أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البيئة وأثرها على الكاتب مالك البطلي














المزيد.....

البيئة وأثرها على الكاتب مالك البطلي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 23:09
المحور: الادب والفن
    


البيئة وأثرها على الكاتب
مالك البطلي

جميل أن يعكس الكاتب شيء عن واقعه، عن البيئة التي يعيش فيها، يجمع ما بين مشاعره والواقع، يجعل حزنه وحزن الوطن معا، يتحسر على نفسه وعلى وطنه، يأخذ مشاهد من الطبيعية ويخصب نصه، وغالبا عندما يتحدث/يتكلم الكاتب باللهجة المحكية يكون قريب من مواطنيه، وكأنه يخصص هذا النص لهم فقط، فيكون وقعه عليهم أكبر.
استخدام جمل تحمل الرمز كما هو الحال في هذا المقطع:
" البيوت المهدمة كيف لي ان استنشق هواءَ دجلةُ والكل يفرُ من شدة قبحي وسوادي وفي يدي سيجارةٌ أنهكني دخانها " فهنا يجمع الكاتب بين الهم الشخصي وهم الوطن، فالمتحدث ليس "مالك البطلي" بل العراقي، العراقي الذي يرى وطنه متعب ومنهك، ويسهم في هذا التهب والإرهاق.



مرُّ بالمدينةِ التي يسكنُها طاهري وبداخلي ضَجيجٌ لا يَهْدَأُ اقفُ طويلًا كمسمارٍ أعوجُ عند بابَ منزلهم، بكفّي قلبي، وبفمي مقطعا:
"اهنا يمن جنه وجنت جينه اوكفنه أبابك "
نعم قد اتيتُ ووقفتُ بما فيهِ الكفايةُ وقفتُ، وحيداً الى ان .. ، مرة اذهب عند نافذتهم ومرة اعودُ أدندنُ بصوتٍ خافتٍ:
" تدري بنحولي اشوصلت عجزان من شيل الهدم " وهكذا ... إنني متضايقٌ من ذاتي .. من معطفي... من حنيني ..الذي يهاجمَني ..كحنينَ الناقة للحوار ينمرد..قلبي أمامي كما تفتت نظراتها حين عقروه وأنا أمام هذا البلاء اللذيذ...أستطعمُ الوحشةُ كأني الغرابُ يفرُ سريعاً بملعقةٍ فضيةٍ سرقها من أحزان .. البيوت المهدمة كيف لي ان استنشق هواءَ دجلةُ والكل يفرُ من شدة قبحي وسوادي وفي يدي سيجارةٌ أنهكني دخانها كيف لي وأنا أراقبُ نورسًا يتشاجرُ على سمكٍ طريّ أحسستُ أنني ذاك النورسُ أصارعُ حياتي التي تسرقُ مني الأمل .. ثم أطير مبتعدًا عن عواصفها وآلامي عن بابهم عن مدينتهم صارخاً بكأس سكري ونيني هلبت كسر كلبك !



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قسوة الصور في قصيدة -الزنديق- عمر الكيلاني
- الحكاية الهندية في كتاب -أحلى الأساطير الهندية-
- المتحالفان -الصحراء والبحر- في ديوان -بين غيمتين- سليمان دغش
- صوت الأنثى في ديوان -اصعد إلى عليائكَ فيّ- للشاعرة فاطمة نزا ...
- المرأة في مجموعة -الرقص على الحبال- هادي زاهر
- كشف الظلم التاريخي في -عبد الناصر وجمهورية الطرشان- هادي زاه ...
- أشكال الحب في ديوان -الحب أنْ- للشاعر فراس حج محمد
- التصوير في -ضوء- مصطفى أبو البركات
- الطبيعة واللغة في -جناحان للحب وثالثهما لا يرى- مازن دويكات
- العراقي في رواية -يا مريم- سنان أنطون
- الشدة في قصيدة -تزلج على جليد الذكريات- محمد الربادي الكثير ...
- التأنيث في قصيدة -نبض المرايا- عبد السلام حسين محمدي
- الانحياز للجماهير في مسرحية -حدث في جمهورية الموز- بدر محارب
- الاضطراب والغضب في قصيدة -سفر سفر- معين بسيسو
- حقيقتنا في كتاب -الأنثى هي الأصل- نوال السعداوي
- الحكمة الصوفية في رواية -قواعد العشق الأربعون- إليف شافاق
- التأنيث في مسرحية -عالم ذكور- عفيف شليوط
- الأنثى في كتاب -الشاعرة والمعاناة- هاني أبو غضيب
- فرح الشاعر
- الشعر والمرأة والغضب في ديوان -الصافنات الجياع- محمد العموش


المزيد.....




- الدوحة.. متاحف قطر تختتم الأولمبياد الثقافي وتطلق برنامجا فن ...
- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني
- إطلاق متحف افتراضي في دمشق يوثّق ذاكرة السجون في سوريا
- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البيئة وأثرها على الكاتب مالك البطلي