أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - وأخيرا عاد حق الشهداء, بإقرار قانون الحشد الشعبي














المزيد.....

وأخيرا عاد حق الشهداء, بإقرار قانون الحشد الشعبي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا عاد حق الشهداء, بإقرار قانون الحشد الشعبي

بقلم /اسعد عبدالله عبدعلي

بعد صراعات مريرة بين ساسة الفوضى, كاد العراقيين أن يصابوا بخيبة أمل جديدة, بسبب الجو الملغم بالإحداث المفاجئة, والضغوطات التي مورست على بعض الشخصيات لغرض عدم التصويت على القانون, الى ساعات قليلة قبل انعقاد الجلسة, حتى أن رئاسة الوزراء كانت مرتبكة فكانت ستسحب القانون ثم أبقت عليه أخيرا, وكان لحركة زعيم التحالف الوطني عمار الحكيم الدور الأكبر لإقراره, حيث اجتمع بقادة الكتل, في الساعات التي سبقت التصويت لشحذ الهمم, الى أن تم التأكد من تحقق أغلبية الثلثين, وهكذا مر قانون الحشد الشعبي.
ويمكن هنا توضيح عدة نقاط مهمة حول القانون:

أولا: القانون يحفظ حقوق الشهداء والجرحى
منذ انطلاق فتوى السيد السيستاني بالدعوة للجهاد ضد العصابات التكفيرية التي كانت تروم الزحف باتجاه بغداد بمخطط كبير, وبمساندة من فلول البعث, عندها هب الشباب للدفاع عن المدن ودفع الخطر الى حواضنه, وبعد إيقاف توسع الإرهابيين جغرافيا, انطلقت عمليات تحرير المدن بجهد كبير للحشد الشعبي, الى أن وصلنا للخطوة الأخيرة في الموصل, لقلع كيان داعش من الأرض, هذه المسيرة الجهادية أنتجت مئات الشهداء والجرحى, وهم كانوا من دون أي مظلة قانونية, تحفظ حقوقهم وتساعد ذويهم في المحنة, وكنا نسمع ونشاهد معاناة العوائل بعد استشهاد أبنائها, أو جرح الأب أو الأخ وهو المعيل الوحيد للعائلة.
فجاءت الفقرة السادسة من قانون الحشد الشعبي لحفظ الحقوق, حيث تنص المادة على ((يتمتع أفراد ومنتسبو فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي وضحايا الأعمال العسكرية منهم – الشهداء والجرحى والمفقودين – بذات الراتب والحقوق التقاعدية والامتيازات التي يتمتع بها أقرانهم من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية )) فألان مع إقرار القانون, يمكن حفظ حقوق عائلة كل شهيد, ويمكن أن يتم معالجة الجرحى ,ومن سهل ألان التحصل على رواتب تنفعهم.

ثانيا: تنظيم عمل الحشد مستقبلا
القانون سينظم عمل تشكيلات الحشد الشعبي, وتكون قوة وكيان قانوني, وليست خارجة عن القانون, فلقد اعتبرتها المادة الأولى من القانون بأنها قوة رديف للقوات النظامية, حيث تقول المادة واحد ((تعتبر فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي بموجب هذا القانون كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة رديف وساندة للقوات الأمنية العراقية ولها الحق في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها مادام ذلك لا يشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي )), وتنظيم العمل لكل تشكيلات الحشد, عبر الارتباط المباشر بمكتب رئيس الوزراء.
بالمقابل أي قوة خارج الحشد ستعتبر قوة خارجة على القانون, وهذا الأمر يجب أن تنتبه له بعض القوى, التي قد تجد في لحظة ما نفسها وحيدة, لذا يجب على كل القوة الشريفة الدخول تحت مسمى الحشد, كي تضمن الغطاء القانوني وتلتزم بما شرع من فقرات.

ثالثا: التزام التعليمات هو مفتاح الحل
المادة الثالثة تنص على ((تمارس فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي مهامها وأنشطتها العسكرية والأمنية, بطلب وإيعاز من القائد العام للقوات المسلحة العراقية, وبالتنسيق معه ابتداء واستمرارا, عند وجود تهديدات أمنية تستدعي تدخلها الميداني, لردع تلك التهديدات واجتثاثها )), هذه المادة القانونية مهمتها تنظيم عمل فصائل الحشد, حيث سيكون مثل أي كيان حكومي تحركه وواجباته بأوامر عليا, مما يبعد عنها الفوضى.
هذه المادة القانونية ستزيل مخاوف البعض من تنامي قوة الحشد الشعبي خارج الدولة, بعد عديد الانتصارات التي حققها على الزمر الظلامية, بالاضافة أن القانون يعطي تطمينات ليبدد شكوك الكثيرين, لتساؤلات مشروعة عن وضع الحشد بعد انتهاء داعش.
وستكون هذه الفقرة حماية من أي تفرد بالقرار بعيد عن منظومة الدولة, وهذه أفضل خطوة قام بها برلماننا البائس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة
- خطة عمل لصنع منتخب عالمي
- انتشار الفكر التكفيري والمؤسسة الدينية العربية
- الأمانة العامة لمجلس الوزراء, كيان يحتاج لثورة تنظيف
- في بغداد, أب يعرض ابنه للبيع
- مؤشرات العلاقة الحميمية بين أمريكا وتنظيم القاعدة
- أفكار اسكافي سايكوباتي
- فلول البعث والقواعد الأربعة للعودة
- مهنة الحمالين بين الفقر والقهر
- ليلة القبض على عباس عطية
- المهام الخمسة لنجاح عملية تحرير الموصل
- مربي الطيور -المطيرجية- والمجتمع, علاقة متأزمة
- الطاغية صدام ومحاربة الشعائر الحسينية
- كاتب مفلس, ورجل مهموم, وأنف امرأة
- النقل والسياحة النهرية ضرورة مفقودة
- حديث منتصف الليل عن كربلاء
- مهنة صباغ الأحذية والتحديات الاجتماعية
- منهج صدام حسين في تدمير الجيش العراقي
- مرض السرطان, ومحنة غياب العلاج في العراق
- حوار بعثي ساخن


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - وأخيرا عاد حق الشهداء, بإقرار قانون الحشد الشعبي