أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - أزمة الحريري الإنتخابية بين خطاب ريفي وجمهورية مراد الخدماتية














المزيد.....

أزمة الحريري الإنتخابية بين خطاب ريفي وجمهورية مراد الخدماتية


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5433 - 2017 / 2 / 15 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك أن المتابع لسلسلة التنازلات التي قام بها الرئيس الحريري منذ ترشيحه للنائب سليمان فرنجية حتى اليوم سيلمس أي مأزق يعيشه الرجل ,ولا يخفى على أحد أن تبريراته حول هذه الخيارات تصب في خانة الدفاع عن نفسه تجاه الشارع السني تحديدا ,وهي من ضمن منظومة الخطاب الشعبوي التي آعتاد الحريري كما غيره من سياسيي المرحلة أن ينتهجه كلما ضاقت بهم الحيل وسُدت في وجوههم سبل كشف الحقائف ولم يمتلكوا ما يكفي من الشجاعة لقول الحقيقة كاملة.لذلك كانت المعزوفة المعتادة حول التضحية في سبيل المصلحة الوطنية لا تقل سؤا عن تبريرات غيره ممن يرتكبون الأخطاء والخطايا ثم يعلقونها على شماعة هذه المصلحة العليا المظلومة في وطن المزرعة.
الحقيقة الكاملة والمعروفة لمؤيديه قبل خصومه هي تغليب مصلحته الشخصية ووضعها فوق كل آعتبار,فالمبادىء والمواقف والثوابت لا تتغير خصوصا إذا كانت هي الرافعة التي آستند عليها منذ آستشهاد والده الشهيد الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم ,وهي عملته المصروفة في تجييش العواطف وآستغلالها حتى اليوم,هذه المبادىء والثوابت كانت المعيار التي أقام عليها الرئيس سعد الحريري مجده السياسي والشعبي وبنى تحالفاته على أساسها,وهذه المقولات نفسها التي تم على أساسها فرز الشارع السني وبث فيه روح التفرقة والتنابذ والعداوات والفتن داخل البيت الواحد ,ولم تسلم حتى (المصلحة الوطنية العليا)من هذا الخطاب المسموم بالمذهبية العمياء ولم يأخذها في الحسبان , حتى كادت يوما أن تطيح بالسلم الأهلي نتيجة تراكمات كثيرة ومن ضمنها وعصبها هذا الخطاب.وما زالت حتى الآن قوت الشارع اليومي كونها مفردات تنسجم مع الغرائزية المذهبية المتفلتة في كل الأتجاهات .
كل هذه الثوابت سقطت بالضربة القاضية,فكان آنهياره المالي والتراجع السياسي وتشظي تياره دوافع أساسية كي يفغل المستحيل ليعود الى الكرسي الثالثة ,وقد تقاطعت هذه الحاجة مع رغبات خصومه الذين كانوا محط آتهامه بدم أبيه,وكانت الصفقة ,تخلى عن ترشيح النائب فرنجية ليتبنى ترشيح العماد عون ويقدم من التنازلات ما ظهر منها حتى اللحظة سوى رأس جبل الجليد وما خفي أعظم.ولم يكن يظن أن ترددات مواقفه ستزيد الشرخ داخل تياره وأن لغة العاطفة فقدت مفعولها في الحشد وفي تغييب العقل,وقد تفتحت عيون الشارع السني الى أبعد من ذلك .فمنذ 2005 وحتى اليوم(بآستثناء مرحلة الرئيس ميقاتي)والتيار موجود في السلطة ,وفي دوائر الدولة وفي معظم مفاصلها,ومع ذلك لم تلق المناطق المحرومة من عكار الى البقاع إلا مزيدا من الإهمال ومزيدا من التخلي ,فكانت نخبة التيار وحوارييهم هم قطفة ثمار الوجود في السلطة ,في حين وبالمقارنة ,آستطاعت كل قوى السلطة الشركاء له فيها أن يجعلوا من مناطق نفوذهم جنات عدن تجري من تحتها أموال الدولة مشاريع إنمائية وخدماتية.
هذا الواقع يعلمه الرئيس الحريري جيدا.ويعلم أي نقمة آجتاحت المستقبليين خصوصا والشارع السني عموما ,وهذا الواقع نفسه هو الذي دفعه للمصالحات يوما حيث أراد أن يحمي نفسه من سقوط كلي في الإنتخابات البلدية التي تشكل في مكان ما وجها للإنتخابات النيابية ثم لحس كلامه ونكر عهده,وهذا الواقع هو الذي دفعه لعقد الصفقات كي ينقذ نفسه أولاوليس لبنان أولا,ومن هنا مصدر خوفه الحقيقي من مشروع آنتخابي يؤدي الى مصداقية في تعبير الشعب عن رأيه حيث ستهتز مكانته من على عرش الطائفة وتسقط عنه عباءة حصرية التمثيل التي تضمن وجوده في السلطة.
فالجنرال ريفي الذي تلقف خطاب الحريرية السياسية بحذافيره ,وأظهر إخلاص له أكثر من الحريري نفسه ,وجه له أولى اللكمات القاصمة في الإنتخابات البلدية في عاصمة الشمال ,وها هو يعلن عن تمدده على كامل المناطق ذات الحضور المستقبلي ,ويتحدى بثقة كاملة ,مستشعرا عمق الإستياء الشعبي من سياسة التنازلات أولا ومن سياسة الإستحواذ والإلغاء ثانيا,هذا التحدي على المستوى السياسي ليس زوبعة في فنجان .والرئيس الحريري يدرك ذلك جيدا.وفي المقلب الآخر من الوجه السياسي ,وجه الخدمات والمشاريع والإنمائية .يعيش الرئيس الحريري هاجس الوزير عبد الرحيم مراد.الذي أتقن فن الصدق في علاقته مع الناس منذ أربعة عقود ونيف من الزمن,ولم يكن يوما طامحا لموقع إلا فيما يرى فيه توظيفا لخدمة الناس حيث آعتاد الا يطرق بابه أحد ويعود خائبا (علما أن بابه لايطرق فهو مفتوح دائما وبلا جرس كما هو معلوم لأهل البقاع وغيرهم),الوزير مراد الذي حل محل الدولة في كثير من الخدمات والتي هي قيد التطويرشكلت راحة للمواطن وعبئا على الرئيس الحريري فشل في مجاراته,الوزير مراد الذي حاولت الماكينة الإعلامية تشويهه على مدى 12عاما ومحاربته بكل الأساليب لم تستطع أن تنال من عزيمته أو من رؤيته النابعة من ضرورة الإلتصاق بالناس ومعايشة همهم اليومي بتفاصيله الشخصية.
هذه الحقيقة المرة في فم الحريري دفعت من حوله كي يوجهوا له النصيحة تلو الأخرى ,وتحذيره من قوة ريفي طرابلسيا حيث الخطاب السياسي الأكثر إستقطابية ومن قوة وحضور الوزير مراد بقاعا حيثالخدمات العامة مفتوحة لمؤسسات الغد الأفضل في بيئة عانت من الإهمال عقودا وعقود ,وما بين طرابلس والبقاع تغلي بيروت الغاضبة ...فأين المفر؟؟؟



