ديوان التغريبة الشامية الكبرى - 1

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 20:26
المحور: الادب والفن
    

ديوان التغريبة الشامية الكبرى
ــــــــــــــــــــ
دفتر رقم 1
ــــــــــــــــــ
اعرني أنتباهك

اعرني انتباهك يا ذا الشأن العظيم
وأنت تتعملق بصورة
مثيرة للإنتباه
وترفع حاجبيّ تعجب
بعروض إشادة
نصب تذكارية لريادة
تخلب الألباب
~
والرخاء الرغيد يبسط
كف الرفاهية
ليندي العالمين
بطون راح
---
بعدما أصبح
العالم كله
ملك الجميع
لتناول أطباق
الفائدة العامة
-
والكل مدعو
لتحصل أرباح
غنى نفس
باهظ الثراء التفاعلي
-
والحياة تتنقل كغانية مبهرجة
بكامل حليها
لتخلب لبك
-
والكل منهمك بتناول
متعة
كل جديد
حديث الساعة
كموضة
صرعات جديدة
تسابق كل التوقعات
في مبارزة الموهبة
على حلبات الإبداع
والتميز
-
والعصر يتنقل على خطى
البحبوحة التي تجاوزت
حدود الدهشة
لغنى فاحش الثراء
ينازل فقراً مدقعاً
وعوزاً منتشراً
وجوعاً كافراً
-
حتى صار لزاماً عليك
لأن تؤثر غيرك
بما تحوز عليه
من أفراح منى طائلة
مع فؤائد عفة
وتوازع عظيم مودة
-
وأنت تسابق الزمن
وتقطف ثماراً يانعة
لما بين يدي متطلبات
حياتك المنفلشة
من عظيم فائدة
-
لتتمتع بأفراح سعادة قصوى
على ما قدم إليك
من وفرة ريادة
-
وتستلقي على وسائد انطراح
غير معهودة
وللتلذذ بمتع رفاهية متنوعة
لم تعد خافية
على طرب
عجب
*-*
والخير العميم
يتأبط سعادة فارهة
مع غواني سارحة
بدواعي سرور
دون توقف تلمظ
على مفارق الدهشة
-
والجميع يسعى
ليزيل الغشاوة
عن أوضاع نشوة منتشرة
بانفلات رغبات
تضاجع بنات أفكار
تتبع نزواتك المارقة
مع غلمان
كاللؤلؤ المكنون
لا تراها بالمضاجع
و على عيون الإشهاد
والانتعاظات جارية
وتحت الأضواء الكاشفة
لعهرنا المنفلت
-
ونحن ما نزال نتبادل أماكن
الفوز والخسارة
على منصات التتويج
-
ونتنافس
على اعتلاء المناصب العليا
لنجلس فوق سدة
ريادة
المجتمع الماسي
-
ونضع أنفسنا تحت أنظار
عروض أزياء
غنى فاحش الثراء
على مسرح استعراض
الجاه العريض
-
وعلائم النمو
تعج بالنشاط المتجدد
وبالقوة المالية المفرطة
وتجري وعلى وقع
العجلة من أمرنا
لاستساغة طعم
بلوغنا الأرب
-
وكل ساع إلى هدفه
كعربة رغبات ملحة
تعدو فوق سكك
استجابة عاجلة
لدواعي سرور
وفي تحقيق سعادة عارمة
-
والإنجازات الفائقة
الدقة النوعية
تسابق المواعيد
وفي سباق يجري
وبسرعة مذهلة
على عربات المثابرة
والانتشار
وفي كسب انتصار
حديث الساعة
-
والريادة تساهم
بدفع عربة الحضارة
والكل مشارك في قفزات
علو الباع
والارتقاء
لإذكاء حضارة لامعة
مما يجعل كل جديد
وفي موضع اهتمام
لشهية مزدحمة
بأذواق فريدة
للتلمظ بنكهة
طيب المقام
في حياة حرة كريمة
تجري وبسرعة مذهلة
وعلى أحسن ما يرام

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات