أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هوليود تكشف خبث الحكومة














المزيد.....

هوليود تكشف خبث الحكومة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خيبة الأمل بالنخبة الحاكمة, تدفعنا لمحاولة فهم تصرفات الساسة المثيرة للريبة, لان بعضها غريب لا ينتمي لروح الرحمة, وبعضها الأخر متلبس بأكثر من وجه, ما بين الخبث والتشريع, ويتبين أن عدم الوضوح مقصود, فنستشعر أن هناك قصد خفي من حكام الخضراء, لما وراء ضبابية قراراتهم, والتي تنتقل من اليمين الى اليسار, من ناحية الشدة أو الرحمة, انه ممارسة فرض الإرادة, واستلاب قوة الجماهير, وإدامة سطوتهم على الكراسي, وهنا سأركز على قضية زيادة الاستقطاع الحكومي من 3% الى 3.8%, التي فجع بها الشعب العراقي أخيرا.
بعض المسائل المحيرة نجد أجوبتها داخل فلم, فأحيانا ينجح القائمون على صنعة السينما, في إيصال أفكار عميقة للمتلقي, لأنهم يخاطبون وعي الإنسان, ويهتمون بطرح الأفكار وليس الابتذال, واستفسارنا تمت الإجابة عنه في فلم!
فلم يوميات الروم ( THE RUM DIARY), يتطرق الفلم لقصة الصحفي بول كيمبت (الممثل جون ديب), الذي يسافر الى جزيرة بورتوريكو بالكاريبي, للتحرير والكتابة لصالح إحدى الصحف المحلية, وهناك يتعرف على رجل الأعمال وله ارتباط بالساسة, وهو ساندرون ( الممثل أرون ريكهارت), فيدور نقاش بين الصديقين حول المكر السياسي والخبث, البعيد عن الإنسانية والعدل, فيقول رجل الأعمال عندما نريد فرض ضريبة مقدارها 5%, فأننا نعلن انه سيتم فرض 10% ضريبة, فتحصل ردود فعل عنيفة, ثم تحصل نقاشات فنعرض أننا سنخفضها الى 7% , فيستمر النقاش لكن بحدة اقل من أول الأمر, فنتنازل نحن ونعلن من تلقاء أنفسنا أننا جعلناها 5%, فيفرح الشعب ويعتقد انه ربح معركة, ونحن نحصل على ما أردناه من أول الأمر.
أنها احد أهم دروس ميكافيلي في كتابه الأمير, والذي أصبح منهج للطغاة والمستبدين الذين كل همهم استمرار سطوتهم على السلطة.
الفلم يفسر ما حدث في بغداد أخيرا, بشان الاستقطاع سيء الصيت, حيث لعبوا مع الشعب نفس اللعبة, والحقيقة حصلوا على نفس النتائج, وتم زيادة الاستقطاع مع صمت جماهيري وأعلامي, فدليل نجاح مخططهم الخبيث هو سكوت الجمهور عن الاعتراض, باعتبار توهمهم من أنهم نجحوا في تخفيض النسبة, عبر الضغط الفيسبوكي الذي مارسوه, وجف حبر أقلام الكتاب, فرحين بالنتيجة.
أما الساسة فهم من ضحك كثيرا خلف الأبواب المغلقة, لأنهم حققوا ما خططوا له, ويبدو أنهم ماضين بشكل حثيث لعملية تحطيم أرادة المجتمع, وتسفيه وعي الجماهير, عبر فن الضبابية الذي درسوه جيدا.
ختاما نقول, أننا ليس أمام كيانات سياسية تؤمن بالقيم والأخلاق, بل أمام جماعات تؤمن فقط بمصلحتها, وهذه الجماعات تفهم أن الجماهير مجرد قوة عاملة عندها, أي فكرة السادة والعبيد, ولن تعمل النخبة الحكمة اتجاه الجماهير, الا على دوام طاعة العبيد "الجماهير بحسب نظرة الساسة", واستمرارهم في أداء أعمالهم.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان ..أين العراق منه؟
- متى تتم محاسبة المدللين في العراق -المدراء العامين- ؟
- الخطايا الخمسة لجمهورية الكرة في العراق
- حكومة الإصلاح تحارب طبقة محدودي الدخل
- أهمية التحالف العراقي – المصري بمجال السياحة
- الأفكار الغبية للنخبة الحاكمة, وأخرها علاج الازدحامات
- فضيحة أنجلينا جولي
- وأخيرا عاد حق الشهداء, بإقرار قانون الحشد الشعبي
- أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة
- خطة عمل لصنع منتخب عالمي
- انتشار الفكر التكفيري والمؤسسة الدينية العربية
- الأمانة العامة لمجلس الوزراء, كيان يحتاج لثورة تنظيف
- في بغداد, أب يعرض ابنه للبيع
- مؤشرات العلاقة الحميمية بين أمريكا وتنظيم القاعدة
- أفكار اسكافي سايكوباتي
- فلول البعث والقواعد الأربعة للعودة
- مهنة الحمالين بين الفقر والقهر
- ليلة القبض على عباس عطية
- المهام الخمسة لنجاح عملية تحرير الموصل
- مربي الطيور -المطيرجية- والمجتمع, علاقة متأزمة


المزيد.....




- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- مكتب زيلينسكي يصدر تصريحا غريبا حول الحرب بين الهند وباكستان ...
- أربعة سيناريوهات لمستقبل سوريا
- الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية يقدم استقالته
- وداع غير تقليدي.. ترامب لماسك: -كنت مذهلا!-
- مدفيديف: ترامب -يحطم نهائيا- عناد نظام كييف حول التسديد بواس ...
- مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف القوات الإسرائيلية على مناط ...
- طفل في حالة حرجة و6 مصابين بحادث دهس في اليابان
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- العنف الطائفي في سوريا، بين تحديات الداخل ومطامع الخارج


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هوليود تكشف خبث الحكومة