أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الوطن والمرأة في قصيدة -جنون- بركات عبوة














المزيد.....

الوطن والمرأة في قصيدة -جنون- بركات عبوة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5453 - 2017 / 3 / 7 - 07:44
المحور: الادب والفن
    


الوطن والمرأة في قصيدة
"جنون"
بركات عبوة
افتقدنا منذ زمن جمالية الرمز، وكأنه أمسى من مخلفات الماضي، لكن الشاعر "بركات عبوة" قدمنا من جيد إلى عصر المتعة والتشوق والتأمل، قدم لنا شيء ممتع، شيء مرتبط بالمرأة والوطن، فهو عندما استخدم المرأة كرمز أثار في المتلقي حب المتابعة، فهي عنصر جذب، لما لها من مكانة ولما تشكله من عنصر يثير المشاعر والاحساس فينا.
القصيدة تبدو للوهلة الأولى انها متعلقة بالمرأة، بالأم التي قتل طفلها، وهذا يحسب للشاعر الذي قدم مادة شعرية يمكن اسقاطها على الوطن، وقد تألق أكثر عندما أخفى أسم هذا الوطن، وجعله عام، مجهول التحديد، فالعراقي يشعر بأنه العراق، والسوري تأخذه القصيدة إلى سورية، واليمني يذهب إلى صنعاء وتعز، والليبي يفكر في طرابلس، إذن عدم تحيد المكان اعطي مساحة أكبر للقصيدة، وجعلها مشاع لكن الأوطان التي تعاني من الحرب والتشرد
"بكل بشاعة قتلوا رضيعا"
لكن الشاعر ينسف فكرة المرأة العادية من مخيلتنا عندما أوضح لنا ما وراء هذه القصيدة:

ولما يكفهم قتل تمادوا"
وما أبقوا لها سترا يقيها
فقط عشرون دولارا شروها
تقاطر حقدهم سقما عليها
تحاول من مكامنهم فرارا
فيأتوا بالسلاسل قيدوها
وتبحث في طريق عن دليل
لعل بعابر يروي ظمأها
وارفع للاعالي كل كف
فيا ربي ايا قادر أعنها"

اعتقد أن الشاعر نحج في جذب المتلقي للقصيدة، وأبدع أيضا عندما جعل الوطن يتمثل بتلك المرأة التي فقدت وليدها، المرأة دائما تكون عنصر يمثل العاطفة والحب، وتثير المشاعر الإنسانية عندما يكون الحديث متعلق بها، بما تعانيه.
وبهذا تكون القصيدة تجاوزت الشكل الفج في تقديم مأساة الوطن، وكانت موفقة في جعلنا نتفاعل معها، ونستوعب وحشية الحروب التي تشن في أوطاننا.

جنون
تكلمني فلا أفهم عليها
واحمل وردة أهدي اليها
تجول بنظرة قبل السماء
فأدرك أن مظلمة لديها
يضيق بخافقي نبض ولكن
يهز مشاعري خوف عليها
احاول كل ما أوتيت جهدا
لأمسح دمعة من مقلتيها
يمر بجانبي طفل غرير
أناشده لنعرف ما بفيها
يحادثها فيخربني سريعا
أضاع توازنا بالعقل فيها
بكل بشاعة قتلوا رضيعا
تصارع كل من ذبحوا أخيها
ولما يكفهم قتل تمادوا
وما أبقوا لها سترا يقيها
فقط عشرون دولارا شروها
تقاطر حقدهم سقما عليها
تحاول من مكامنهم فرارا
فيأتوا بالسلاسل قيدوها
وتبحث في طريق عن دليل
لعل بعابر يروي ظمأها
وارفع للاعالي كل كف
فيا ربي ايا قادر أعنها



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوافع التطرف في رواية -دروب النار- عباس دويكات
- المرأة والشاعر في قصيدة -عيد سعيد عمر مديد- نايل ضميدي
- الفلسطيني العراقي في قصيدة -عراق وعراك- محمود ضميدي
- الشاعر والمجتمع في قصيدة -رياء- أنس حجار
- هيمنة الحرف على القصيدة -زمن الجياع- محمد داود
- الشعر متنفس الشاعر في قصيدة -لعل الشعر يختتم- عبد القادر ديا ...
- البيئة وأثرها على الكاتب مالك البطلي
- قسوة الصور في قصيدة -الزنديق- عمر الكيلاني
- الحكاية الهندية في كتاب -أحلى الأساطير الهندية-
- المتحالفان -الصحراء والبحر- في ديوان -بين غيمتين- سليمان دغش
- صوت الأنثى في ديوان -اصعد إلى عليائكَ فيّ- للشاعرة فاطمة نزا ...
- المرأة في مجموعة -الرقص على الحبال- هادي زاهر
- كشف الظلم التاريخي في -عبد الناصر وجمهورية الطرشان- هادي زاه ...
- أشكال الحب في ديوان -الحب أنْ- للشاعر فراس حج محمد
- التصوير في -ضوء- مصطفى أبو البركات
- الطبيعة واللغة في -جناحان للحب وثالثهما لا يرى- مازن دويكات
- العراقي في رواية -يا مريم- سنان أنطون
- الشدة في قصيدة -تزلج على جليد الذكريات- محمد الربادي الكثير ...
- التأنيث في قصيدة -نبض المرايا- عبد السلام حسين محمدي
- الانحياز للجماهير في مسرحية -حدث في جمهورية الموز- بدر محارب


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الوطن والمرأة في قصيدة -جنون- بركات عبوة