أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - هدوء السكينة














المزيد.....

هدوء السكينة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5422 - 2017 / 2 / 4 - 22:32
المحور: الادب والفن
    


هدوء السكينة

من أول وهلة
سيطرت السكينة
على الفوضى القائمة
بعدما أنزلت جحافل جنودها
لتستولي على المطارات والموانئ
والأماكن الهامة
-
ونشرت فوق الحقول خيمتها
ولم تشاهد من الأجواء الملبدة
أي اعتراض يذكر
-
وفجأة فتحت حناجر الطيور
بنادق
نار التغريد
على أنكماش الأوراق فوق الأغصان
بعد أن اجتاحها عصف طويل
من حفيف عذب
كان يربت على كتف الأوراق
لتأخذنا القشعريرة
كوننا كنا نقاسم الشجر
وقفة الرطوبة الغضة
والتي استولت على الأخضرار الفسيح
الذاهب إلى أبعد مدى ممكن
على عربات النسيم
وقد رأيت عسكر الريح
تتسلق الهضبة
وتهز جذوع الشجر بنزق
مثير للصدمة
واستعاد الغدير جريانه العنيف
وهو يهبط عن الربوة القريبة
من خلال خرير شلال
يحدث الأشجار الراكبة صهوات كتفه
عن جريّ أحواله
ووقفت البراعم على الطريق
تصفق لهبوب النسائم الرطبة
لتحمّله غلة وفيرة
من الأريج
الذي تتعطر به الطبيعة
وهي تضاجع الحدة
بين الحين والحين
لتستكين ثائرتنا
-
وكانت جيوش البراءة المتعبة
من الاستيلاء السريع
على السهوب
ومن أخذ الحيطة
في تنوع الهبوب
فوق قارعة دروب متعتنا
ومن الحط اللذيذ
في قلوبنا
وقد مدت رقعتها
إلى أبعد ما تستطيع
ليخلو للأجواء المدهشة
لأن تفعل بأفئدتنا
ما تريد
-
ومن ثم بدأت السكينة في مداعبة
الحشائش الغضة بليونة
حتى تميل
والسحر يطيل النظر
في زقزقة
النسيم العليل
على أوراق الشجر
وهكذا دواليك
حتى الضحى
-
وعندما أخذت الشمس
تتلألأ بسناها
هبت على أثرها
زوابع نزقة
بثياب قصيرة
تعبر عن فرحها
ببسط سلطة الوضاءة
على كل الأرجاء
-
والشروع بالحركة
أدى واجب الضيافة
للطقس البديع
وسارعت حركة النسع
في تسلق الأغصان
بعدما رويت النفوس
بقفزة الطل
فوق شمولية الندى
على تضاريس زاحفة
وتم بسط النفوذ
لتأتي الظهيرة ظافرة
على المدى القريب


كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل آخر بالجحيم
- أرتياب
- لصوص لحظ مسروق
- محرك بحث
- آدم آخر
- أنشودة المطر
- الجدران العالية
- لحاف الأرصفة
- حالة اشتباه
- كجثامين حية
- صحة توقعاتك
- غواية
- بعضاً من الشدو يصلح الحال
- ت-ع-ا-بير حرجة
- اعتدال
- وطن لا بديل عنه
- الأوضاع المهشمة للرأس
- وردة على الطريق
- خراب البيت العتيق
- ليال حالكة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - هدوء السكينة