أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟














المزيد.....

تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هو معروف ان لكل ظاهرة اسباب، فان داعش قد اختلف ظهورها عن اسباب وجود منظمة "القاعدة" مع انهما تنتسبان الى اصل واحد، كونهما جمع لمرتزقة تحت عنوان ديني للقتال بالانابة بغية تحقيق اهداف ليست لها علاقة بما يعلنونه من افكار سلفية دينية طائفية طواها تقدم البشرية المتصاعد نحو التواصل المباشر بين ما يعتمل في الارض وما يوجد في ارجاء الكون.
داعش تكونت بقرار اتخذته جهات دولية، وهذا ما اكده الرئيس الامريكي الجديد " دلاند ترامب " حينما قال " ان الذي جلب داعش الى العراق وسورية وليبيا هي " هيلري كلنتون " واذا ما كان يعني شيئاً فيعني حكومة الحزب الديمقراطي الامريكي. والشواهد الاخرى تؤكد بأن هذه التكوينة الارهابية قد تم فرزها من بين فلول القاعدة الارهابي وبقايا البعث الصدامي، هذا وناهيك عن فتح التسرب اليها من مختلف البلدان غربية وشرقية، يضاف الى كل ذلك تنوع انماط شراستة وبربريته، بأختلاف عن ما سبقه من تكوينات اجرامية.
كانت ولادة هذا المخلوق الارهابي الهجين، قد تزامنت عاجلة اقتضتها عجالة تصاعد اسعار النفط، التي من شأنها ان تقوي نهوض البلدان المنتجة له، وبه تسيّد شعوبهاعلى مقدراتهم. الامر الذي ينشئ متاريس اقتصادية وسياسية وسيادية ليست قابلة للهدم والتقسيم بيسر، حيث وصف هذا الزخم الاقتصادي بمثابة رياح " خماسينية " معاكسة لما خطط لـ " شرق اوسط جديد " الذي عماده التجزئة والتقسيم لبلدان هذا الشرق، وفي مقدمتها عراقنا الذي امسى اضعف حلقة في هذا الاقليم، مع انه اغناها !. جاءت داعش الى العراق لغاية انهاكه، على اثر تجفيف رحيقه المالي والبنيوي من قبل الساسة الحكام الفاسدين حيث تم " ارخاء حبال الخيمة " كما يقال، لتسقط باول هبة من رياح داعشية سوداء.
داعش استخدمت مختلف الاسلحة. وكانت نارية مباشرة واخرى غير مباشرة، تمثلت بانماط تخريبية اشد مضاضة من نار جهنم. وكذلك فكر ظلامي مقيت، والانكى من ذلك، بعثرة اجتماعية طائفية وبائية، زائداً تهجير واسع باعث على اسكات ايقاع الحياة. فضلاً عن تهديم البنى التحتية، وتطبيق سياسة الارض المحروقة، وهذا هو المخلّف الذي يطبع داعش به اثاره عندما يسحل اذياله مولياً ادباره مطروداً. اما خرافة الخلافة الاسلامية فهي عنوان" سميك " من شأنه ان يخفي ادوات الموت والتخريب، وابعاد النظر عن المهمة الداعشية الاساسية الا وهي انهاك العراق تحديداً ومن ثم تشطيره.
ان الانتصارات على النفايات الداعشية التي يسطرها الجيش العراقي ومن معه من متطوعين بواسل، قد رُفعت القبعات لتجلياتها الباهر، وكان ذلك في العديد من البلدان التي ترى بداعش خطراً عليها. ومن المفرقات الفاقعة، ان هذه البلدان ذاتها قد سارعت في البداية لفتح الابواب لبعض مواطنيها في سبيل الالتحاق بفرق الموت الارهابية لغاية الحصول على سهم من الوليمة العراقية الدسمة. غير ان قياسية الانتصارات ودحر عصابات الدواعش وتأكيد هزيمتها المحتومة، سارعت ذات البلدان من جديد، ولكن هذه المرة بالاتجاه المعاكس اي ارسال مجاميع وفرق عسكرية بغية مقاتلة الارهابيين من اجل نيل قسط من شرف القضاء على ماسمي بداعش الذي يحققه العراقيون الشجعان. ببذل اسطوري من المال و البنين والتضحيات الجسيمة المختلفة.
من هذا نرى ان مهمة داعش كانت حصراً لانهاك العراق ودفعه للسقوط في هاوية التقسيم، وكان ذلك لم يتم الا من خلال حرق المال العراقي وقتل ابنائه تخريب بناه التحتية، وكل ما قامت به داعش لا يخرج عن هذا الفعل. وفي نهاية المطاف فان العصابات الارهابية لم تتمكن من تنفيذ مهمتها كما كان مقرراً لها. وان تحرير نينوى ليس نهاية لداعش وانما نهاية خاسرة لمهمتها القذرة في العراق، التي تكللت بالطرد الشنيع من ارض الرافدين المحروسة من شعبها وجيشها الباسل. بيد ان الصفحة العسكرية ليست هي المرتجى لمحو اثار الارهاب، انما استكمال ذلك بتحقيق تغيرات ايجابي في المنهج السياسي للحكم الحالي الفاسد الفاشل بامتياز، والبناء الاقتصادي السليم، وارساء العدالة الاجتماعية، وبناء الثقافية المدنية. في ظل دولة ديمقراطية مدنية.




#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد المزدهر والقضاء المسيس يلاحقان الاصلاح!!
- ما بعد تحرير الموصل ومابعد داعش.. لماذا ؟؟!!
- استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!
- صوت ساخن في برلمان ساكن
- في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور
- التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب
- تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟
- جبهة - الاتحاد الوطني - ومن اين نبدأ.؟
- لعبة الثلاث اوراق على منصة البرلمان العراقي
- قوى اليسار العراقي.. والحراك المدني الجماهيري
- وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة
- الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟
- اصدار قوانين طبقية جائرة.. على خطى الدكتاتورية
- - شرائع مرعية- .. تتحول الى كواتم سياسية..!!
- السيد حيدر العبادي.. يصلح خارج النص !!
- منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!
- محكمة تأريخية تحت نصب الحرية


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