أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الطبيعة واللغة في -جناحان للحب وثالثهما لا يرى- مازن دويكات














المزيد.....

الطبيعة واللغة في -جناحان للحب وثالثهما لا يرى- مازن دويكات


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5431 - 2017 / 2 / 13 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


الطبيعة واللغة في
"جناحان للحب وثالثهما لا يرى"
مازن دويكات
القراءة عالم مفتوح ورحب، فما بالنا أن أكانت تلك القراءة ممتعة، تمدنا بالحيوية، تمنحنا الراحة والسكينة، وكأنها كتاب سماوي بهيج يفتح لنا أبواب السماء السبعة، ويضيء الأرض بنور الكلمات، وتشرق الأرض بها، "مازن دويكات" منحنا في هذا النص عالم فقدناه منذ زمن بعيد، عالم الفرح والبهجة والفضاء، خمس صفحات كاملة لم نجد فيها إلا لفظ واحد "موت" شاذ، وجاء ضمن مقطع مقتبس من كتاب "طوق الحمام" لأبن حزام، وغيره كل الالفاظ طانت بيضاء ناصعة، تدغدغ القلب والروح معا، تمنحنا الفرح، تمتعنا وكأنها طفل "يرتع ويلعب"
لا نبالغ أن قلنا بأن هذا النص يمثل جرعة من الطاقة والحيوية التي نفتقدها، لما فيه من صور طبيعية وإنسانية تمنح القارئ الهدوء والسكينة، ومن ثم يحصل على قوة رافعة تجعله يحلق في السماء.
يفكك الكاتب احرف كلمة "النثر"
"النون" نمارق مصفوفة في جهات الهودج الست.
و"الثاء" ثورة المتجدد والمتورد على ما كان, ليس تخلصاً منه, ولكن استمرارية ترفع وتيرة الأناشيد,
و"الراء" رمح مضيء في اتجاه القلب, ينقره برأسه المدبب , لتصعد الوردة" هنا يمكن النص المطلق، النص الذي لا يتضمن أي لفظ يتناقض مع المضمون، الالفاظ والفكرة واللغة والمضمون والشكل والجمل كلها تتآلف معا لتعطي مضمون/فكرة/صورة الفرح والبياض.
ويفكك أيضا كلمة "شعر" بهذا الشكل:
" و"الشين" شرفة معلقة على أعمدة العبير, لا الزلازل ولا البراكين تهز خيوط الأريج المدلاة كثريا من نور,
و"العين" من ينابيع سبع, واحدة لكل يوم في الأسبوع انسجاماً مع اللون القزحي المخصص لهذا اليوم,
و"الراء" رحيق مختوم يدور على الشفاه الوالهة " يمكننا أن نعتبر هذا النص طفرة في عالم الكتابة، فليس من السهل أن يكتب هذا الكم من الصفحات وهذا العدد من الكلمات دون خروج الكاتب من عالمه الأبيض، فهناك العقل الباطن والذي يحمل العديد من مشاهد القسوة والألم، لكن "مازن دويكات" أثبت لنا بأنه عندما يكتب يتحرر تماما من تأثيرات الماضي والحاضر ويعيش في عام الكتابة فقط، لهذا لم نجد عليه أي هفوة في "جناحان للحب وثالثهما لا يرى" بل على النقيض أكد لنا بأن الكتابة هي البلسم الشافي، والذي من خلاله نستطيع أن نتقدم من الحياة، من الفرح.
أن الكاتب الجيد هو من يستطيع أن يتحرر من واقعه ويقدم لنا فكرته عن الحياة بطريقة غير مباشرة، بلغة بعيدة عن الخطابة والصوت العالي، هذا ما فعله الكاتب في هذا النص الممتع والمفرح معا.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقي في رواية -يا مريم- سنان أنطون
- الشدة في قصيدة -تزلج على جليد الذكريات- محمد الربادي الكثير ...
- التأنيث في قصيدة -نبض المرايا- عبد السلام حسين محمدي
- الانحياز للجماهير في مسرحية -حدث في جمهورية الموز- بدر محارب
- الاضطراب والغضب في قصيدة -سفر سفر- معين بسيسو
- حقيقتنا في كتاب -الأنثى هي الأصل- نوال السعداوي
- الحكمة الصوفية في رواية -قواعد العشق الأربعون- إليف شافاق
- التأنيث في مسرحية -عالم ذكور- عفيف شليوط
- الأنثى في كتاب -الشاعرة والمعاناة- هاني أبو غضيب
- فرح الشاعر
- الشعر والمرأة والغضب في ديوان -الصافنات الجياع- محمد العموش
- العهد التركي في رواية -نابلس جمر تحت الرماد- هاني أبوغضيب
- صوت المرأة في ديوان - أنثى المطر الأول- وفاء عياشي بقاعي ال ...
- أنا الأسود وهم الأبيض في قصيدة -مسخ لغوي-
- أثر الواقع على الكتابة مالك البطلي
- التماثل بين اللفظ والفكرة في -ذات مساء- -محمد لينسي-
- الفاتحة في سردية -أيلول الاسود- شريف سمحان
- المخاطب في ديوان -غفوة في المهب- منصور الريكان
- ونحن والاحتلال في رواية -كافر سبت- عارف الحسيني
- الحب في -أنغام حب- أحمد محمد الدن


المزيد.....




- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...
- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الطبيعة واللغة في -جناحان للحب وثالثهما لا يرى- مازن دويكات