أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب














المزيد.....

التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غدت التفجيرات الاجرامية بمثابة "لعبة كل يوم" لدى اعداء شعبنا العراقي، واللاعبون جناة قتلة ماكورن يقابلهم اوغاد سرّاق محترفون، يجيدون جني واستثمار حاصل الجريمة المتمثل بالرعب والخوف الذي يجتاح نفوس الناس، مما يجعلهم باحثين عن ملاذ يتقون به شر الدواعش ومن لف لفهم من ايتام النظام السابق، ويتجسد ذلك بلا اية مواربة، بهذا التسارع للكشف عن النوايا المبيتة. فالخوف والرعب متى ما سادا تكون الطريق سالكة لكلا طرفي اللعبة، داعش يحصل على اتباع متجنبين شره، والطرف الاخر يضع الناس امام الامر الواقع ليقول لهم العدو امامكم وخلاياه النائمة خلفكم ولا من يحميكم سواه !!.
ان انفلات الارهاب والبلطجة، مزيج لصناعة تعتمد على توفر خاماتها المادية والمعنوية من خلال طرفي اللعبة، ويتجلى ذلك بعروضه في الشارع العراقي بمختلف صنوفه القاسية، دون ان يلقى اي رد فعل كفيل بردعه، فهو مؤمل اصلاً من الطرف للعبة الاخر، لكي يوفر عوامل الخوف التي تخلق له القبول به كملاذ للحماية وبالتالي يتسنى له ان يكون البديل عن السلطة دون منازع . وما يقال بان الحكومة عاجزة عن حماية المواطنين، لقد قيل ذلك قبل وقوع الكارثة وسوف يقال لحين ان تتخلى قوات الامن عن دورها لبعض المليشيات المنفلتة التي تروم التسلط، بمراهنة قاطعة لكونها تحسب اية اعمال ارهابية عاملاً مؤهلاً لها وخطوة تقربها من استلام الحكم.
من الاهمية بمكان التأشير على ضعف وتدن بعض هياكل الاجهزة الامنية، افتقارها للتقنيات الحديثة. فضلاً عما ينخرها من عوامل الفساد وغياب الخبرة وانعدام الواعز الوطني لدى بعض القيادات الامنية. وتتجلى هذه الهزالة والهشاشة الامنية في الاحداث والكوارث الامنية وعلى سبيل الذكر: يجري تكرار القول ان الارهابي جاء بسيارته من محافظة بعيدة ، وهذا، ما هو الا رؤية سطحية، ولا تدل على حس امني ينم عن خبرة حرفية، لان الارهابي الذي يجلب عجلته المفخخة لا يجازف بنقلها عبر مناطق بعيدة مما يعرضه الى مخاطر عديدة، من خلال مروره بالكثير من نقاط التفتيش واستغراق وقتاً طويلاً للوصول الى هدفه المحدد، الامر الذي لا يتلائم مع احمال البارود القابلة للانفجار. شاهدنا ان المفخخة لا تاتي الا من حواضن قريبة من مكان الانفجار هو تكرار الانفجارات في نفس الاماكن. وهنا يقتحمنا سؤال مفاده لماذا ذلك التكرار في ذات الاماكن ؟، مثل ساحة ميسلون في منطقة الغدير، ووسط الكرادة ، واطراف مدينة الصدر، وساحة عدن في الكاظمية ..الخ. واذا ما عنى ذلك شيئاً محدداً فيعني قطعاً وجود حواضن كامنة في محيط مواقع التفجير، معنية بتجهيز هذه المفخخات الاجرامية. على اية حال نتمنى ان يكون القول بان المفخخة قد جاءت من مكان بعيد، تضليلاً امنياً يقتضيه سير التحقيق ليس الا. وهذه صورة من لعبة كل يوم.
اما الباحثون عن الفرص السانحة التي لا يتوانون فيها لاظهار نواياهم بتقديم انفسم كبديل للحكم، فهم يجدون في مثل هذه الكوارث الامنية متاعاً كمتاع بنات العقارب اللواتي يأكلن امهاتهن في سبيل ان يبقين على قيد الحياة!! فيتسارعون الى النزول الى ساحة الجدل تحت قرقعت بنادقهم وملشياتهم المنفلتة. فهم عندما يشيرون الى ضعف وغياب الاحتراس من مكائد الاعداء لا يعنون ترسيخ الامن ورفع الجهد للحفاظ على ارواح الناس انما يرومون القول: بأنهم وحدهم القادرون على " تعليق الجرس برقبة القط" وليس غيرهم. علماً ان هذه " العنتريات " الفارغة لا تظهر الا بعد الكوارث المأساوية التي تدفع الناس الى البحث عن ملاذ امن. وبمعنى اكثر وضوحاً. لعلهم يجدون يجدون في ذلك سوقاً لبضاعتهم البائسة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟
- جبهة - الاتحاد الوطني - ومن اين نبدأ.؟
- لعبة الثلاث اوراق على منصة البرلمان العراقي
- قوى اليسار العراقي.. والحراك المدني الجماهيري
- وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة
- الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟
- اصدار قوانين طبقية جائرة.. على خطى الدكتاتورية
- - شرائع مرعية- .. تتحول الى كواتم سياسية..!!
- السيد حيدر العبادي.. يصلح خارج النص !!
- منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!
- محكمة تأريخية تحت نصب الحرية
- اطفاء جدحة الكهرباء اشعلت جدحة الشارع..ولكن
- خطى العبادي.. وايقاع الشارع العراقي
- حينما تقتل الديمقراطية بنيران صديقة..!!
- يد الظلاميين امتدت لتطفىء قناديل النور
- مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف
- اضرابات العمال العراقيين .. انذاراً ساخناً للحكومة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب