أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - المهام الخمسة لنجاح عملية تحرير الموصل














المزيد.....

المهام الخمسة لنجاح عملية تحرير الموصل


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المهام الخمسة لنجاح عملية تحرير الموصل

اسعد عبدالله عبدعلي

بعد منتصف ليلة الأحد, أعلن السيد ألعبادي بدا عمليات تحرير الموصل, بعد أكثر من سنتين وهي تحت سيطرة عصابات الدواعش, حيث مازالت غصة نكسة حزيران 2014 تشعرنا بالحزن الشديد, حيث مشاهد التهجير, والذبح, وسبي النساء, عالقة في ذاكرة العراقيين, ألان بدأت رحلة الانتقام من خوارج العصر, عبر عملية عسكرية كبيرة, لإعادة الأمور الى نصابها, وإزالة الدواعش من أخر معاقلهم, كي تنتهي هذه الحرب التي استنزفت الوقت والجهد والمال, ولنتجه بعدها لإعادة تأهيل العراق, ليعود عراقاً معافى.
ولكي تنجح معركة التحرير, فهي تحتاج الى مهام يجب أن تنجز, وبمسار واحد مع اندلاع المعارك, وإلا فان النصر لا يكون مكتملا, وهذا المهام هي:

● القضاء التام على الدواعش
يجب أن تتجه العمليات نحو القضاء التام على مقاتلي تنظيم داعش, لأنهم كيان سرطاني مجرم لا ينتمي لسنخ البشر, فالقتل وقطع الرؤوس واغتصاب النساء ونهب الأموال, من صفات المجرمين الذي لا يفتح لهم باب الرحمة ابدأ, وهم لا يتركونها ابدأ لأنهم تربوا ومارسوا هذه الأفعال المشينة, أنها لحظة الحسم, فألاهم إزالتهم من الوجود, كي لا تعود من جديد نبتة السوء لتنمو في مدن العراق, اخطأ ساسة العراق منذ عام 2003 عندما تركوا التيار الوهابي والسلفي, المتعاطف مع القاعدة والبعث ينمو ويتوسع في الموصل, مما أنتج داعش أخيرا, فكان خطأ فادح للحكومة السابقة يجب أن تحاسب عليه, والاهم أن لا نعود لنفس الخطأ.
إضافة الى ملاحقة كل المقاتلين العرب والأجانب, لان بقائهم يعني أمكانية أن يشكلوا خلايا جديدة, فهم أمراء داعش, لذا القضاء عليهم أمر أساسي في المعركة.

● تنقية جوامع الموصل
يجب أن يتم استبعاد كل شيوخ جوامع الموصل, مع فتح تحقيق معهم, خصوصا من مهدوا الأرض لظهور الفكر التكفيري, عبر تركيزهم على تدريس أراء وكتب بعض شيوخ التطرف والتكفير, فارتباطهم بأمراء الذبح ليس بخاف عن احد, حيث يمكن اعتبار مسالة تنقية الجوامع, من خطباء السوء والمتحدثين بنبرة داعشية, مسالة أساسية, مع وضع خطة متكاملة بالاتفاق مع الأوقاف لعملية أعادة السلم والسلام للمدينة, وإقصاء فكر العنف, وأهمية شرح خرافة وخطيئة تكفير الأخر, وان الذبح ليس من الدين, وأيضا شرح أن قضية احترام الأديان الأخرى من لب الدين الإسلامي, فهي من الأمور التي يجب التركيز عليها, مع توضيح قضية الحقوق في الدين الإسلامي, كي لا يحصل لبس أو تجاوز.
هذه الخطة يجب أن تنطلق وبشكل متوازي مع العمليات العسكرية, فالحقيقة أن الجنون الداعشي ولد في رحم جوامع يتولاها شياطين الإنس.

