أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 6















المزيد.....

ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 6


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 22:59
المحور: الادب والفن
    


ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــ
دفتر رقم – 6
ـــــــــــــ

1
لاتطلق
كلاب ألحاظاك
في تتبع أثر
زائل
-*/
2
ليس كل ما تشتهي النفس
حان قطافه
لأن الثمار اليانعة
تتدلى من على
الأغصان البعيدة
عن متناول اليد
-*/
3
هل صادفت سبيلاً
ضال
على طرف حقل
ابتلع لسان جريانه
من شدة الظمأ
وضفافه
وقفت تطل إليه
من خلال
أعشاب يابسة
-*/
4
فقط الوردة
ترعى قطعان الهدب السائبة
في فلاة تبعثر الألحاظ
مع شتات
نظرات العبير
-
ونحن المنصتون
لنثرها الطيوب
في كل رمشه عين
نرقص طرباً
على أهازيج عبقها
-
وعند التدقيق بالنظر
نسمع ترديد
كل لحن عابر
سعة ترنمنا
-
ويخطف لبنا
كل نغم
سابق لأوانه
يذوب بأسماعنا
-*/
5
ندى ينعصر
ليتناهى رقة
وإيثار
ويشد على نباط قلب
يقاضي تمزق الشغاف
على منابر فضيلة
كل بر عاجل
-
ويترك كسرة خبز جافة
من رغيف
مقدد
لسد رمق
منتهى أملنا
-*/
6
لكل شيء
ضفة ثالثة
لتظهر تفاصيل
لم نعهدها من قبل
مثل خرطوم ضئيل
في فم ذبابة
أو نفس طويل
في ضيق صدر
أو ذؤابه شعور
في قبضة لجاجة
أحاسيس
-
وجدي متحف في عبابي
يحجب نفسه
بمزق
من خرق بالية
يحفظ في خفايا
خلده
مواعيد قديمة
من التلف
-
وسرحاتي خرجت
من غرف مظلمة
إلى بر المدى
الذي يمضي
حثيثاً
ويتلصص من خلال فصوص
كل النوافذ
على حرجي الخائب
وهو يتمزق
-
ويدخل على رؤوس الأصابع
أماكن خلو
لا يمكن اقتحامها
ويختبأ خلف صرير
كل الأبواب
-
كقاطف ثمرة لثمة
أو كمجتبي قبلة
وقبل أن يخلد إلى غرف نوم
طيف غائب
ويعانق الوسادة خاليه
-
وهو يوزع لهفة ألحاظة
بين النوافذ الموصده
لسماع دبيب الوطء
على عتبة كل باب موارب
-*/
وما ضل الخشب
عن صنع باب
أو نافذة
أو مقبض سكين
وهو يعد بتحضير
مقابض لفؤوس أخرى
تكفي لتحطيم كل أشجار الغابة
و يعد العدة
حتى يمسك بتلابيب حياتنا
-*/
7
فقط شهقات البصيص
من فزع الدهشة
المولعة بعيوننا
تصطاد الطلات المذهلة
حتى لأفول -- الغياب العاجل
-
والبصيرة
تعقد مواعيد مما شبه لهم
من إنتظار
لكل آت قريب
-*/
8
لولا قدوم ربيعي
على رؤوس كل أصابع البراعم
وهو يملأ كل الأحواض
بالورود
والزهور اليانعة
لما نبت شوك
تتسلح به الطبيعة
ضد المساس بحقولها
في أحواض ذهولي
-
وماذا بعد أن طاف طيفك
كسحابة ندى تغطي
كل الأنحاء
المترامية الأطراق
من حولي
وتساعد على
شق صدري
-*/
9
يد الضراعة
تبسط كفها
للخير الوفير
-
والوفرة تسارع في ركوب
متن كل سحابة
وغيمة عابرة
وتدفع بقوة تلبد أجوائها
على صهوة
كل وابل غيث
وتوزع العطايا
من على سروج مطايا
تندي العالمين
بطون راح
-*/
10
لولا قفزات جياد التمعن
على ظهر
فراس التأمل
ما تخصبت
روعة رؤى
هذا العرض الآخاذ
لطبيعة مذهلة
-*/
11
المدى الفسيح
يمتطي شعاباً
ويصعّد في جبل
ويشق تضاريساً
لدروب ملتوية
لا نهاية لها
من التشعب
يقفز لها القلب
فوق أحصنة
مد النظر
