أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - إسقاط (النسبي) المقدمة الأولى لإسقاط الجمهورية(الثالثة)قبل انطلاقتها














المزيد.....

إسقاط (النسبي) المقدمة الأولى لإسقاط الجمهورية(الثالثة)قبل انطلاقتها


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من إختلاف الدوافع والأسباب للقوى السياسية التي آحتضنت ترشيح العماد عون وانتخابه رئيسا بشبه إجماع وطني عابر للطوائف ,غير أن ما هو أهم من إجماع القوى المُرشحة والمُحتضِنة, تبقى شرعية الإلتفاف الشعبي هي الحصانة والحاضنة الأكثر جذرية لمشروع الرئيس الإصلاحي التي عُلقت الأمال على مصداقيته في تنفيذ وترجمة شعاراته ,والإنتقال بلبنان من الجمهورية (الثانية) الى الجمهورية(الثالثة), بغض النظر عن موقفه السياسي للموالين أو المعترضين عليه,
إتفاق الطائف الذي عبر بلبنان إلى السلم الأهلي ,بعد حرب ضروس قطعت أوصال الوطن ودمرت بناه الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وأحدثت تغييرا عميقا على كل المستويات, أعاد إنتاج طبقته السياسية تحمل ذات النهج بوجوه وأليات مختلفة ,وبالرغم من الإصلاحات السطحية التي نص عليها ,إلا أنها ظلت إما أسيرة النصوص ولم تٌنفذ وإما أٌغفلت بفعل(فاعلين)وإما أنها بحد ذاتها قاصرة عن تلبية ومواكبة أحلام وطموحات شعب خرج من جحيم الحرب ليقيم دولته القائمة على الحرية والعدالة والمساواة ,دولة القانون والمؤسسات والمواطنة الحقة.هذا العبور الى الجمهورية (الثانية) لم يحمل من الإيجابية سوى وقف الحرب,عدا ذلك,لا يمكن أن نصنف الجمهورية (الثانية)إلا في خانة الإمتداد للبنان المزرعة والتقاسمات والمحاصصات أكثر فجاجة ووضوحا ووقاحة ,هذا الواقع ,جعل من لبنان اليوم عبارة عن دولة فاسدة من أعلى القمة حتى القاع,تتوزع مقدراته مافيات طائفية ومذهبية حيث أقامت كل (طائفة ومذهب) دولتها داخل الدولة إضافة لما هو أسوأ حيث القضاء والقانون والمؤسسات الدستورية أصبحت رهينة هذه القوى ,وكله تحت عنوان وهمي هو الحفاظ على السلم الأهلي,وكأن من وضع الطوائف والمذاهب خلف المتاريس والخنادق وغرس فيها الرعب والخوف وعدم الثقة من الآخر جاء من المريخ ,وليس هي القوى ذاتها التي تتحكم بمفاصل الوطن.
ليس المطلوب من الرئيس عون أن يضرب بعصاه السحرية فتتحول الدولة والوطن بين ليلة وضحاها الى (جمهورية أفلاطون),بل المطلوب هو السير في الطريق المؤدي إلى عملية الإصلاح الموعودة,ولا شك أن المفتاح المنطقي للعبور الى (الجمهورية الثالثة)هي بيد (شعب لبنان العظيم) وهو عظيم حقا فيما لو أُتيحت له الفرصة للحياة ويخرج من شرنقة وضعته فيها ديكتاتوريات طائفية ومذهبية تصادر إرادته وتشوه وعيه وتحاصره بمفرداتها وخطابها الشمولي التي تجعله دائما أسير مصالحها وما تبث فيه من نزعات إنطوائية وإنغلاق على الآخر,هذا المفتاح له عنوان واحد ,القانون الإنتخابي النسبي,وخلافا لكل الذرائع التي يتمسك بها رعيان الطوائف والمذاهب ,يبقى هو القانون الوحيد الذي يتيح المشاركة لأوسع شريحة ممكنة من الشعب ويؤمن الحد الأقصى من عدالة التمثيل ويٌخفض منسوب الكلام التعبوي الطائفي والمذهبي ويشل قدرة القوى الحاكمة بأمرتوحشها بالإستفراد والإستحواذ وإلغاء الآخر من قوى حية وفاعلة وأحزاب ذات حيثيات شعبية وسياسية وتاريخية وسخصيات عامة وقوى المجتمع المدني,هذه القوى من حقها أن تحافظ على وجودهاوتحافظ على خطابها الوطني وأن تصل الى الندوة البرلمانية مهما كانت تشكل من نسبته ,إلا أنها تستطيع أن تقف وتعارض في وجه المصادرين للدولة وتستطيع أن تشكل مساحة للحرية ومتنفسا للخطاب الوطني العام والسعي نحو مشروع الدولة الذي لم يكتمل عمليا منذ استقلال لبنان حتى اليوم .
القانون النسبي هو المدخل للجمهورية(الثالثة)وأي قانون آخر مفصلا على مقاس رعيان الطوائف بحال تم فرضه على الرئيس عون سيكون نهاية الحلم بالتغيير وبالإصلاح وببناء وطن المؤسسات والقانون ...وعلى الجمهورية الثالثة السلام وسيكون العهد مجرد إمتداد للجمهورية (الأولى) وللجمهورية(الثانية)..لا أكثر ولا أقل.



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموقراطية الديكتاتوريات المذهبية وقانون الإنتخابات التفجيري
- في ذكرى الوحدةِ نصرخ(واناصراه)...ألأمة في قلبِ البركان!!!
- بين قبائل (بسوس)الداخل وحقد(تتار)الخارج...ضاعت الهوية العربي ...
- جعجع يساهم في(الضعف السني)ويوظفه في تحقيق طموحاته....هل ينجح ...
- صدرٌ عارٍ وحجرٍ وسكين...الممثل الشرعي الوحيد لفلسطين
- إنقلبت المقاييس ...فصرخ الكيان الصهيوني في وجهنا(لا صلح لااع ...
- أزمة الحريري الإنتخابية بين خطاب ريفي وجمهورية مراد الخدماتي ...
- هذا هو المطلوب من دار الفتوى....فهل تفعل؟؟؟
- متى نفهم أننا أمةٌ تفنى حين يظن كل مكون من مكوناتها أنه أمة! ...
- الطائفة السنية أضعف المكونات ..وإلى مزيد من التشرذم...
- قانون (الستين_السكسوني)...وتحالف أباطرة المذاهب !!!
- لاغالب إلا السلطة ولا مغلوب إلا الشعب
- ألإستفتاء الشعبي ..المخرج الوحيد لهدم المزرعة وبناء الدولة ف ...
- النظام اللبناني.....يحيا الذيب وليذهب الشعب إلى الجحيم
- ثوابت الرئيس وآرتياح الثنائية ومخاوف الحريري وهواجس جنبلاط
- لهذه الأسباب هذه القوى ...ترفض النسبية !!!
- قانون الستين ....وجه الطائفية القبيح
- قانون الإنتخاب الأكثري ..الحارس الأمين لدولة المزرعة والفساد ...
- (ميكافيلية)الحريري ..خطاب(حقل)الشارع وتنازلات(بيدر السلطة)!!
- تأتأ البيان الوزاري ..فسقطت (المحكمة الدولية)


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - إسقاط (النسبي) المقدمة الأولى لإسقاط الجمهورية(الثالثة)قبل انطلاقتها