أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الانتخابات القادمة والصفعة الجماهيرية














المزيد.....

الانتخابات القادمة والصفعة الجماهيرية


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات القادمة والصفعة الجماهيرية

بقلم/ اسعد عبد الله عبد علي

مازال الحاج زامل يشتري ماء الشرب, فالماء الواصل عبر شبكة الماء الوطنية ملوثا ويسبب الأمراض, وكل شتاء يصنع سدة من الطين أمام بيته, كي لا تدخل مياه الأمطار للبيت, والى اليوم زوجنه مريضة ولا يقدر على شراء العلاج, الحاج زامل شارك في كل الانتخابات الماضية بأمل أن يصل إلى حقوقه, كانسان عراقي يريد شارع مبلط, وماء صالح للشرب, ودواء لزوجته المريضة, لكنها كانت مجرد خيبات أمل, تتراكم بعضها فوق بعض لتشكل جبلا من الهموم, ألان قرر الحاج زامل أن يصفع الساسة كصفعة الحمزة لأبي جهل, عبر رفض انتخاب المفسدين المشتركة بالسلطة.
نفس ظروف الحاج زامل, هنالك الملايين من أهل العراق ممن يسحقون يوميا, فالعدل قد إقصاءه الحاكمون, فبعد 13 سنة عجاف مليئة بالفشل والدم, نتيجة سوء الإدارة من قبل العصابة الحاكمة, ألان هنالك غضب كبير في نفوس الشعب المظلوم, قد ينتج مفاجئة غير سارة للطبقة الحاكمة.
كان المنتظر من الشعب أن يقوم بثورة لتغيير الأوضاع المنحرفة, التي تسير عليها ما يسمى ب"الدولة", لكن كان لطبيعة الظروف الغريبة, التي تمر على الوطن, من قبيل الحرب ضد الإرهاب, وسقوط ثلاث محافظات بيد الأعداء, والأزمة الاقتصادية الخانقة, والصراع الطائفي الذي لا ينتهي, ونفوذ بعض القوى العظمى (مثل أمريكا وروسيا) وإرادتها باستمرار الحال, بالاضافة الى غياب وعي جماهيري بأهمية العمل الجماعي, والقضية الأهم لتأخر حصول ثورة هي غياب القائد الحقيقي للجماهير.
كل هذا الأمور وبعض الجزئيات الأخرى, جعلت قضية الثورة الجماهيرية ضد المفسدين صعبة التحقق, لكن هنالك تصورات أخرى للثورة.
الانتخابات المقبلة ستكون كاشفة لحجم وعي المجتمع العراقي, فبعد فشل كل الأحزاب المشتركة بالسلطة, في تحقيق منجز مهم للجماهير, وافتضاح كذبها بعد تخليها كل مرة عن برامجها الانتخابية, والفشل الكارثي الذي لازم كل خطوات الساسة, بالاضافة لعامل مهم وهو رفض المرجعية الصالحة للرموز السياسية الحالية, والتي تمثل حاليا أوراق محترقة, ولن تقدم أي جديد بعد فهم طبيعة ميولها وسلوكها المعتمد على استمرار الوضع الراهن, وهي قد تمرست بعمليات الكذب والسرقة, فيعد لزاما على الجماهير الواعية أن لا تنتخب هذه الأحزاب, وإلا اعتبر نوع من الغباء والسفاهة التي لا علاج لها.
من الممكن توجه ضربة قاضية لأحزاب السلطة, عبر إقصاء جماعي في الانتخابات, والتوجه أما إلى شخوص جدد, لا ينتمون لأي مكون من مكونات السلطة, هذا أن وجد أشخاص يستحقون الانتخاب, وإذا لم يتواجد هكذا المكون, فالأفضل اللجوء لعملية مقاطعة الانتخابات, كنوع من الاعتراض والرفض لنظام يعتمد الكذب والسرقة والفساد وتضييع حقوق الناس, كمنهج في طريقة حكمه, وعند توجه جماهيري واسع لنفس الفعل للخيار الأول أو الثاني, عندها من الممكن أن تفهم العصابة الحاكمة أن أيامها انتهت.
أشهر قليلة ونكتشف مقدار وعي الجماهير, هل سنفرح بضربة قاضية وصفعة مدوية توجهها الجماهير للشواذ واللصوص وعواهر السياسة, أم سيخيب أملنا بإعادة انتخاب العصابة الحاكمة من جديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحكام العشيرة فوق أحكام الشريعة والقانون
- عندما يتعرى فخامة الوزير
- الفقراء والنازحين وتطلعاتهم لعام جديد
- رأس السنة بين احتفالات الطبقة الحكمة ودماء الفقراء
- ثمرة وحيدة وألف نكبة في عام 2016
- في العراق فقط, المدربون لا يدربون
- كلام الناس: ارتفاع أسعار الأدوية
- معوقات نجاح التسوية التاريخية
- عندما يقرأ عدنان
- سياسي مخمور وعابر سرير
- هوليود تكشف خبث الحكومة
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان ..أين العراق منه؟
- متى تتم محاسبة المدللين في العراق -المدراء العامين- ؟
- الخطايا الخمسة لجمهورية الكرة في العراق
- حكومة الإصلاح تحارب طبقة محدودي الدخل
- أهمية التحالف العراقي – المصري بمجال السياحة
- الأفكار الغبية للنخبة الحاكمة, وأخرها علاج الازدحامات
- فضيحة أنجلينا جولي
- وأخيرا عاد حق الشهداء, بإقرار قانون الحشد الشعبي
- أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة


المزيد.....




- -البعض يحبها-.. ترامب يكشف دراسة إدارته لقرار بشأن الماريغوا ...
- خلّف سحابة سوداء ضخمة.. فيديو يُظهر انفجارًا بمصنع للصلب في ...
- قصف روسي على زابوريجيا يصيب 20 شخصا على الأقل
- خطة نتنياهو الكارثية للسيطرة على غزة - افتتاحية فايننشال تاي ...
- استنفار أوروبي قبل قمة ألاسكا.. ميرتس يجتمع بترامب وزيلينسكي ...
- السودان: 40 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين ...
- -مراسلون بلا حدود- تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن لحماية صحفي ...
- منظمات دولية للجزيرة نت: اغتيال طاقم غزة لإسكات آخر شهود الح ...
- موقع وهمي وشعارات مزيفة.. سقوط -مكتب مكافحة الجريمة- في الهن ...
- 7 أيام في ألماتي الكازاخية جوهرة آسيا الوسطى


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الانتخابات القادمة والصفعة الجماهيرية