● الابتعاد عن أي احتكاك مع القوات التركية
تركيا دخلت للموصل كي تحقق أمرين: الأول لحماية حلفائها الدواعش, حيث كان دورها معروف في التدريب والتسليح, وفتح الممرات الآمنة لهم للدخول للعراق وسوريا, واعتبرت تركيا نفسها الأم الحنونة للجماعات التكفيرية, ولولا الدور التركي لما نجح الدواعش بالاستمرار كل هذه الفترة, والأمر الثاني: عملية تثبيت موطئ قدم في الموصل, حيث حلم الأتراك القديم, في امتلاك الموصل, لذا أي احتكاك مع القوات التركية الموجودة في بعشيقة وأماكن أخرى, قد يؤدي الى أمور كبيرة, خصوصا بعد الحرب الإعلامية الساخنة بين بغداد وأنقرة في الأيام الأخيرة.
لذا علينا تحقيق الهدف الأكبر وهو تحرير الموصل, بعيد عن إشعال جبهة أخرى ضد الأتراك, والتي لها موالون من قبيل مليشيات النجيفي وبقايا البعث والدواعش, لذا الحذر الشديد في التعامل مع مواقع القوات التركية.
وبعد التحرير ممكن اللجوء للقانون والمحاكم الدولية, لإخراج القوات التركية, التي تصبح من دون غطاء قانوني لتواجدها.

● غلق الحدود مع سوريا
الحدود مع سوريا يجب أن تغلق سريعا, أو تكون تحت الرصد المكثف من قبل القوة الجوية, عبر طلعات مستمرة, عندها يمكن دك الارتال الداعشية الهاربة نحو الرقة, كي لا يهرب مقاتلي داعش وخصوصا الأجانب, أو لمنع أي دعم لدواعش الموصل من دواعش سوريا,ويمكن الاستعانة بالتحالف الدولي ليشكل عون مهم للقوة الجوية العراقية, كي لا تهرب من بين أيدينا قيادات داعش.
بالإضافة للاستعانة بالأقمار الصناعية في مراقبة الحدود, أو عبر كاميرات المراقبة, وهنا تظهر أهمية زرع مئات الكاميرات على الحدود, كي تكون الحدود تحت رصد العين العراقية, وهذا الأمر لا يخدمنا بالحرب فقط بل في أمور عديدة, لذا عملية تامين الحدود اعتبره أمر مهم للنجاح الكامل في العملية.

● تحقيق تقارب مع الخليج
الحرب الكلامية وصراع التصريحات ,والتشنج في المواقف, لن يكون في صالح العراق ومعركته ضد الإرهاب, بل من الممكن تغيير نوعية الخطاب مع الخليج والسعودية خصوصا, بدل الاتهامات والشتائم, ويمكن الانطلاق نحو سلوك مختلف مع دول الخليج مبني على أساس الاحترام والمنفعة.
نحن رأينا إن عداء السعودية لن ينتج أي مكاسب للعراق, بل كان حريق دائم لا ينتهي, لكن التوجه بشكل أخر للسعودية وباقي الخليج على أساس التجارة والمصالح, من دون شتائم وتخوين, بل باحترام للطرفين, هذا التقارب مهم لتحقيق نصر كامل على الإرهاب, حيث سيفقد عندها الإرهاب أي دعم, فكسب الخليج يجفف روافد نهر الدم, لذا يمكن اعتباره أولوية في سياسة النصر الدائم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي
الايميل الدائم / [email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مربي الطيور -المطيرجية- والمجتمع, علاقة متأزمة
- الطاغية صدام ومحاربة الشعائر الحسينية
- كاتب مفلس, ورجل مهموم, وأنف امرأة
- النقل والسياحة النهرية ضرورة مفقودة
- حديث منتصف الليل عن كربلاء
- مهنة صباغ الأحذية والتحديات الاجتماعية
- منهج صدام حسين في تدمير الجيش العراقي
- مرض السرطان, ومحنة غياب العلاج في العراق
- حوار بعثي ساخن
- البصقة البريئة
- لصوص صندوق تنمية العراق (DFI ), متى يحاكمون؟
- الباص, صراع وإزعاج وتدخين وتحرش
- المصارف الأهلية بوابة للفساد
- الدوري العراقي ومصيبة التشفير
- من علامات العشق السعودي – الإسرائيلي
- لماذا يفتتح مرتين مستشفى الأمام الصادق في الحلة؟!
- التحالف الوطني وانتظار الانطلاقة الجديدة
- مشروع مترو بغداد بين الحلم والوهم
- جمعة الصواريخ في بغداد... شكرا لكم
- أفكار امرأة أنانية


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - المهام الخمسة لنجاح عملية تحرير الموصل