أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - ثلات ثنائيات....وأحادية متعثرة














المزيد.....

ثلات ثنائيات....وأحادية متعثرة


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5359 - 2016 / 12 / 2 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلات ثنائيات ....وأحادية متعثرة
بعد الثنائية الشيعية التي أُرسيت قواعدها منذ عقدين ونيف من الزمن والتي أثبتت نجاحها في تحصين المكون الشيعي لساحته الداخلية جاء الإستحقاق الرئاسي وما رافقه من فراغ ليتكلل بثنائية مسيحية أعطت دفعا قويا وصلابة للموقف المسيحي بثائية(عون_جعجع)بالرغم من سلبياته لناحية محاولة إلغاء المكونات الأخرى من قوى تتمتع بالحيثية السياسية والشعبية تاريخيا كالمردة وحزب الكتائب ,ويبدو أننا نشهد اليوم ثنائية درزية(جنبلاط_أرسلان) حيث تقول مصادر قريبة جداً من رئيس "اللقاء الديموقراطي"، أن رئيسي الحزبين "التقدمي الإشتراكي" و"الديمقراطي اللبناني" النائبين وليد جنبلاط وطلال ارسلان على طريق اعلان تحالف كامل بينهما يتضمن التعاطي مع مختلف المواضيع السياسية، بما في ذلك المشاركة بالحكومة الجديدة وقانون الإنتخابات، وكذلك خوض الإنتخابات معا.
.ولكن من الملفت للنظر أن الطائفة السنية والتي يمسك قرارها و زمام أمورها دولة الرئيس سعد الحريري تتراجع للصفوف الخلفية من التأثير والى مزيد من الانكفاء شعوراً منها بالوهن والضعف لأسباب كثيرة على رأسها ما يرتبط مباشرة بزعامة الرئيس سعد الحريري الذي قيد الطائفة وربط مصيرها بمصير وضعه المادي وحالة تياره المترهل والذي زاده تعقيدا وضعفا الأسلوب الإستحواذي والإستئثاري الذي يتعاطى فيه مع باقي المكونات السنية ضاربا بعرض الحائط الإنجازات التي تحققت من ارتياح وتنفيس للإحتقان أثر المصالحات التي تمت برعاية المملكة السعودية آنذاك,وما لايخفى أن دولة الرئيس الحريري الذي (يخاف الشراكة)قد اطمأن الى ثنائية مسيحية تدعم موقفه في المحافظة على قانون الستين محصنا بتحالف يؤمن له الكتلة السنية الأكبروقد تكون هذه النقطة المتعلقة بالقانون الإنتخابي إحدى أعقد العثرات أمام تشكيل الحكومة إذا ما أضفنا اليها محاولة جعجع تكريس نفسه عرابا للعهد والرجل القوي مسيحيا وبالتالي من حقه رفع سقف مطالبه وزاريا بل ووضع فيتو على بعض القوى والشخصيات سواء مباشرة أو من خلال التيار العوني أو من خلال الرئيس الحريري ,أي كان الوضع فإن الرئيس الحريري يتحمل المسؤلية في واقع الضعف التي تعيشه الطائفة وهشاشة موقعها السياسي .
من الواضح أولى خطوات الإصطفافات المستجدة تتمظهر في النقاط التالية:
1_محاولة خلق توازنات جديدة على الساحة اللبنانية حيث لاصلة بين أهداف الأصطفافات السابقة والجديدة إلا من خلال بعض المفردات العاطفية التي تبقي على عصب الشوارع مشدودا فيما الأهداف ستتبلور لاحقا وفقا لتطورات الأحداث في المنطقة ومسارها السياسي والعسكري.
2_تهميش قوى فاعلة ومؤثرة خاصة على الساحتين السنية والمسيحية إن كان من خلال تشكيل الوزارة والمقاعد ونوعيتها وإن كان من النوايا المبيتة حول قانون الأنتخابات.
3_الحريري وسمير جعجع يتحكمان عمليا بأتجاهات تشكيل الحكومة وذلك من خلال تضخيم دورالقوات مثلا ومحاولة إعطاءها حجما أكبر بكثير من تمثيلها بالرغم من تنصيب نفسها عرابة للعهد وكذلك سعد الحريري حيث يعمل على حصر الحصة السنية كاملة وذلك لغايات باتت معلومة وواضحة للجميع.
4_لم يعد ممكنا أطلاق تسمية حكومة وحدة وطنية كما عنونها العهد الجديد لأن السعي واضحا لتأمين أكثرية وزارية تحافظ على قانون الستين أو لا تمانع بالحد الأدنى وإلا فالعقد المثارة ظاهريا لاتشكل حقيقة أعاقة تشكيل الحكومة .
5_محاولات تحميل مسؤلية تعثر تشكيل الحكومة للرئيس بري من خلال عقدة المالية أو عقدة المردة أو غيرها من الحجج الواهية بينما المعطل الحقيقي هو من يمارس عملية الأقصاء والأستحواذ ومحاولات أخذ ما يفوق الحجم الطبيعي للقوات وذلك تمهيدا لما يخطط له من تمكين القوات من أدارة السلطة والعهد في المرحلة المقبلة مع العمل على تمتين وترسيخ ثنائية مسيحية لجعجع فيها موقع المحرك والمهيمن وألغاء با قي المكونات السياسية المسيحية وعزلها تماما .
6_لذلك ترى مصادر أن الإنفتاح الخليجي على لبنان وعلى العهد الجديد يحاول من يستغله إما لأخذ التيار والعهد العوني الى أصطفاف جديد أو وضعه في منطقة وسطى غير فاعلة في الحد الأدنى.
7_كي تكتمل فصول اللعبة لا بد من تحييد وإضعاف مكونات الشارع المسيحي خارج الثنائية كما يتم تحييد وعزل مكونات الطائفة السنية لمصلحة تيار المستقبل وهذا لب مشروع الإنتخابات النيابية الذي يسعون الى فرضه .



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب التعبوي المذهبي
- من يوميات بدوي(1)
- تعقيدات تأليف الحكومة اللبنانية !!!
- تشكيل الحكومة اللبنانية .....كيدية وأستئثار...وماكينات إنتخا ...
- عن العروبة نكتب …لتبقى فلسطين الشّهيدة والشاهدة !!!
- ذئب يوسف
- كل الأمة


المزيد.....




- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟
- وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات ...
- الذكاء الاصطناعي -يفكّر- كالبشر دون تدريب!
- وكالة -مهر-: دوي انفجار شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران
- -‌أكسيوس-: اقتراح لعقد اجتماع بين إدارة ترامب وإيران هذا الأ ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سياستنا في الشرق الأوسط دفاعية ولا ني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - ثلات ثنائيات....وأحادية متعثرة