أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - كشف الظلم التاريخي في -عبد الناصر وجمهورية الطرشان- هادي زاهر














المزيد.....

كشف الظلم التاريخي في -عبد الناصر وجمهورية الطرشان- هادي زاهر


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5434 - 2017 / 2 / 16 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


كشف الظلم التاريخي في
"عبد الناصر وجمهورية الطرشان"
هادي زاهر
جميل أن تنزاح الحواجز من الوطن ويكون هذا التلاقي فيما بيننا، فهناك اكثر من كاتب وكتاب تعرفنا عليه خلال هذا العام والعام المنصرم، وهذا يؤكد حيوية الفلسطيني الخلاق، الذي يعمل على ايجاد أي منفذ يخرج به من القوقعة التي فرضها المحتل عليه، فها هم أخوتنا ينشرون كتبهم في نابلس ورام الله وجنين، إذا تعذر عليهم النشر في حيفا ويافا وعكا والناصرة والقدس، فالكتاب يصلنا أينما طبع، والكاتب يأتي من أي مكان ليستمع لمناقشة كتابه، أو ليشارك في عمل ثقافي، لهذا لا يمر شهر دون فاعلية ثقافية يشارك فيها الأدباء والشعراء من كافة أنحاء الوطن.
"هادي زاهر" كاتب وقاص فلسطيني تجاوز الحواجز والفواصل والجدار وأوصل لنا كتابه "عبد الناصر وجمهورية الطرشان" فله الشكر على هذا الاصرار وعلى هذه الروح المتمردة، التي ترفض التسليم بما هو كائن، وشكرا له على اهتمامه بتاريخنا الحديث، تاريخنا قبل أن تكون هذه الدول المصطنعة التي جاءت مع (سايس بيكو)، وشكرا له على هذا التوضيح وهذا الكشف لتاريخ نجهله أو نتجاهله، فهو يعرفنا بحقيقة نسيناها، فكلنا أبناء الوطن فلا فرق بيننا، فبلاد الشام تجمعنا ومصر أختنا التي وقفت معنا ومع ابنائنا عندما ضاقت بهم السبل، هذا ما جرى مع الفنان "فريد الأطرش" وأخته "أسمهان" حيث احتضنتهما مصر واستطاعا فيها أن يقدمنا لأنفسهما وللوطن الكثير.
الكاتب يذكرنا بما قام به الثائر ابن بلاد الشام وابن الوطن العربي "سلطان باشا الأطرش" فهذا الثائر تجاوز القيادة العربية "الشريف حسين وابناءه" عندما رفض الخضوع للاحتلال الفرنسي في سوريا، واستمرت ثورته مشتعلة حتى انهزم المحتل ورحل عن سورية.
مهم أن نعرف التاريخ والأهم أن نأخذ من العبر، فبعد أن كشفت اللعبة الاستعمارية للأمير "فيصل" اصابه اليأس وأخذ يتقهقر إلى الخلف بعد أن رفضت فرنسا أن تتوجه ملكا على سورية، في هذا الوقت بعث الثائر العنيد "سلطان باشا الأطرش" رسالة مع أحد مرافقيه إلى "فيصل" يعدوه للعودة والاستمرار في الثورة لكن الأمير الذي يأس من الواقع قال للرسول: "فات الميعاد" لكن هذا القول وذا الانكسار من قبل القيادة لم يأثر على الثائر العنيد الملتزم بالكفاح، فاستمر في كفاحه حتى تم جلاء المستعمر وتحرير الوطن.
هذا الموقف لوحده كافيا لنهتم بهذا الكتاب، ولنبرر وجوده بين أيدينا، العبرة تكمن في الأخذ بالمبدأ وليس في الأشخاص، فالأشخاص قد يتراجعون، أو يخونوا العهد، أو يسقطوا في المعركة، أو يفارقوا الحياة لأي سبب كان، لكن الأهم هو الحفاظ على المبدأ/المرجع/الثورة هذا ما يعلمنا اياه الثائر المبدئي.
يحدثنا الكاتب عن "فريد الأطرش" وما قدمه من أعمال فنية عربية راقية، وكيف كانت الأخلاق هي الجانب الأهم في مسيرة الفنان الكبير، وكيف استطاع أن يفرض احترام الأخرين له، فالهم الوطني والقومي كان هاجس الفان وعمل جاهدا على رفع الارادة عند الجماهير العربية لمقاومة المحتل أينما كان، ويتناول العلاقة الوطيدة التي نشأت بين الفنان والزعيم العربي "جمال عبد الناصر" الذي قدم وسام "الجمهورية" لفريد الأطرش".
وتأكيدا على الجانب الأخلاقي الذي لازم الفنان يحدثنا الكاتب كيف انتقل البعض ممن كان يتغنى ب"عبد الناصر" قبل وفاته إلى مهاجم ومعيب، لكن الفنان الأصيل الذي لا يعرف الخيانة، ويوفي العهد ويلتزم بالوفاء وقف يغني للراحل:
"حبيبنا يا ناصر يا اعز الحبايب
بطل وأنت حاضر بطل وأنت غايب
زعيمنا يا ناصر يا أغلى الرجال
يا فاتح طريق مجدنا يا جمال" ص63.
هناك العديد من قصص الاغاني التي قدمها "فريد الأطرش" لهذا كانت المادة التاريخية والأدبية شقية وسهلة التناول، فالكاتب استطاع أن تقديم نص تاريخي ناشف وحاد بشكل سلس وممتع وهذا يحسب له.
الكتاب من منشورات مطبعة المغارة، بدون تاريخ الطبعة.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشكال الحب في ديوان -الحب أنْ- للشاعر فراس حج محمد
- التصوير في -ضوء- مصطفى أبو البركات
- الطبيعة واللغة في -جناحان للحب وثالثهما لا يرى- مازن دويكات
- العراقي في رواية -يا مريم- سنان أنطون
- الشدة في قصيدة -تزلج على جليد الذكريات- محمد الربادي الكثير ...
- التأنيث في قصيدة -نبض المرايا- عبد السلام حسين محمدي
- الانحياز للجماهير في مسرحية -حدث في جمهورية الموز- بدر محارب
- الاضطراب والغضب في قصيدة -سفر سفر- معين بسيسو
- حقيقتنا في كتاب -الأنثى هي الأصل- نوال السعداوي
- الحكمة الصوفية في رواية -قواعد العشق الأربعون- إليف شافاق
- التأنيث في مسرحية -عالم ذكور- عفيف شليوط
- الأنثى في كتاب -الشاعرة والمعاناة- هاني أبو غضيب
- فرح الشاعر
- الشعر والمرأة والغضب في ديوان -الصافنات الجياع- محمد العموش
- العهد التركي في رواية -نابلس جمر تحت الرماد- هاني أبوغضيب
- صوت المرأة في ديوان - أنثى المطر الأول- وفاء عياشي بقاعي ال ...
- أنا الأسود وهم الأبيض في قصيدة -مسخ لغوي-
- أثر الواقع على الكتابة مالك البطلي
- التماثل بين اللفظ والفكرة في -ذات مساء- -محمد لينسي-
- الفاتحة في سردية -أيلول الاسود- شريف سمحان


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - كشف الظلم التاريخي في -عبد الناصر وجمهورية الطرشان- هادي زاهر