أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - على اثر الانتصارات.. العبادي في مرمى البرلمان














المزيد.....

على اثر الانتصارات.. العبادي في مرمى البرلمان


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واجه السيد العبادي رئيس الوزراء مؤخراً نيران برلمانية، اطلقت ضده بحركة استباقية ليست بريئة كما يبدو، جاءت على اثر الانتصارات على داعش. لسنا بصدد الدفاع عن السيد العبادي انما نؤشر على حصاد ليس في موسمه، اذا جاز هذا التعبير، من المؤكد ستمنح الانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة الباسلة، السيد القائد العام شيئاً من الرصيد السياسي ذا وزن مؤثر في الانتخابات القادمة، حيث ستقيّم هذه الانجازات كونها فعل معالج للكارثة والخيبة والهزيمة امام داعش واحتلاله لثلث البلد الذي حدث في ظل حكومة المالكي. ومما لاشك فيه ان ذلك سيفعل فعله حتى داخل حزب الدعوة الذي تضم قيادته المالكي والعبادي وبالتالي سيكون كفيلاً بتغير التوازن في الصراع على رئاسة الحزب.
ان هذا الاستهداف يمر بذات المنحى الذي وصل من خلاله التسقيط لاكثر من وزير ضمن الكابينة الوزارية للسيد حيدر العبادي ، اي شبهات الفساد والفشل. ومع ان تلك الممارسات قد اضعفت اداء الحكومة ولكنها لم تسقطها، وكانت قد صاحبها تقييد لحرية رئيس الوزراء في اختيار بدائل لوزرائه المطوح بهم، ولكن بعد التي والتيا تمت المعالجات الاخيرة المتمثلة بتعين وزيرين احدهما للدفاع والاخر للداخلية كان من شأنها ترميم جزءاً من العطب الذي اصاب الحكومة. سيما وانها تخوض حرب ضروس ضد عدو شرس مثل عصابات داعش. لكن من القرائن المقنعة الى حد ما، هي تصاعد استهداف السيد العبادي بشكل طردي مع الانتصارات العسكرية. ولم تاتي تلك الا بالتشجيع المنعكس عن ضعف رئيس الوزراء في ادائه السياسي امام الكتل المتنفذة التي ارغمته على التراجع عن شعار الاصلاح الذي رفعه في بداية حكمه.
في ظل اقتراب موعد الانتخابات بشقيها، بات ليس من امستغرب ان تتكشف خفايا الصراعات الداخلية في مختلف الكتل السياسية الحاكمة، التي غالباً ما تدعي بصلابة تحالفاتها الطائفية، ان المراقب يشاهد اليوم بجلاء العبور المجسم لخلافات تمتد الى اعمق من حدود اطراف هذه التحالفات. وانما الى صميم اركان احزابها، التي وجدت نفسها منغمرة بامتيازات السلطة الفاسدة غير المعنية باية قيود قانونية، الامر الذي فتح شهيتها على اخرها للنهب والاستحواذ، ومما لاريب فيه ان يكون هذا المناخ منتجاً نشطاً لحالة التزاحم والصراعات التناحرية فيما بينها، ككتل او كاطراف متحالفة وصولاً الى اجنحة في احزاب كل منها بدافع مصالحه الضيّقة.
المتصارعون لا يأبهون بما يجري في البلد، ومن اصطع تجليات ذلك، هو ما اثير بين البرلمان والحكومة المتمثل بمناقلة اربعة وخمسين مليار دينار من مخصصات وزارة الدفاع الاستثمارية المعنية بشراء الاسلحة، ونقلها الى الى رواتب اعضاء مجلس النواب. واذا عنى ذلك شيئاً فاول ما يعنيه اهمال ما سيترتب من مخاطر واحداث خلل في توازن القوى القتالية ليس لصالح محاربة العدو الداعشي. هذا اقل ما يوصف به اجراء المناقلة غير المحترسة والبلد في حالة حرب تحرير يخوضها جيشنا الباسل. ومهما اشير اليه من تبرير ومشروعة للمناقلة المالية المعنية ، الا ان اية مشروعية تصبح لا قيمة لها حيال مشروعية الدفاع عن الوطن، وضرورة تكريس كافة الامكانيات لهذا الهدف السامي



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحلة التغيير .. وطبيعة تحالفاتها
- حكومة الاغلبية السياسية .. حكومة تفرخ حكومات
- ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟
- الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟
- تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟
- الفساد المزدهر والقضاء المسيس يلاحقان الاصلاح!!
- ما بعد تحرير الموصل ومابعد داعش.. لماذا ؟؟!!
- استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!
- صوت ساخن في برلمان ساكن
- في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور
- التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب
- تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟
- جبهة - الاتحاد الوطني - ومن اين نبدأ.؟
- لعبة الثلاث اوراق على منصة البرلمان العراقي
- قوى اليسار العراقي.. والحراك المدني الجماهيري
- وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة
- الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الصاروخ -فتاح- الذي أعلنت إيران إطلاقه على إسرا ...
- ما هو الرقم الذي قد يُحدد نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي؟ ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييف
- لوس أنجلس تستعيد هدوءها وسط مواجهة قضائية بين كاليفورنيا وتر ...
- المستشار الألماني: إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا في إي ...
- تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران وترامب يطالب طهران بـ- ...
- الولايات المتحدة ترفض بيانا قويا لمجموعة السبع حول أوكرانيا ...
- ترامب يمنح -تيك توك- مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولا ...
- قصف متبادل بين إيران وإسرائيل وتحذير لسكان منطقتين بطهران وت ...
- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - على اثر الانتصارات.. العبادي في مرمى البرلمان