أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - قانون (الستين_السكسوني)...وتحالف أباطرة المذاهب !!!














المزيد.....

قانون (الستين_السكسوني)...وتحالف أباطرة المذاهب !!!


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون "سكسونيا " هو قانون ابتدعته حاكمة مقاطعة سكسونيا, إحدى المقاطعات الألمانية القديمة في العصور الوسطى.
وبموجب هذا القانون فإنّ المجرم يُعاقب بقطع رقبته إن كان من طبقة (الشعب) ,ـ أما إن كان المجرم من طبقة النبلاء فعقابه هو قطع رقبة ظلّه! بحيث يُؤتى "بالنبيل المجرم" حين يستطيل الظّل بُعيد شروق الشمس أو قُبيل مغربها، فيقف شامخاً منتصب القامة، مبتسما, ساخراً من الجلّاد الذي يهوي بالفأس على رقبة ظلّه، ومن جمهور "الرّعاع" الذي يصفّق فرحاً بتنفيذ "العدالة"!!
فإذا تمعنا في القوى المستشرسة للإبقاء على الستين نجد أن أهدافها هي الحفاظ على طبقة معينة في السلطة وترى نفسها وريثة شرعية لحكم لبنان منذ الإستقلال المفخخ حتى اليوم ,فهذه الطبقة وبالرغم من تبدل بعض وجوهها في بعض الطوائف بفعل خروج بعض عائلاتها من لائحة الحاكمين وحلول عائلات أخرى مكانها إلا أنها تحمل نفس الروحية والعقلية والنظرة الى النظام والسلطة والقانون ,فهذه القوى(النبيلة)بالوراثة وبفضل قوانين مفصلة على قياسهم في مكان ولي عنقه في مكان آخر كي يلاءمهم لا ترى في الشعب إلا مجرد أتباع .يقضي العرف أن يبقوا على هامش الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية,فإقصاء القوى الحية والتقدمية والنخب الثقافية عن الفعل والتأثير بتقييدها وعزلها يتم بتحالف (قوى الطبقة الحاكمة),بمعزل عن تناقضاتها وخلافاتها ,فوحدة المصير تجمعهم للوقوف صفا واحدا وفي خندق واحد يرصون بنيانهم في وجه أي تطور وتغيير في بنية النظام وتطوير هيكليته ,وبما أن التغيير يبدأ من الشعب ومن القانون الإنتخابي الذي يتيح الفرصة ويفسح المجال لإختراق الجدار الطائفي_المذهبي الحاكم وفتح كوة ولو بسيطة لدخول أشعة شمس المواطنة الحقة وأوكسجين الحياة لمشروع بناء دولة المؤسسات والقانون ,أنتفضت قوى قانون(الستين_السكسوني)وتلاقت فوق الطاولة وتحتها على عرقلة أي قانون ينال من موقعهم أو يؤثر على آمتيازاتهم في آحتكار السلطة أو يخفف من قوة قبضتهم ونفوذهم في الإمساك على مفاصل الدولة وآستثمار مواردها .
قانون(الستين_السكسوني)هو السيف الذي يقطع رقبة الديموقراطية فيقتلها بآسم حرية الأختيار المزيف في حين يٌبقي على أباطرة الطوائف والمذاهب والمال فيقطع ظلا من هنا أو هناك ويصفق المصفقون وأغنام المذهبية والطائفية ويرقصون على جثة الوطن.
قانون(الستين_السكسوني)يؤمن عدالة التمثيل والإستمرارية لمافيا الطوائف والمذاهب ويضمن ولاء قبائلهم المنضوية تحت راياتهم يحركونها وفق مصالحهم وأهوائهم ويتاجرون بمصائرهم في لعبة السلطة والمال.
قانون(الستين_السكسوني)يؤجج الخطاب المذهبي ويقصي الخطاب الوطني الجامع ويدفع المواطن نحو العداء للآخرليتعلق بالزعيم الملهم للمذهب على حساب الإنتماء والبرامج الوطنية العامة التي تطرحها قوى التغيير العابرة لحدود الطوائف والمصالح الضيقة.
قانون سكسونيا اللبناني ....مشروع دائم لحالة الإنفصام التي يعيشها اللبناني بين عدالة ذبيحة وتمثيل مشوه وبين الإنتماء لوطن حر ودولة قادرة تجسد طموحات شعب أصابه القرف من أباطرة السلطة والمال....وأمراء المذاهب.



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاغالب إلا السلطة ولا مغلوب إلا الشعب
- ألإستفتاء الشعبي ..المخرج الوحيد لهدم المزرعة وبناء الدولة ف ...
- النظام اللبناني.....يحيا الذيب وليذهب الشعب إلى الجحيم
- ثوابت الرئيس وآرتياح الثنائية ومخاوف الحريري وهواجس جنبلاط
- لهذه الأسباب هذه القوى ...ترفض النسبية !!!
- قانون الستين ....وجه الطائفية القبيح
- قانون الإنتخاب الأكثري ..الحارس الأمين لدولة المزرعة والفساد ...
- (ميكافيلية)الحريري ..خطاب(حقل)الشارع وتنازلات(بيدر السلطة)!!
- تأتأ البيان الوزاري ..فسقطت (المحكمة الدولية)
- أكاد أرى وطني منبحة ....وذئابا وعواء...
- لو كان الحريري شجاعا...لفعلها
- دم عبثي ...يكتب قصيدتي وهزيمتي
- شرف العروبة يا جدي ....في سوق القوادين تعهر
- يا هذا الإعرابي في صحراء الغربة والذل ..
- أنقذوا حلب....يا بقية العرب !!!
- التطبيع الإعلامي .. أم.تي.في.نموذجا
- ألهندي الأحمر ليس وحيدا ….فهناك عربي أحمر
- عُقد تشكيل الحكومة: التحالفات الجديدة..الطائف..قانون الإنتخا ...
- ثلات ثنائيات....وأحادية متعثرة
- الخطاب التعبوي المذهبي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - قانون (الستين_السكسوني)...وتحالف أباطرة المذاهب !!!