أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الأفكار الغبية للنخبة الحاكمة, وأخرها علاج الازدحامات















المزيد.....

الأفكار الغبية للنخبة الحاكمة, وأخرها علاج الازدحامات


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5359 - 2016 / 12 / 2 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

أخر أخبار حكام الخضراء, أنهم يفكرون في حل مشكلة الازدحامات في بغداد, ومثل أي مشكلة تواجههم فأنهم يسرعون للتخلي عن مسؤوليتهم, ويجعلونها برقبة الموظفين, فصرح بعضهم أن سبب الازدحامات هو توقيت خروج الموظفين مع الطلاب للشارع, وعليه ممكن حل مشكلة الازدحامات الأزلية في بغداد عبر تقديم موعد دوام الموظفين, وبهذا الحل السحري الذي حصل بعد عصف فكري للحكام وبطانتهم, الذين قليلا ما يلجئون للتفكير, لأنه يتعبهم, فكان من غرائب الخبر أن الساسة يفكرون!
وعليه سيتم إلزام الموظفين بالخروج من بيوتهم في ساعات مبكرة جدا, لأنهم سبب كل مصائب البلد!
يا ترى هل أفكار النخبة الحاكمة منطقية؟

●رمي مسؤولية المشاكل على الموظفين
يلجا الساسة لحل يجعلهم يشعرون الراحة, وهو عملية تحميل الآخرين سبب ما يجري, مع أن المشاكل هم من عمل على تغذيتها, فمثلا خواء الخزينة هم سببها, والأموال تحولت الى أرصدتهم, فكان الحل النبيل الممكن بتخفيض رواتبهم للربع مثلا, والتبرع للخزينة من أموالهم التي تفوق إمكانيات البشر في تصورها, لكنهم مثل أي طاغوت جعلوا العلة برواتب الموظفين البسيطة, وتحول مشروع الإصلاح الذي يناشدون به الى عملية تقطيع لراتب الموظفين, مما جعل شريحة الموظفين تعيش أيام محنة لا تنتهي, بسبب غباء وأنانية الساسة.
وهم لم يعترفوا أنهم هم سبب الازدحامات, وان العلة منهم, فيحاولون جعل الموظف كالعادة كبش الفداء, بل يعاملوه كعبيد عند الساسة الأنذال, وعليه ان يطيع وألا يمنع من راتبه.
هنالك خلل فاضح في الطبقة المسيطرة على القرار, ناتج عن جهل وغباء وانعدام رؤية وأنانية مفرطة.

●معاناة الموظفين الساكنين في الأطراف
لو تم هذا المقترح الغبي من قبل ساسة الخضراء, ستكون محنة حقيقية لشريحة من الموظفين الساكنين في إطراف بغداد, ترى هل فكر هؤلاء الساسة النكرات بالموظف الساكن في الأطراف, في أي ساعة يمكن أن يخرج من بيته, هل يتحسسون مقدار الضغط على موظف, سيجبر للخروج من بيته الساعة الخامسة والنصف صباحا كي يريح الأوباش في الخضراء.
هذا الأمر ليس مهما عن النخبة الحاكمة الظالمة, فظلمها للشعب ليس بجديد, فهم يسيرون بمنهج الطغاة في حكم الشعب, وما هذه الفوضى الا هم صانعوها لان تديم أيام بحبوحتهم, على حساب الوطن والشعب والتاريخ.
أنهم نخبة نتنة من الاستحالة أن تفكر بالبسطاء, لأنهم يتنعمون في بروج عالية, ويتدفئون بأموال العراق, المقتطعة من الخزينة لتلبية شهواتهم, فلا يمكن أن تكون لهم دراية بالحياة وما يجري, ولا يهمهم المواطن العراقي حتى لو تم سحقه تماما, أنهم مجرد فئة جار بها الزمان علينا, وسلمهم مقاليد القرار, عسى أن يكون فرج الله قريبا, كي ترتاح الأمة من هذا القلق المستمر.

●الازدحام والسيطرات
أيها الأغبياء ممن يسيطرون على مكامن القرار في الدولة العراقية, أن الازدحامات احد أهم أسبابها السيطرات, التي انتم وضعتموها, وثاني الأسباب هو الشوارع المغلقة التي انتم قمتم بغلقها, فيمكن الحل بإلغاء قراراتكم العجيبة, فتنفتح الشوارع وترفع السيطرات وعندها ينفرج جزء مهم من أزمة الازدحامات.
نذكر هنا أن احد أسباب الازدحامات هي مواكب النخبة الحاكمة, التي تتنقل في شوارع بغداد, وتسبب إرباك كبير وازدحامات عظيمة, فلو تخلوا عن مواكبهم وأصبحوا يتنقلون مثل باقي البشر, لانزاح هم كبير من صدور العراقيين, ولن تؤثر إزالة السيطرات وفتح الشوارع بالخطط الأمنية, لو كان هنالك عقول تفكر في كيفية محاصرة الإرهاب والجريمة بشكل علمي ومؤثر, بدل الخطوات السهلة التي يلجأون لها, لأنها لا تكلفهم جهد ولا تحل المشاكل الأمنية, وهذا مطلبهم, في أن يستمر الوضع بما هو عليه, كي يبقون أطول فترة في مناصبهم.
فهل تنبهت ألان, كيف يرمون بمشاكلهم برقبة الشريحة الأضعف الموظفين.


