أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - لتشرق شمس الأحرار














المزيد.....

لتشرق شمس الأحرار


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 22:41
المحور: الادب والفن
    


لتشرق شمس الأحرار
أخاطبكم من بيادر الطفولة، أمدُّ إليكم يدًا بيضاءَ تصافح قلوبكم المزهرة بالحب والمفعمة بالأمل، أتلو في حضوركم الكريم بعض آيات الذكر الحكيم لتحميَّكم من هجمات الزمان وتخفف عنكم بعض الأنين.
دعوني أضمد جراحكم وأمسح بكفيِّ تلك الدموع، دماؤكم ليست فائضًا عن الحاجة وأنتم كنتم وما تزالون الجسر الذي تعبر منه الحضارات من الجدود إلى آخر العصور.
دعوني أهمس بأذانكم كلمات الوطن الحنون: اطردوا الغريب من رؤوسكم والتفوا حول بعضكم من جديد، دفئوا قلوبكم بمشاعل الحب وأطفئوا نيران الوعيد والتهديد.
صراخكم في ليل الأمس أدمى القلب، أفجعه؛ فانتنشرت هالات الخوف حول الجفون والعيون.
أنفاسكم لم تعد تصل مع رذاذ المطر وعناقيد الندى، أسراب الحمام لم تعد تحمل إلا رسائل النفير، طبول الحرب دقت وعلا هديرها وطغى على أنين المساجد وخطب المصلين ودعوات المسنين.
هناك الأقصى يفتقدكم، يبكي غيابكم الذي طال في ظلمات سرمدية؛ فلا شمسها تشرق، ولا يلوح ذيلها بفجر جديد.
تساقطتم كأوراق الخريف في أول الربيع، كسوتم أشجاركم بملامح اليتم، وشَّحتم سماءكم بالسواد، قطعتم أنفاسكم من الوريد إلى الوريد، وأدتم الحلم في مهده، مزقتم أوتار الأمل، هدرتم دماؤكم على صفحات الوطن الحزين.
عودوا إلى رشدكم، عودوا إلى أمكم، إلى حلمكم، إلى هذا الوطن الغالي وتراصوا من جديد.
افتحوا عيونكم للأمل، إلعقوا جراحكم بالصبر، أضيئوا هذا الليل المترامي على أكتاف الوطن بالشموع والقناديل.
أعيدوا ترتيب الأشياء من حولكم، الوطن أولًا ثم أشجار االحب والحنين، مراكب العودة تحمل كل المهاجرين، صلوات الآباء في المساجد وبيوت الآمنين، دعوات الأمهات تكلل الجبين.
عودوا إلى كتاب الله فهو ما يزال بين طيات قلوبكم، ورحمة الله ما لها حدود، والعدو طريقه واضح فلا تتيهوا في السراديب.
إقلعوا أشواككم، إغسلوا سوادكم، ازرعوا حدائق الوطن بالحب والأمل من جديد،
ولتشرق شمسك يا وطن الأحرار.
ميساء البشيتي



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقية حديث
- حديث الخريف
- في الذكرى الخامسة لرحيل أبي
- حنين العصر
- رماديٌّ ناصع البياض
- عيون جاهلية
- عيون جاهلية بقلم ميساء البشيتي
- الكلمة تُوَرَّث
- ماذا ينقص الفلسطيني؟!
- كيف الخلاص؟
- أمطار النور
- سَوْرَةُ الأبجدية الضالة
- فارسة من حيفا
- حبات الخير
- عودة في الانتظار
- عازف الناي
- يسألني الياسمين ؟
- وجعي أنتَ
- موعد مع الفراغ
- تكتبني يدك


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - لتشرق شمس الأحرار