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو المطلوب من دار الفتوى....فهل تفعل؟؟؟
- متى نفهم أننا أمةٌ تفنى حين يظن كل مكون من مكوناتها أنه أمة! ...
- الطائفة السنية أضعف المكونات ..وإلى مزيد من التشرذم...
- قانون (الستين_السكسوني)...وتحالف أباطرة المذاهب !!!
- لاغالب إلا السلطة ولا مغلوب إلا الشعب
- ألإستفتاء الشعبي ..المخرج الوحيد لهدم المزرعة وبناء الدولة ف ...
- النظام اللبناني.....يحيا الذيب وليذهب الشعب إلى الجحيم
- ثوابت الرئيس وآرتياح الثنائية ومخاوف الحريري وهواجس جنبلاط
- لهذه الأسباب هذه القوى ...ترفض النسبية !!!
- قانون الستين ....وجه الطائفية القبيح
- قانون الإنتخاب الأكثري ..الحارس الأمين لدولة المزرعة والفساد ...
- (ميكافيلية)الحريري ..خطاب(حقل)الشارع وتنازلات(بيدر السلطة)!!
- تأتأ البيان الوزاري ..فسقطت (المحكمة الدولية)
- أكاد أرى وطني منبحة ....وذئابا وعواء...
- لو كان الحريري شجاعا...لفعلها
- دم عبثي ...يكتب قصيدتي وهزيمتي
- شرف العروبة يا جدي ....في سوق القوادين تعهر
- يا هذا الإعرابي في صحراء الغربة والذل ..
- أنقذوا حلب....يا بقية العرب !!!
- التطبيع الإعلامي .. أم.تي.في.نموذجا


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - أزمة الحريري الإنتخابية بين خطاب ريفي وجمهورية مراد الخدماتية