●التزام سياسات صدام بحق الشعب
العجيب أن يلتزم القابعون في الخضراء والمسيطرين على القرار, بأساليب الطاغية صدام, حيث كان همه الأول إشاعة القلق لدى العراقيين, عبر عدم انتظام للحياة وجعل الناس تحت التهديد المستمر, فمرة ينشرون أخبار أنهم لن يعطون الموظفين رواتبهم, ومرة ينشرون أخبار على استدانة إجبارية من رواتب الموظفين, وأخرى بأنهم سيسرحون جزء من الموظفين, ولا يتوقف مسلسلهم بحق الموظفين فيطلقون أفكار عن تقليل الرواتب, مع أنها رواتب ضعيفة بالمقارنة مع رواتبهم الخرافية المغمسة بالحرام.
أخر إخبار أصحاب المنهج ألصدامي, هو أفكارهم في تغيير موعد دوام الموظفين, وهكذا يعيش المواطن بقلق لا ينتهي, لان الانتظام والثبات للحياة مفقود, بوجود شريحة حاكمة صدامية المنهج والسلوك, ولا نرى أن الهم سينزاح, الا بزوال فئة كبيرة من القادة والساسة وبطانتهم العفنة.

●كيف يمكن أن تحل مشكلة الازدحامات ؟
يمكن أن تحل مشكلة الازدحامات, بعيد عن الأفكار العبقرية لساستنا الجهابذة, والحل يعرفه البقال والعامل والطفل, لكن مع الأسف يغيب عن جيش الخبراء والمستشارين الحكومي, ويمكن الحل عبر :
أولا: تقليل عدد السيطرات, وفتح الشوارع المغلقة.
ثانيا: نقل بعض الدوائر بعيد عن الشوارع الرئيسية, كالمحاكم ودوائر الضريبة, لان مكانها في شوارع, مهمة يتسبب يوميا بجزء كبير من الازدحام.
ثالثا: تفعيل قانون المرور, لان الازدحامات بسبب غياب القانون, فلو كانت هناك هيبة للقانون, لألتزم السائقون بالتعليمات المرورية.
رابعا: منع مرور الشاحنات والمركبات الحمل الكبيرة في ساعات الصباح, لأنها احد عوامل الازدحامات.
خامسا: منع خروج الساسة بمواكب, لأنها تتسبب بالأزدحامات, فالساسة هم من يصنع المشاكل.
سادسا: تفعيل فكرة القطار المعلق ومترو بغداد, لأنها لو تمت فلن نرى ازدحام, فالخلل بتقاعس الساسة عن أداء دورهم.
سابعا: فتح شوارع جديدة, يخلق خيارات بديلة للسائقين, فمنذ عقد من الزمن والأفكار الايجابية تغيب عن ساستنا الإبطال.
ثامنا: تطوير الشوارع بدل الحال السيئ لأغلب شوارع العاصمة, ومن جهة أخرى أنشاء مجسرات من جهة مدينة الصدر والمناطق الفقيرة, هذه المناطق ذات الكثافة السكانية والمحرومة من خدمات الدولة لها.

هذه الأفكار السبعة لو جعلت أولوية للسلطة الحاكمة ولأهل القرار, لانزاح الهم من صدور العراقيين, فمن خلالها الحل الحقيقي لإنهاء الازدحامات, بدل التفكير بسحق الموظفين, عبر أفكار غبية نطق بها احد فطاحل الخضراء, عسى الله أن يهديكم للأخذ بما نطرح بدل التزامكم للغباء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة أنجلينا جولي
- وأخيرا عاد حق الشهداء, بإقرار قانون الحشد الشعبي
- أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة
- خطة عمل لصنع منتخب عالمي
- انتشار الفكر التكفيري والمؤسسة الدينية العربية
- الأمانة العامة لمجلس الوزراء, كيان يحتاج لثورة تنظيف
- في بغداد, أب يعرض ابنه للبيع
- مؤشرات العلاقة الحميمية بين أمريكا وتنظيم القاعدة
- أفكار اسكافي سايكوباتي
- فلول البعث والقواعد الأربعة للعودة
- مهنة الحمالين بين الفقر والقهر
- ليلة القبض على عباس عطية
- المهام الخمسة لنجاح عملية تحرير الموصل
- مربي الطيور -المطيرجية- والمجتمع, علاقة متأزمة
- الطاغية صدام ومحاربة الشعائر الحسينية
- كاتب مفلس, ورجل مهموم, وأنف امرأة
- النقل والسياحة النهرية ضرورة مفقودة
- حديث منتصف الليل عن كربلاء
- مهنة صباغ الأحذية والتحديات الاجتماعية
- منهج صدام حسين في تدمير الجيش العراقي


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الأفكار الغبية للنخبة الحاكمة, وأخرها علاج الازدحامات