أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -














المزيد.....

الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 17:39
المحور: المجتمع المدني
    


اشبعتنا الرئاسات العراقية الثلاث باجتماعاتها المصغرة والموسعة، ورغم حصولها تحت وابل من قصف الازمات ومخاطر انهيار طاقة صبر الناس، غير ان الحصيلة ما هي الا استنساخ عن سابقاتها. بمعنى لم تأت بما يختلف عن نهج الفساد والفشل السائد، يبدو ان التسويف لدى "الرئاسات" قد غدا الوسيلة الرائدة المتبعة للزوغان عن ضغط حراك الشارع المنتفض، الذي يواجه بمسؤوليته الوطنية تسيّد تحالف الفساد والفشل الماضيين نحو انهيار الدولة العراقية التي امست عصفاً مأكولاً !!.
ان الاجتماع الاخير للرئاسات الثلاث قد تميز من حيث المشاركة مع قوى سياسية من خارج المحاصصة، الى هنا لابد من تأمل في هذا التوجه، ومما لاشك فيه له اسبابه غير المعلنة. يذكرنا ذلك في بداية تشكيل مجلس الحكم من قبل سلطة الاحتلال، حيث انتبه الحاكم " بريمر " الى ان الحزب الشيوعي العراقي وهو من ابرز معارضي الاحتلال، اذا ما بقي خارج تشكيلة مجلس الحكم سيصبح قطب المعارضة السياسية الاقوى، كونه الحزب المنظم الذي يمتلك رصيداً نضاليلاً وجماهيرياً يشهد له التاريخ، وعليه سيكسب الشارع. فسارعوا اليه ليشركوه في مجلس الحكم، ولكن دون ان يعطوه ما يتناسب مع رصيده النضالي وتضحياته الجسيمة، بهدف قطع السبيل عن ان يكون قطباً متميزاً تلتف حوله القوى الوطنية المعارضة للاحتلال.
وما اشبه اليوم بالبارحة !!. فعندما هُتكت براقع زيف الطبقة المتنفذة الحاكمة بفعل فسادها وفشلها الذريع مما عرّاها تماماً، وعلى صعيد اخر، بدا الحزب الشيوعي العراقي والقوى الديمقراطية المدنية يزداد كسبها لاعتراف الناس بنزاهتها وبأهليتها لبناء دولة مدنية، بحكم وطنيتها الخالصة من شوائب الطائفية والاثنية. سارعت الطبقة الحاكمة لدعوة الحزب الشيوعي العراقي الى اجتماعها الاخير، وغايتها ليست بمنأى عن هدف محسوب، مؤداه قطع الطريق عن الحزب الشيوعي والقوى المدنية الاخرى من ان تصبح محوراً جاذباً لمعارضة حكم الفساد والمحاصصة البغيض، ولكي لن تحتل مكانها كرافعة لخيمة بناء الدولة المدنية البديلة. فاين بيت القصيد هنا ؟. ان ذلك ما يدفعنا الى التعاطي مع بعض التساؤلات التي انطوت على شيء من القاء العتب بل واللائمة على حضور اجتماع الرئاسات الثلاث الاخير.
ومما لا ريب فيه ان حضور الاجتماع لا يخلو من الاهمية بين رئاسات الطبقة الحاكمة، حيث تختصر المسافة لسماع صوت التغيير المدني عن اذان المسؤولين، الذين لا يسمعون غير همسات مستشاريهم من سماسرة السياسة، هذا من جانب، وتوفر امكانية الرد المباشر على مزاعمهم وديماجيتهم السياسية التى دمرت البلد الى حد الانهيار، شديد الاحتمال، من جانب اخر، وهنا لابد من التنويه بان العبرة بمدى تأثير صوت التغيير، وماذا اسمعهم. ومن دون ذلك لا مكسب غير " خفي حنين " للاسف الشديد.
ليس من المتوقع ان تتم الاستجابة لمطالب الحراك الجماهيري، فالبيان الختامي للاجتماع لم يتطرق الى تلك المطالب، بيد ان ما ذره الاجتماع من رماد بعيون الجماهير المنتظرة لنتائج الاجتماع "المهم" سوى اشارة خجولة بالقول: ثمة ضرورة لانجاز الاصلاحات وطلب دعمها، الا انها ربطت ذلك بما يلزمه الدستور!!، وهنا اسفر المجتمعون بلا مواربة بان الاصلاحات ليست كما تريدها الناس، هذا اذا ما وجدت اصلاحات، وانما كما تريدها الطبقة الحاكمة حيث ان الدستور اهم ضامن لمصالح من فصّله على مقاسه الطائفي والاثني ، اي هذه الاوساط الحاكمة ذاتها .




#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟
- اصدار قوانين طبقية جائرة.. على خطى الدكتاتورية
- - شرائع مرعية- .. تتحول الى كواتم سياسية..!!
- السيد حيدر العبادي.. يصلح خارج النص !!
- منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!
- محكمة تأريخية تحت نصب الحرية
- اطفاء جدحة الكهرباء اشعلت جدحة الشارع..ولكن
- خطى العبادي.. وايقاع الشارع العراقي
- حينما تقتل الديمقراطية بنيران صديقة..!!
- يد الظلاميين امتدت لتطفىء قناديل النور
- مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف
- اضرابات العمال العراقيين .. انذاراً ساخناً للحكومة
- العلاقة الجدلية ما بين العملية السياسية والمحاصصة.
- المال والبنون غيّبهم الفضائيون واسيادهم
- الطبقة العاملة ..ّ تحرر نفسها بنفسها
- غدت حتى حركة عقارب الساعة تلدغ المهجرين.!!
- المعادلة العراقية .. لمن الغلبة للسيادة ام للبشر..؟
- مظاهرات انصار المالكي.. ورفسة المذبوح !!
- تشكلت الحكومة العراقية.. ولكن


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -