أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - مرحلة التغيير .. وطبيعة تحالفاتها














المزيد.....

مرحلة التغيير .. وطبيعة تحالفاتها


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5456 - 2017 / 3 / 10 - 21:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


منذ تأسيس الدولة العراقية في مستهل العشرينات من القرن الماضي. مر البلد بعدة مراحل سياسية مختلفة، غير ان في مراحلها تبلور النضوج السياسي لدى النخب المثقفة وادى بدوره الى نشوء جمعيات ومنتديات سياسية تحول بعضها الى احزاب، كان منها ما يجاري الحكم، واخرى تعارض ارتباطه مع الاستعمار البريطاني الجاثم على صدر العراق، وتتالت تلك المعاهدات الاستعمارية المكبلة لحرية الدولة الحديثة رغم اعلان الاستقلال الشكلي، ومنها معاهدة " الثلاثين" مع بريطانيا والتي واجهتها القوى الوطنية بالتظاهر والمعارضة، ثم جاءت بعدها معاهدة " بورت سموث" الاستعمارية في عام 1948 التي جابهتها مقاومة وطنية اشد، راح ضحيتها العديد من الشهداء وفي المقدمة منهم قادة الحزب الشيوعي وغيرهم.
وفي اواسط الخمسينيات وخشية من الانتصارات التي حققها المعسكر الاشتراكي، تشكل حلف المعاهدة المركزية " حلف بغداد " سيء الصيت، كل ذلك حتم على القوى الوطنية ان تتبنى مهمات حركة التحرر الوطني، وحصل على اثرها تقارب بين الاحزاب الوطنية والقومية، ففي عام 1954 شكل ائتلاف انتخابي، استطاع ايصال عشرة نواب الى البرلمان، وقد حل مجلس النواب على اثر ذلك من قبل نوري سعيد .وفي عام 1957 شهد هو الاخر قيام " جبهة الاتحاد الوطني" التي تكونت من الحزب الشيوعي العراقي، والحزب الوطني الديمقراطي، وحزب الاستقلال، وحزب البعث، كما تشكل تحالف ثنائي بين الحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الكردستاني. كانت جبهة الاتحاد الوطني، عاملاً هاماً في قيام ثورة 14 تموز 1958 المجيدة
مررنا على ذكر شيء من الماضي لنتمعن في الحاضر ونستقرئ المستقبل. ان الذي يملْ النفس غيظًاً، هو بالرغم من حالة الفشل والفساد الكارثية الشاملة في مجمل الاوضاع العراقية، الا ان معظم القوى الوطنية والديمقراطية المدنية تحديداً في حالة تباعد غير مسؤول، وبعضها يغط في حالة انعزال منكفئ . يتم ذلك مع توفر جملة من الموجبات التي ترقى الى حد " فرض عين" على القوى المدنية الديمقراطية وهي حماية الوطن من التشظي وابعاد الشعب العراقي عن الصراعات التناحرية المهلكة، واخراجه من سطوة الكتل السياسية الحاكمة من قوى الاسلام السياسي تحديداً. التي ترتهن الى اجندات اقليمية. وبخاصة بعد الانتصارات على داعش ، التي ستظهر خلالها العديد من الاصطفافات والتحالفات، سيما وان قرب موعد الانتخابات بشقيها المحلية والعامة.
ضالتنا في هذا الحديث، هي البحث عن ما ينبغي ان يحصل { ائتلاف او تحالف القوى المدنية الديمقراطية }، في مثل الوضع الراهن، والتي لم نلمس لها اثر يذكر، نسعى متأملين لعلنا وغيرنا ممن يهمهم امر ائتلاف القوى المدنية، وربما ستسعفنا طيلة الترقب ببشائر قطاف ثمار خيرة. ان المسؤولية التاريخية وفي الظروف الحرجة، تتسع بصورة عكسية حيث تفتح بوابات التلاقي بين قوى مرحلة التغيير الديمقراطية، حيث المشتركات الوطنية الاساسية. فلكل مرحلة شكل تحالفاتها، اتكاءً على ما تحتويه متون برامجها السياسية ذات الابعاد الوطنية الديمقراطية، متوجة بالعدالة اجتماعية، وقواعد المواطنة الصادقة التي ينبغي ان تكون قد عمدتها التجارب والمواقف وصقلت معادنها.
ربما تختلف مرحلة التغيير في مقومات تحالفاتها عن غيرها من المراحل الاخرى من حيث قواها المحركة، والتي يفترض ان تكون قائدة لها، ما عدا مستجدات الواقع السياسي المرير وافرازاته الخطيرة التي دون ادنى شك من شأنها ان تدفع بالمزيد من العمل الجاد لترصين التحالفات السياسية نحو طرح البديل المدني الذي لا يجسد التغيير اي بديل غيره
وكل ما اشير اليه من اساسيات تحالف قوى التغيير ليس سوى كفة لا تعلو على الكفة الاخرى الاهم، الا وهي تبني بل الايمان بالعدالة الاجتماعية ، لكون هذا المبدأ ينطوي على قوة طاردة للفساد، ومن شأنها ان تحجم النزعات الذاتية اذا لم تعدمها تماماً. فمن يرى مكانه في تحالف القوى المدنية، ويتميز على الساحة كونه الشريك في عملية التغيير، ينبغي ان يكون مجرباً في ثبات نهجه المدني الديمقراطي ومصداقية تعهداته غير القابلة لضغوطات الاجندات الخارجية.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الاغلبية السياسية .. حكومة تفرخ حكومات
- ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟
- الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟
- تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟
- الفساد المزدهر والقضاء المسيس يلاحقان الاصلاح!!
- ما بعد تحرير الموصل ومابعد داعش.. لماذا ؟؟!!
- استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!
- صوت ساخن في برلمان ساكن
- في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور
- التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب
- تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟
- جبهة - الاتحاد الوطني - ومن اين نبدأ.؟
- لعبة الثلاث اوراق على منصة البرلمان العراقي
- قوى اليسار العراقي.. والحراك المدني الجماهيري
- وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة
- الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟
- اصدار قوانين طبقية جائرة.. على خطى الدكتاتورية


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - مرحلة التغيير .. وطبيعة تحالفاتها