-*/
12
فرد الأضلع
على صدر الهوى
يجبر الوجد
الحاسر الرأس
على أن ينكب
فوق أكتاف نفوسنا
ويحفزه
على أن يمد
خيوط لوصلات
لا نهاية لها من التوق
ليغزل في عيوننا
وميض منتشر
لدواعي سرورنا
-*/
13
عندما تختلج مرعدة
براكين التمعن
لبلوغ قمم الوعي
تأخنا رجفة
ترقرق الأحاسيس
ومن ثم تنتابنا
قشعريرة الوعي
لفكر مقلقل
وجد نفسه فجأة
مقلوب النظر
على حافة ذروة
-*/
14
حتى الحجج الدامغة
لم تعد مقنعة
وما نزال جميعاً
رهينة
التقاط أنفاس
رغبة منفلتة
على مفارق الدهشة
-
وأنظارنا يعتقلها ذهول
منتشر
يفرد ألحاظ
كل وجهات النظر
-*/
15
أسماك كبيرة
قضمت سمكات صغيرة
لتكمل مسيرة
هذا الصيد المتواصل
للقنص البحري
وشدة نهمنا
يقص سيرة أسماك
تلتهم بعضها بعضاً
على مأدبة البحر
-*/
16
المدى صنج هائل
لسكون مطبق
والهدوء يسود
يدب كأنين
غير مسموع
لوجع القلب
-
ويقيننا يستنفر الإصغاء
يهيب به
لإمساك رنين
لأجراس تقلق النفس
لم تقرع بعد
-*/
18
مجرد دقيقة سخط
تلفظ أوساخ
ما في النفس
من قذارة نتنه
وتدع الكراهية
ترتدي أثواب بغضاء
لطلات تذمر
تستعرض أزياء
لهزائم
مقت مدمرة للنفس
-*/
19
ما يشكل الفارق
في مد هذ الغوى الخانق
كشص معاند
ما يحرك بصات قلب
فوق رماد
عزوف
شارد الهدف
-*/
20
ما تختزنه النفس
من دواعي قلق
يتقلب تحت شفاه
تلمظنا
كتنوع مثير
لفيض من أمزجة
تتحرق
على كل ألسنة الظفر
دون نصر يذكر
-*/
21
أمامك
وعلى مرمى النظر
قوس قزح
يتعرى
في حفل إغواء ساحر
على خشبة
طبيعة صامتة
-
وينزع عنه
ملابس
ألوانه الزاهية
كخطف نظر
-*/
22
والأجواء السارحة
في ميادين الغوى
ترتدي غلالة
ضبابية
من هذه الشفافية القصوى
لرقة القلب
-
والخلود للراحة
يطوي عذوبة
لامتناهية
لرقرقة الندى
على مد النظر
-
وللحديث تتمة
عما يطفح من فيض
يسارع
على تربع الألحاظ
فوق سدة
ما جرى
-
وينهمر الباطن
بإسراف
بوح
ما لا يقدر
عباب الجذب الودي
على استيعابه
-
حتى يقصرالمسافة
بين المدى
والندى
على مداعبة
نهود آفاق خافية
عن الأعين
-*/
23
هكذا دون عناء
تشاهد الألحاظ
تقلب النظر
حتى تحقق ظفر
جلوّ البريق
على ضوء القمر
من وجهة نظر
مد البصر
-*/
24
وتدور عجلة الحياة
تحث السير
في كل شروع
بالحركة المجدية
من جديد
لتجرنا كأحصنة
في ركابها
قبل العربة
-
وتنفس الصعداء
تسارع بضخ
ألتقاط أنفاس
قيد التنفيس
عن هوى النفس
-*/
25
والعجالة
ترتق جراح وهن
لم تشفى بعد
تئن في كوامنا
-
والغوى يسابق الندى
الممتد كعرائش الشغف
على شرفات
لهفتنا

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 5
- ديوان التغريبة الشامية الكبرى - 1
- ديوان لافتات انشداه -دفتر رقم 4
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 3
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 2
- ديوان لافتات انشداه
- عيد الحب
- البحث عن ديونة آخرى
- هدوء السكينة
- فصل آخر بالجحيم
- أرتياب
- لصوص لحظ مسروق
- محرك بحث
- آدم آخر
- أنشودة المطر
- الجدران العالية
- لحاف الأرصفة
- حالة اشتباه
- كجثامين حية
- صحة توقعاتك


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 6