أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!














المزيد.....

استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 23:40
المحور: كتابات ساخرة
    


لا نجزم ولكن نقولها: ان كل الوطنيين المترقبين للتغيير حينما يسمعون احاديث السيد حيدر العبادي لابد ان يتولاهم "الاعجاب" بما يقوله و يصرح به حول الاستجابة لمطالب الحراك الجماهيري المنتفض في شوارع العراق. ولكن تلك التصريحات لا تحتفظ بما تحظى به من هذا الاعجاب والمصحوب بالتأمل الا لوقت لا يتعدى مسافة طرفي عتبة الباب ومن ثم تتبخر بحكم دورانها في فلك فارغ من عوامل الفعل والخلق. لا سيما وان السيد العبادي يبدأ وعوده بـكلمة " سوف " كقوله سوف يلاحق الفاسدين وسوف يزيح الفاشلين عن ادارة مفاصل الدولة، وسوف يأتي بالنزيهين من ذوي الكفاءات !!.
على هذا القدر المنكفئ على حاله لدى رئيس الوزراء. امامه يتوقف الباحثون عن الامل بالرجل صاحب القرار، وعن ظنهم بتلمس فتات او حتى سقط مجسد على الواقع من تلك الوعود ذات الرنين الشبيه الى حد بعيد بالقنابل الصوتية. وبعد اخذ ورد وعدم الابتعاد عن المحاصصة حيث تمسكت الكتل المستنفرة للدفاع عن ما جنته من السحت الحرام، اقد الرئيس باستيزار اربعة وزراء قيل انهم من التكنوقراط والمستقلين. ان هذه النتيجة التي توصل اليها السيد العبادي، لا تخلو من ثمرة، لم يُعرف طعمها بعد.
ويبدو التوزير الاخير كجرعة ماء لا تروي هلكاناً من العطش، وان هذه السياقات التي يتبعها السيد رئيس الوزراء لاجل استكمال الكابينة الوزارية، تتشابه مع " احكام" العرّافة ضاربة الودع " التي تستغفل الناس باستقراء مستقبلهم بعيداً عن الواقع. فالقول بان السادة الوزراء الجدد من المستقلين وتكنوقراط، لاشك في ذلك ولا في نزاهتهم. اذن لماذا الاستعصاء ومن امثالهم المرموقين كثر؟. بكل تأكيد التلكؤ ان حاصل عن قصر النظر في تحديد شخصية المستقل بالشخص البعيد عن كافة الاحزاب في المطلق، في حين ينبغي ان يحسب من هو بعيد عن احزاب السلطة المتهمة بالفشل والفساد فحسب، وليس البعيد عن كافة الاحزاب السياسية وبخاصة الاحزاب الديمقراطية المدنية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة والتاريخ المليء بالتضحيات و بالوطنية الحقة. والتي يتربع على ناصية هذه القوى الشيوعيون. الذين تمت تجربتهم بالتوزير لمرتين وخرجوا كما هم اصحاب ايادي بيضاء طيلة تأريخ العراق السياسي الذي واكبوه عبر ثمانية عقود ونييف عجاف.
وامسى تجاهل القوى الديمقراطية والمدنية في عملية التوزير، مفهوماً، ولا يخفى على عاقل اومتابع سياسي، كون من بيدهم القرار الذين، يصعب على رئيس الوزراء الافلات من فرض بصماتهم على قرارته، سيما وان جلهم من احزاب المحاصصة الطائفية والقومية الذين هتكوا البلاد وفتكوا بالعباد، كما انهم في الاغلب الاعم من احزاب الاسلام السياسي التي تقف على طرفي نقيض مع القوى المدنية الهادفة الى بناء دولة مدنية ديمقراطية، ومن اللامستور بان هذه القوى تحمل مشروع الدولة "الثيوقراطية " الدولة الدينية، هكذا تدعي، بيد ان فشلها وفسادها وجهلها وظلمها قد مسح اي رابط مع الدين وتعاليمه التي تحرّم السرقة.
لم يتوان المتحاصصون عن التمسك بما يسمى بالاستحقاق الانتخابي، بمعنى من المعان، تمسك وقح بالمحاصصة، التي ثار الحراك الجماهيري في عموم البلاد ضدها. وليس السيد العبادي بمنأى عنها، حيث غالباً ما يقع تحت تأثيرها ويتم لي عنق قراره. فيقوم بتعين شخوصاً بمواقع المسؤولية من تحالفه الوطني تحديداً، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، حيث عين السيد " حسن الياسري" رئيساً للجنة النزاهة ، وتعين خالد العطية رئيساً لهيئة الحج والعمرة، وكذلك تعين علي العلاق رئيساً للبنك المركزي، ولم ينته لهذا الحد انما قام بتعين حسين السلطاني رئيساً لمؤسسة السجناء السياسيين،كل ذلك جرى في عهده. فهل يقدم في اصلاحاته التي استمر يوعد بها على تغيير رؤساء الهيئات المستقلة بشخصيات من القوى الديمقراطية المدنية المستقلة عن نهج المحاصصة.؟ ام يمضي غداً بنهجه ويعين رؤساء لتلك الهيئات المستقلة المتبقية، ممن تشخصهم له قوى المحاصصة، لنرى وان غداً لناظره قريب.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت ساخن في برلمان ساكن
- في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور
- التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب
- تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟
- جبهة - الاتحاد الوطني - ومن اين نبدأ.؟
- لعبة الثلاث اوراق على منصة البرلمان العراقي
- قوى اليسار العراقي.. والحراك المدني الجماهيري
- وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة
- الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟
- اصدار قوانين طبقية جائرة.. على خطى الدكتاتورية
- - شرائع مرعية- .. تتحول الى كواتم سياسية..!!
- السيد حيدر العبادي.. يصلح خارج النص !!
- منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!
- محكمة تأريخية تحت نصب الحرية
- اطفاء جدحة الكهرباء اشعلت جدحة الشارع..ولكن
- خطى العبادي.. وايقاع الشارع العراقي
- حينما تقتل الديمقراطية بنيران صديقة..!!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!