أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسعد عبدالله عبدعلي - أحكام العشيرة فوق أحكام الشريعة والقانون














المزيد.....

أحكام العشيرة فوق أحكام الشريعة والقانون


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5401 - 2017 / 1 / 13 - 00:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أحكام العشيرة فوق أحكام الشريعة والقانون

بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

كثر الكلام حول الأعراف والإحكام العشائرية, والتي تطبق في حياتنا, والكلام ما بين معترض ومؤيد, هذه الإحكام بعضها يتطابق مع العدل, لكن جزء أخر منها دليل الفكرة الخاطئة وسيطرة أحكام الغابة, بالاضافة الى معارضة بعضها حتى مع أحكام الشرع المقدس او القانون الحياتي, ولكن تطبيق اعرف العشيرة هو الأصل ألان في واقعنا, مع كم الاعتراضات لكنه يمثل حل مقبول من قبل الكثير من الإطراف.
الأسباب كثيرة لاتساع نفوذ قانون العشيرة في حياتنا, لكن أهمها يعود لضعف الدولة وغياب القانون, فالإنسان يجد نفسه وسط غابة تضيع فيها الحقوق, أذا بقي خارج نطاق العشيرة, ويتم التجاوز على حياته أذا انقطع عن الأعمام, لهذا تحولت العشيرة الى مؤسسة لحماية المواطنين, ولحل المشاكل الاجتماعية التي تحصل في حياتنا,والتي تحدث بسبب غياب قانون العقوبات, الذي لو عادت له الحياة لامكن تحجيم دور العشيرة, ولتم نصرت حقوق الإنسان وتشريعات الدين, على حساب الأعراف القبلية.

● أعراف عشائرية تعارض الدين والقانون
هنالك الكثير من الأعراف العشائرية التي تخالف أحكام الدين, مثل الدفاع عن ابن العشيرة حتى لو كان مجرما أو لصا, ودفع مبالغ لتسوية الجرائم التي تحصل من قبل احد أفراد العشيرة, تحت مسمى "الفصل",مع أن نصوص الأحكام لا تعطي هكذا حق, بل أن أحكام الدين تدعو للعدل ومحاسبة المجرم وحفظ الحقوق, فمبدأ العشيرة أنها كيان واحد, تنصر ابنها ظالما او مظلوما, وتدافع حتى بأسلوب الصراع المسلح وان كانوا ابن العشيرة هو الجاني, فألاهم حفظ شوكت العشيرة.
أما معارضتها للقوانين الدولة, فهي تخط لها طريق مختلف ومتعارض مع المواد القانونية, وترتفع فوق القانون لتكون أحكامها وحلولها بدل القضاء العراقي, مما عطل القوانين وجعلها تركن جانبا, وكلما قويت القبيلة ضعفت الدولة, هي علاقة عكسية لا تتغير.

● أحكام ظالمة ضد المرأة
المرأة في المنطقة العربية تعاني من عادات القبلية مجحفة بحقها, والتي تسلط عليها حجم كبير من الضغوطات, فالقبيلة تعتبر المرأة مصدر للشر وبوابة للعار, ويكون حسابها عسيرا في الأعراف العشائرية , فيتم قتلها على مجرد الشبه في موضوع الزنا, مع أن الإسلام يلزم شهود أربعة وعقوبة الزانية غير المتزوجة الجلد أما المتزوجة الزانية فالرجم, لكن الروح القبلية تلزم الرجل بغسل عاره عبر الذبح أو أطلاقات نارية, حتى من دون تثبت فقط بناء على قناعة الأب او الأخ او الزوج.
وتعامل المرأة كسلعة تعطى مقابل الصلاح, حيث يكون الفصل العشائري ليس أموالا فقط, بل نساء بما تسمى بالفصلية, يتم إهدائها للطرف الأخر, بغية إنهاء الأزمة وكسب ود الطرف الأخر, أي تحولت المرأة بعرف العشيرة إلى سلعة تهدى وتباع.
مع أن الإسلام كرم المرأة, وأوضح دورها الأساسي في تربية الأجيال, فانظر لبشاعة الأعراف العشائرية ومدى انحرافها, عن الشريعة والقوانين الإنسانية.

● النظام السياسي وعملية الانتكاس
المجتمعات عندما تتطور, فأنها تتجه صوب سلطة الدولة وقوانينها, وتتحول العشيرة لأرث وذكرى ونظام بروتوكولي فقط, وهذا يعتمد على حكمة ووعي الساسة, لكن ما حصل منذ عهد صدام والى ألان, هو عملية أعادة الروح للنظام العشائري, بسبب ضعف القانون, وغياب الرؤية لمن بيدهم السلطة, وهو نوع من الانتكاسة المجتمعية, وهذا الحال يؤمن ديمومة سطوة الحكام, فيعمد الحكام على تقوية النظام العشائري ما دام يخدمهم, فانتبه للخبث السياسي.
العلة الكبرى لهذه المشكلة هم الطبقة الحاكمة, والتي ترفض أن يرتقي المجتمع ويرتفع وعيه, لان الوعي يشكل تهديد حقيقي لمصالحهم.

ننتظر أن يصبح القانون هو السائد, وهذا يتم عبر محورين:
المحور الأول: عبر تهذيب قوانين العشيرة لتنسجم مع الشرع والقوانين الإنسانية.
المحور الثاني: يكمن في تفعيل قانون العقوبات.
عندها فقط تتحول حياتنا الى حياة واعية وراقية وخالية من المشاكل, فهل ينتبه الساسة الأذكياء جدا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتعرى فخامة الوزير
- الفقراء والنازحين وتطلعاتهم لعام جديد
- رأس السنة بين احتفالات الطبقة الحكمة ودماء الفقراء
- ثمرة وحيدة وألف نكبة في عام 2016
- في العراق فقط, المدربون لا يدربون
- كلام الناس: ارتفاع أسعار الأدوية
- معوقات نجاح التسوية التاريخية
- عندما يقرأ عدنان
- سياسي مخمور وعابر سرير
- هوليود تكشف خبث الحكومة
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان ..أين العراق منه؟
- متى تتم محاسبة المدللين في العراق -المدراء العامين- ؟
- الخطايا الخمسة لجمهورية الكرة في العراق
- حكومة الإصلاح تحارب طبقة محدودي الدخل
- أهمية التحالف العراقي – المصري بمجال السياحة
- الأفكار الغبية للنخبة الحاكمة, وأخرها علاج الازدحامات
- فضيحة أنجلينا جولي
- وأخيرا عاد حق الشهداء, بإقرار قانون الحشد الشعبي
- أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة
- خطة عمل لصنع منتخب عالمي


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسعد عبدالله عبدعلي - أحكام العشيرة فوق أحكام الشريعة والقانون