أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسعد عبدالله عبدعلي - عندما يقرأ عدنان














المزيد.....

عندما يقرأ عدنان


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5381 - 2016 / 12 / 24 - 12:07
المحور: الادب والفن
    


عندما يقرأ عدنان

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

عاد محملا بعشرات الكتب, من شارع المتنبي, فقد قرر عدنان أن يصبح كاتبا معروفا, لكنه لم يقرأ سابقا الا كتبه الدراسية, ولا يملك أفكار سياسية, ولم يتعرف على عالم القصة والرواية, كان كل ما قرأه قصة ألف ليلة وليلة, لكنه كان يحلم دائما, بان يكون كاتبا ومفكرا وألان قرر تحقيق حلمه, حيث ذهب الى شارع المتنبي ولبس ما يلبسه الصحفيون والمفكرون, واخذ عديد الصور مع الكتب وفي مقهى الشابندر, وعلى منصة قاعة نازك الملائكة, وعاد للبيت وهو محملا بكيس ثقيل من الكتب.
- انه كيس ثقيل, فهو يحوي على جميع ما اشتريته من كتب, عندما أكمل قرأتها سأتحول لكاتب, مثل نجيب محفوظ وحنا مينة, بل مثل دستوفسكي, وليس بغريب أن أتفوق عليهم, سأكتب في شتى المواضيع, أفكار كبيرة تجتاح كياني ألان.
اخرج الكتب من الكيس, وبدا يرتبها على الأرض, وجلس وسطها وبدا يقلب الصفحات, ويتعمق في أغلفة الكتب ويتصفح العناوين:
- امممم, الكبار يضحكون أيضا, للمصري أنيس منصور, يبدو انه كتاب جيد, هذا المصري يجيد كتابة العناوين, سأكتب عن تجاربي يوما ما, ما هذا العنوان الغريب فرنكشتاين في بغداد, السعداوي أكيد انه مصري أيضا فنوال السعداوي مصرية, ويبدو انه قريبها, امممم خدعني صاحب المكتبة حيث قال أنها قصة عراقية, هكذا هم دوما يضنون أنهم يحتالوا على الطيبون أمثالي, لكن كشفته أخيرا.
تسرب لعدنان الإحساس بالضجر, فيبدو انه اخطأ في شراء بعض الكتب, فهو لا يميل للتفكير المعمق, يرغب بالسهولة والوضوح, ثم امسك طويلا رواية على مذبح الشهوات, فقد أعجبه الغلاف, صورة لامرأة نصف عارية.
- نعم هذه الرواية أعجبتني, العنوان جذاب يا ميشال زيفاكو, أنت الأفضل عندي, تفهم القراءة وما يحبون, الشهوات قضية سياسية ومهمة, ويجب أن اقرأ عنها المزيد, واووو, ما هذا؟
وانتبه لغلاف أخر شده كثيرا.
- هذه تبدو رواية عميق الدلالات "فتاة ليل"والأغرب أن تكتبها فتاة, أمنية عصام تبدو جريئة, أحب النساء الجريئات, هذه الرواية ستنهض في داخلي القدرة على الكتابة, ما لي وعبد الرحمن منيف وسوداوية قصة الشرق المتوسط, سأرجعها لصاحب المكتبة.

أحس عدنان بزهو عجيب, فأصبحت مشاعر غريبة تتملكه, فقد "قرأ" الكثير من العناوين, وتعب من صور الأغلفة, وغدا سيستلم كرسيه ككاتب عمود في أهم صحيفة, فالواسطة لا دين لها.
- غدا سأذهب لحمودي الاسكافي, واشتري منه مقال لأنشره باسمي, وألان أنا كاتب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسي مخمور وعابر سرير
- هوليود تكشف خبث الحكومة
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان ..أين العراق منه؟
- متى تتم محاسبة المدللين في العراق -المدراء العامين- ؟
- الخطايا الخمسة لجمهورية الكرة في العراق
- حكومة الإصلاح تحارب طبقة محدودي الدخل
- أهمية التحالف العراقي – المصري بمجال السياحة
- الأفكار الغبية للنخبة الحاكمة, وأخرها علاج الازدحامات
- فضيحة أنجلينا جولي
- وأخيرا عاد حق الشهداء, بإقرار قانون الحشد الشعبي
- أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة
- خطة عمل لصنع منتخب عالمي
- انتشار الفكر التكفيري والمؤسسة الدينية العربية
- الأمانة العامة لمجلس الوزراء, كيان يحتاج لثورة تنظيف
- في بغداد, أب يعرض ابنه للبيع
- مؤشرات العلاقة الحميمية بين أمريكا وتنظيم القاعدة
- أفكار اسكافي سايكوباتي
- فلول البعث والقواعد الأربعة للعودة
- مهنة الحمالين بين الفقر والقهر
- ليلة القبض على عباس عطية


المزيد.....




- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسعد عبدالله عبدعلي - عندما يقرأ عدنان