في نهاية الحلم قررت أن أحمل إليك وردة، وأن أطلب منك الصفح والمغفرة عن كل ما بدرَّ مني في الحلم، وما تسَبَبت فيه براكين قلقي وهلعي، ولكنني تذكرت في نهاية الحلم أنك رحلت، وحاولت أن أتذكر أكثر، هل رحلتِ فعلًا؟! وهل رحلتِ قبل أن أبدأ هذا الحلم الشقيُّ؟ وأنني لم أتعبك فعلًا بل كان مجرد حلم وحسب.
أيًا كان يا أم فأنا قررت أن أحمل إليك وردة، وأن أقبِّلك من بين عينيك، وأطلب الصفح والمغفرة، فاقبلي وردتي يا أم وانسي كل ما كان في الحلم.



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح مستترة
- املأني حبًا
- حروفي اللاجئة
- الوجه الآخر لي
- القصيدة التي تنتظر
- أقدام عارية بقلم ميساء البشيتي
- لتشرق شمس الأحرار
- بقية حديث
- حديث الخريف
- في الذكرى الخامسة لرحيل أبي
- حنين العصر
- رماديٌّ ناصع البياض
- عيون جاهلية
- عيون جاهلية بقلم ميساء البشيتي
- الكلمة تُوَرَّث
- ماذا ينقص الفلسطيني؟!
- كيف الخلاص؟
- أمطار النور
- سَوْرَةُ الأبجدية الضالة
- فارسة من حيفا


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - وردة لأمي بقلم ميساء البشيتي (خاطرة)